❖ أجرت الحوار: فوزية علي

تجربتي الاحترافية سهلت إدارتي للاتحاد

منتخباتنا حققت نتائج جيدة على المستوى الإقليمي رغم التحديات

 فارس آل ثاني سيكون أحد فرسان الملاكمة القطرية

نسعى إلى تعزيز الملاكمة النسائية ضمن صفوف منتخباتنا

إيمان خليف ضحية الصراع بين الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي

أجندتنا مزدحمة بالبطولات والمعسكرات خلال الفترة القادمة

أكد سعادة الشيخ فهد بن خالد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري للملاكمة والمصارعة أن عناصر المنتخبات القطرية حققت نتائج جيدة على المستوى الإقليمي والعربي رغم التحديات خلال الفترة الماضية، مشيراً إلى أن الملاكم فارس آل ثاني حقق الميدالية البرونزية في أول مشاركة خارجية له، وقال سعادته، في حوار خص به “الشرق”، إن الاتحاد القطري للملاكمة يطمح للحصول على المزيد من الميداليات في مختلف البطولات الإقليمية والعالمية التي تقام خلال الفترة القادمة، كما سيسعى إلى زيادة عدد الملاكمات ضمن صفوف منتخباتنا..كما كشف سعادته عن أجندة مزدحمة بالبطولات والمعسكرات لمنتخبات الناشئين والشباب والمحترفين خلال الفترة القادمة، وشدد على أن الملاكمة الجزائرية إيمان خليف كانت ضحية للاتحاد الدولي للملاكمة في دورة الألعاب الأولمبية بباريس لكنها تحدت الجميع وأحرزت الميدالية الذهبية..كل هذا والعديد من الاشياء في تفاصيل الحوار:

– بعد أعوام طويلة في عالم الاحتراف برياضة الملاكمة كيف تجد نفسك على المستوى الإداري رئيسا للاتحاد القطري للعبة؟

 صحيح أن الميدان الاحترافي كملاكم يختلف عن الميدان الإداري كرئيس ولكن تجربتي كملاكم محترف سهلت لي كثيرا العمل لإدارة الاتحاد، بما أن الملاكم المحترف يعتبر طرفاً في توقيع العقود ويتمتع بالمسؤولية الكاملة لأخذ القرارات الصائبة، وتجربتي في مجال لعب الملاكمة كملاكم للمنتخب القطري للهواة وملاكم محترف سمح لي باكتساب خبرة واسعة داخل حلبة الملاكمة وخارجها.

– كيف تقيم الإنجازات التي حققتها الملاكمة القطرية خلال السنوات الأخيرة؟

 منذ نشأة الاتحاد، شارك المنتخب في عدة منافسات دولية قارية وإقليمية وحصد العديد من الميداليات من أهمها برونزية آسياد الدوحة 2006 وذهبية البطولة العربية للشباب بالدوحة 2003 وذهبية وفضية وبرونزية البطولة العربية للرجال في سنة 2009 بالقاهرة، وبرونزية بطولة العالم العسكرية بألمانيا سنة 2006، إلى جانب ميداليات ملونة في مختلف البطولة العربية شباب ناشئين ورجال وعدة ميداليات ذهبية في مختلف البطولات الخارجية وكأس العرب الفردية وميداليات في مختلف البطولات الدولية والتأهل للألعاب الأولمبية ريو 2016 بملاكمين، وللعلم التأهل في منطقة آسيا صعب جدا وهذا لتواجد أفضل الملاكمين عالمياً، واستمر عناصر المنتخب في تحقيق النتائج على المستوى الإقليمي والعربي برغم فترات الركود والتي يمر بها أي اتحاد وخاصة بعد دورة الألعاب الأولمبية ريو 2016 لعدم إمكانية استبدال ملاكمي المنتخب السابقين بملاكمين شباب ذوي خبرة لأن هذا يتطلب بعض من الوقت إلى جانب فترة انتشار كوفيد 19 والتي أثرت سلبياً على مستويات اللاعبين.

