❖ عبد الناصر البار

يستهل منتخبنا الوطني لكرة القدم مساء اليوم مشواره ببطولة كأس آسيا 2023، بمواجهة منتخب لبنان عند الساعة السابعة مساء على ملعب لوسيل، إحدى أيقونات نهائيات كأس العالم 2022، والذي استضاف المباراة النهائية للمونديال، على أن يسبق المباراة حفل الافتتاح، الذي يقام بدءا من الساعة الخامسة مساء، ويتطلع منتخبنا لتسجيل انطلاقة مثالية لحملة الدفاع عن اللقب، الذي ناله في النسخة الماضية، التي جرت في الإمارات عام 2019 وللمرة الأولى في تاريخه، بحثا عن الانتصار من أجل المضي قدما نحو تأمين التأهل إلى الدور ثمن النهائي في ريادة المجموعة الأولى التي تضم أيضا الصين وطاجيكستان.. بالمقابل يأمل المنتخب اللبناني الظهور بالصورة المأمولة، وتجنب الخسارة أمام صاحب الأرض وحامل اللقب، ولم لا إحداث المفاجأة بتحقيق الانتصار وتعبيد الطريق نحو العبور إلى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته في البطولة القارية.

الوصول للربع النهائي

تجاوز منتخبنا الوطني دور المجموعات في ثلاث مناسبات حيث بلغ الدور ربع النهائي في نسختي 2000 في الصين و2011 التي استضافها على أرضه، وتوج بطلا في النسخة الماضية 2019، وغادر المنتخب البطولة القارية من الدور الأول في سبع مناسبات: 1980 التي استضافتها الكويت، سنغافورة 1984، الدوحة 1988، واليابان 1992،الصين 2004، وفي نسخة 2007 التي جرت في اربع دول هي: فيتنام وتايلاند وإندونيسيا وماليزيا، وفي نسخة استراليا 2015.

تحضيرات مبكرة

كانت تحضيرات منتخبنا للبطولة قد بدأت بشكل مبكر مع المدرب السابق كيروش، الذي قاد المنتخب في بطولة الكأس الذهبية في شهري يونيو ويوليو الماضيين، ثم خاض بطولة الأردن الودية الدولية الرباعية، حيث انتصر على العراق وخسر أمام إيران، ثم خاض مباراتين وديتين أمام كل من كينيا وروسيا، خسر في الأولى وتعادل في الثانية، وذلك قبل استهلال مشوار التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، حيث انتصر على أفغانستان (8 -1) وعلى الهند (3 – 0)، فيما قاد المدرب لوبيز المنتخب في التحضيرات المباشرة قبل شهر تقريبا على الانطلاقة عبر معسكر محلي تخللته مواجهتان وديتان أمام كمبوديا، وفاز المنتخب (3 – 0)، قبل أن يخسر أمام الأردن بنتيجة (2 -1) في الخامس من الشهر الجاري في آخر تجربة إعدادية.

إقالة المدرب يورتشيفيتش

عاش المنتخب اللبناني ظروفا مشابهة لما مر بها العنابي على مستوى الجهاز الفني الذي سيقوده في كأس آسيا قطر 2023، حيث تمت إقالة المدرب السابق الكرواتي نيكولا يورتشيفيتش، قبل شهر من انطلاق البطولة تقريبا، وإعادة المدرب الأسبق المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش، الذي قاد المنتخب اللبناني في نهائيات كأس آسيا السابقة في الإمارات، وكانت التحضيرات المباشرة للمنتخب اللبناني قد شهدت خوض اختبارين قويين، حيث فاز على المنتخب الأردني بهدفين لهدف في بيروت، وخسر أمام المنتخب السعودي بهدف دون رد في معسكر الدوحة.

7 انتصارات للعنابي

على مستوى المواجهات المباشرة بين المنتخبين، تميل الكفة بشكل كبير للعنابي، الذي لم يخسر أمام نظيره اللبناني في ثماني مواجهات سابقة بين الرسمية والودية، فقد فاز العنابي في سبع مواجهات، وتعادل المنتخبان في مناسبة واحدة، وسجل المنتخب خلالها 17 هدفا، واستقبلت شباكه ثلاثة أهداف فقط، وبين اللقاءات الثمانية، كانت هناك مواجهة واحدة على مستوى كأس آسيا، حيث التقى المنتخبان في استهلال مشوار النسخة السابقة في الإمارات، وانتهت المباراة بفوز منتخبنا الوطني بثنائية دون رد.