– بعد تتويجه بالبرونزية في آسيوية الناشئين..هل توافقنا الرأي بأن فارس آل ثاني قادر على ان يكون فارس الملاكمة القطرية في المستقبل؟

 أود أولاً أن أشيد كثيراً بميدالية اللاعب فارس آل ثاني في البطولة الآسيوية والذي ظهر بمستوى جيد جداً، سواء على المستوى الفني أو البدني إلى جانب الروح القتالية العالية التي تحلى بها والذي تعتبر عاملا مؤثرا بالنسبة لهذه الفئة من الأوزان، وأشير هنا إلى أن مشاركة فارس آل ثاني هي المشاركة الخارجية الأولى له ورغم قلة تجربته التنافسية إلا أنه ظهر بوجه مشرف للملاكمة القطرية، وحقيقة أن فارس ملاكم واعد وجدير برفع المشعل وله كل سمات بطل المستقبل، ويعده الاتحاد حالياً مع مجموعة من الملاكمين للمشاركة في مختلف المنافسات الإقليمية، والآسيوية والعالمية.

– ما هي أهم الخطط المستقبلية للاتحاد سواء على مستوى المشاركات أو البطولات المنظمة؟

 بالنسبة للمدى القريب نسعى لتحقيق نتائج في دورة الجمنزياد المدرسي العالمي لفئة الناشئين والشباب والتي ستقام بالبحرين خلال الفترة من 21 الى 31 اكتوبر 2024 كذلك نطمح لتحقيق ميدالية للسيدات في بطولة آسيا للسيدات أما بالنسبة للمدى المتوسط تحقيق نتائج في بطولة آسيا للأشبال والناشئين وبطولة العالم للشباب لسنة 2025 وكذلك التأهل للألعاب الأولمبية للشباب لسنة 2026 .

– هل هناك استراتيجية تمهد الطريق من أجل استقطاب المزيد من المواهب وضمها للمنتخبات الوطنية؟

 بالطبع لدى الاتحاد استراتيجية على المدى القريب والمتوسط والبعيد 2030.

واستراتيجية الاتحاد تم العمل بها منذ قدومي للاتحاد بتوسيع قاعدة الملاكمة بقطر من خلال فتح الأبواب وتشجيع الأندية الخاصة للمشاركة في البطولات المنظمة من طرف الاتحاد والتي تسمح باكتشاف المواهب الواعدة إلى جانب زيادة عدد تنظيم البطولات من طرف الاتحاد وكذلك الأندية الخاصة والذي يعتبر عاملا أساسيا لإعداد الملاكم وكذلك تكثيف دورات المدربين لتطوير مستوى المدربين والحكام وهو عامل أساسي لتطوير وإعداد الملاكمين.

كما ينظم الاتحاد دورتين للمدربين ودورتين للحكام سنويا كما شارك مدربو الاتحاد في دورات التدريب والذي ينظمها الاتحاد الدولي للملاكمة بالنسبة للحكام والمدربين.

وتم ضم الملاكمة النسوية للاتحاد في عام 2023 بحيث حققت ملاكمة المنتخب ميدالية برونزية في دورة الألعاب العربية الخامسة عشرة بالجزائر وكذلك الميدالية الفضية في الدورة العالمية للرياضات القتالية والتي أقيمت بالرياض خلال نهاية سنة 2023 كما يسعى الاتحاد لزيادة عدد الملاكمات ضمن صفوف المنتخب من خلال تشجيع الممارسة النسوية للملاكمة وتحقيق ميدالية للسيدات.

– باعتبارك ملاكما محترفا وخضت العديد من النزالات الكبرى في فئة المحترفين..كيف ترى مستقبل الملاكمة في دولة قطر؟

 للملاكمة مستقبل واعد في دولة قطر بحيث يتزايد عدد الأندية الخاصة حيث وصل عددها الى اكثر من 19 نادياً وكذلك عدد الممارسين في تزايد مستمر كما ترون أن مختلف انواع الملاكمة في تزايد مستمر في مختلف دول العالم وأقصد بأنواع الملاكمة التربوية، الترفيهية، الصحية، الأيروبوكسنغ، التنافسي الهواة والمحترفين ولا تتطلب ممارسة الملاكمة شروطا خاصة بل كل يمارس حسب سنه ولياقته ورغبته، والملاكمة ليست رياضة فقط وإنما هي فلسفة حياة.

– ما هي الأهداف التي رسمها الاتحاد من المشاركات الخارجية المقبلة؟

 كما سبق أن ذكرنا الجمنازياد المدرسي أكتوبر المقبل، وكذلك البطولة الآسيوية للعمومي رجال وسيدات والتي تقام بالأردن خلال الفترة من 28 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من هذه السنة ويتم الإعداد للملاكمين لهذه البطولات الأساسية، وسيشارك منتخب الشباب والناشئين في لقاءات ودية مشتركة في المنامة بالبحرين كما يشارك عناصر المنتخب في بطولة الضربة القاضية للجنة الأولمبية القطرية خلال الفترة من 9 إلى 11 اكتوبر..كما سنشارك بمعسكر مشترك بالكويت لبطولة باكو الدولية والمزمع إقامتها خلال شهر ديسمبر 2024 بمدينة باكو –أذربيجان، أما بخصوص السنة المقبلة فنجد بطولات آسيا لمختلف الفئات (أشبال، ناشئين، شباب، عمومي إلى جانب السيدات)، اما بالنسبة للبطولات الداخلية الذي ينظمها الاتحاد هناك بطولة للبراعم والناشئين في نهاية شهر أكتوبر، وبطولة جولة قطر والتي تخص فئة الشباب و العمومي وحزام قطر الذهبي في شهر ديسمبر والذي يجمع أفضل ملاكمين (الأول والثاني بالنتائج المسجلة خلال سنة 2024) لكل فئة من الأوزان.

– ما هو مستوى الدعم الذي تتلقونه لأنشطة الاتحاد..وهل هناك رعاية من الشركات الخاصة؟

 الدعم الوحيد الذي نتلقاه هو من اللجنة الأولمبية وخاصة ضمن استراتيجية اللجنة الأولمبية القطرية 2030 وهذا مما سمح لنا بوضع برنامج مكثف لمختلف الفئات بحيث تمت مشاركة منتخباتنا رجال وسيدات في مختلف البطولات والمعسكرات.

– ماذا بشأن الصراع المستمر بين اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي للملاكمة؟

 نحن بعيدون عن الصراعات لأن هدفنا رياضي ونشر الصداقة والإخاء والسلام بين مختلف شعوب العالم وهذا هو الهدف النبيل الذي تطمح له الرياضة.

– ما هو رأيك الحملة الإعلامية الغربية التي تعرضت لها الملاكمة الجزائرية في أولمبياد باريس؟

 هذه الحملة راجعة للنزاع الموجود بين الاتحاد الدولي للملاكمة واللجنة الأولمبية الدولية وقرارها الأخير بعدم الاعتراف بالاتحاد الدولي للملاكمة ويكون الرياضي ضحية هذا الصراع ونتمنى من الجميع التمتع بروح المسؤولية وخاصة في مثل هذه المناسبات مثل الألعاب الأولمبية وترك الرياضيين خارج عن كل الصراعات، وتعتبر الحملة الاعلامية الغربية والتي تعرضت لها الملاكمة الجزائرية إيمان خليف خلال أولمبياد باريس 2024 مؤثرة جدا عليها لكنها استطاعت أن تتحدى هذه الحملة وتفوز بكل جدارة بميدالية ذهبية في وزن 66 كلغ لفئة السيدات.

شاركها.
Exit mobile version