الهداف المعز علي

ويأتي على رأس قائمة النجوم المنتظر تألقهم في البطولة، المهاجم المعز علي، أفضل لاعب وأفضل هداف في النسخة السابقة، إلى جانب صانع الألعاب المميز أكرم عفيف، والحارس سعد الدوسري أفضل حارس في كأس آسيا 2019، والمدافع صاحب التجربة العريضة خوخي بوعلام، إلى جانب حسن الهيدوس أكثر لاعب خوضا للمباريات الدولية قبل البطولة، إضافة لبعض الاسماء الشابة التي أضافها المدرب لوبيز للقائمة مثل مصطفى مشعل والجانحي..

الظهور الثالث للبنان

يسجل المنتخب اللبناني الظهور الثالث في البطولة والثاني تواليا، حيث شارك في نسخة العام 2000 التي استضافها على أرضه، ثم ظهر للمرة الثانية في النسخة الماضية 2019 في الإمارات وغادر في كلتيهما من الدور الأول، ولم تكن نتائجه جيدة بالمرة في أول مشاركتين في تاريخه القاري، وخاض المنتخب اللبناني في كأس آسيا 6 مباريات، فاز في واحدة وتعادل مرتين وخسر ثلاثة، وسجل 7 أهداف واهتزت شباكه 12 مرة، ويعول المنتخب اللبناني في هذه النسخة على التأهل للدور الثاني من البطولة القارية لاول مرة في تاريخه لو ان المهمة لن تكون سهلة في مجموعة تضم قطر والصين وطاجاكيستان.

تشكيلة شابة

يعول رادولوفيتش على معرفته الكبيرة بالمنتخب اللبناني، الذي أشرف عليه لأربع سنوات بين 2015 و2019، وحقق معه نتائج جيدة ساعدته على الارتقاء إلى المركز 77 عالميا (الأفضل في تاريخه) وذلك عام 2018، لكنه حاليا يحتل المركز 107 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم، واستدعى المدرب تشكيلة غالبية عناصرها من اللاعبين الذين يعرفهم جيدا مثل حارس الفيصلي الأردني مهدي خليل، ومدافعي العهد نور منصور وقاسم الزين، والشقيقين جورج ملكي وروبرت ملكي، ولاعب الوسط المخضرم محمد حيدر، ولاعب بانكوك يونايتد التايلاندي باسل جرادي، إلى جانب القائد المخضرم حسن معتوق لاعب الأنصار.

نجوم واعدون

ويدخل العنابي المنافسة الحالية بثلة من نجوم صنعوا المجد في النسخة السابقة، عندما أعادوا كتابة تاريخ المشاركات القطرية في الكأس الآسيوية عبر التتويج باللقب، حيث احتفظ المدرب الجديد لقطر الإسباني ماركيز لوبيز بجل العناصر التي شاركت في البطولة السابقة من بينهم أعمدة الفريق، في حين أضاف المدرب للقائمة بعض العناصر التي تألقت بشكل لافت في الآونة الأخيرة، ليخرج بمزيج قادر على خوض المعترك التنافسي بحثا عن الاحتفاظ باللقب.

11 مشاركة لمنتخبنا

شارك العنابي في 11 نسخة باحتساب نسخة 2023، فيما تعد هذه هي الاستضافة الثالثة تاريخيا بعد نسختي 1988 و2011، وخاض المنتخب خلال مشاركاته العشر السابقة 39 مباراة، حقق خلالها الفوز في (13) مواجهة، وخسر (15) مباراة، وتعادل في (11)، وسجل (52) هدفا، واستقبلت شباكه (47) هدفا، وتبقى الأرقام الأكثر نصاعة، تلك التي سجلت في النسخة الماضية، عندما حقق سبعة انتصارات دون خسارة، وسجل (19) هدفا، واستقبل هدفا واحدا فقط، وحافظ على نظافة شباكه في (609) دقائق، وهو الأكثر في تاريخ البطولة.

شاركها.
Exit mobile version