❖ عبد الناصر البار

تتجه أنظار عشاق المنتخب السوري ونظيره الإيراني الليلة إلى استاد عبد الله بن خليفة بنادي الدحيل، وذلك من اجل متابعة مباراة الدور ثمن النهائي والتي ستجمع بين المنتخبين السوري والإيراني في تمام الساعة السابعة مساء، وصعد المنتخب السوري ضمن أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث في المجموعات الست بحصوله على أربع نقاط من فوز وتعادل وهزيمة، حيث استهل مشواره بتعادل سلبي أمام أوزبكستان قبل هزيمته بهدف نظيف أمام المنتخب الأسترالي، قبل أن ينجح في عبور المنتخب الهندي بهدف نظيف ويبلغ ثمن النهائي لأول مرة في تاريخه، وينتظر أن ينتهج الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب السوري النهج الدفاعي الذي اتخذه خلال مواجهات الدور الأول حيث اكتفى باستقبال هدف واحد في مبارياته الثلاث بدور المجموعات، لكن في المقابل على الصعيد الهجومي الأمر لا يبدو مطمئنا حيث سجل هدفا واحدا فقط ما رسم العديد من علامات الحيرة والقلق حول كيفية التعامل مع المواجهة الحاسمة اليوم.

ورقة عمر خريبين

يسعى مدرب المنتخب السوري هيكتور كوبر للاعتماد على مهاجم الوحدة الإماراتي عمر خريبين صاحب الهدف الوحيد للمنتخب في البطولة حتى الآن، بجانب لاعب أتلتيكو بيلغرانو الأرجنتيني إبراهيم هيسار ومدافع هاكين السويدي أيهم أوسو، ولاعب وسط الشرطة العراقي فهد اليوسف، وربما يلجأ للتنويع في خياراته بإشراك المهاجم علاء الدين دالي مكان بابلو صباغ الذي قد لا يبدأ بصفة أساسية، وللمرة الأولى سيخوض المنتخب السوري مباراة في الأدوار الإقصائية بكأس آسيا، بعد 7 مشاركات بالبطولة، وهو يتطلع لتحقيق فوزين متتاليين بها للمرة الأولى منذ 1988.

ترشيحات كبيرة للإيراني

أما المنتخب الإيراني، الفائز باللقب أعوام 1968 و1972 و1976، والذي حصل على المركز الثالث في النسخة الماضية عام 2019 بالإمارات، فسيكون هاجسه الوحيد الظفر ببطاقة العبور لدور الثمانية للمرة الثامنة على التوالي، ونجح زملاء لاعب بورتو البرتغالي مهدي تارمي في الصعود لثمن النهائي بعد صدارته لترتيب المجموعة الثالثة بالعلامة الكاملة بالفوز على المنتخب الفلسطيني برباعية لهدف قبل تجاوز هونغ كونغ بهدف نظيف، ومن ثم الفوز على المنتخب الإماراتي بهدفين لهدف، وبلغ المنتخب الإيراني للمرة الثامنة على التوالي الأدوار الإقصائية، لكنه خسر في أول دور من هذه الأدوار في 3 من آخر 4 نسخ، بما في ذلك خسارته في الوقت الإضافي أو ركلات الترجيح.

قوة هجومية ضاربة

يعول المدرب أمير قالينوي على جهود عدد بارز من لاعبيه على رأسهم مهاجم روما الإيطالي سردار أزمون وحارس المرمى علي رضا بيرانفاند ولاعب الشمال أوميد براهيمي، وتعد هذه المواجهة الثانية بين المنتخبين في كأس آسيا، وقد كانت الأولى في نسخة عام 1980 عندما تعادلا بدون أهداف، بيد أن السيطرة دائما للمنتخب الإيراني خلال المواجهات التي جمعتهما حيث تفوق خلال 30 لقاء سابقا من قبل بـ 18 فوزا، بينما وقع التعادل في 11 مناسبة، فيما كان الانتصار الوحيد للمنتخب السوري في شهر مايو عام 1973، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 1974 عندما حقق الفوز بهدف نظيف.

هيكتور كوبر: جاهزون بقوة للمواجهة الصعبة

أكد الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب منتخب سوريا استعداد فريقه للقاء الإيراني وقال جاهزون بقوة للمباراة المصيرية اليوم، وأضاف مدرب المنتخب السوري: نعرف أن المواجهة ستكون صعبة أمام أحد أفضل المنتخبات في آسيا، لدينا طموح كبير ونشعر بالتفاؤل، وسنحاول استغلال الحالة المعنوية لتكون حافزا كبيرا بالنسبة لنا للتأهل ويتوجب علينا تقليل ارتكاب الأخطاء ونأمل أن نقدم مواجهة كبيرة أمام المنتخب الإيراني.

وتابع كوبر: لقد خسرت العديد من المباريات النهائية ولكن رغم ذلك كنت سعيدا لما أنجزته وفخورا بما حققته طوال مسيرتي، ومع المنتخب السوري هدفنا إسعاد الشعب السوري وأعدهم بالعمل والروح والقتال ونتمنى أن نتمكن من تحقيق التأهل لدور الثمانية. وحول طموحاته في البطولة القارية قال المدرب السابق لإنتر ميلان الإيطالي وفالنسيا الإسباني: طموحي الفوز في مواجهة اليوم ومن ثم نفكر في الخطوات القادمة، موضحا أن المنتخب الإيراني يملك قوة هجومية كبيرة.

إبراهيم هيسار: نسعى لتأهل تاريخي

 قال إبراهيم هيسار لاعب المنتخب السوري إن المهمة التي تنتظر منتخب بلاده ليست سهلة على الإطلاق بالنظر لقوة المنافس وموقعه في القارة، مضيفا أن الجميع يعرف أن المواجهة ستكون صعبة ونريد أن نظهر أفضل ما لدينا كي نحقق تأهلا تاريخيا للمرحلة المقبلة، وأوضح اللاعب : نسعى للاستمرار والوصول لأبعد نقطة في البطولة وإسعاد الجماهير السورية.

أمير قالينوي: سنخوض المباراة بحذر

أكد أمير قالينوي مدرب المنتخب الإيراني صعوبة المواجهة التي تنتظر المنتخب في مواجهة اليوم أمام المنتخب السوري، وقال بلغ المنتخب الإيراني هذا الدور عبر تصدره لترتيب المجموعة الثالثة بحصوله على العلامة الكاملة في مبارياته الثلاث التي خاضها بانتصاره برباعية لهدف على المنتخب الفلسطيني ومن ثم على منتخب هونغ كونغ بهدف نظيف، وعلى المنتخب الإماراتي بهدفين لهدف.

وقال قالينوي تنتظرنا مواجهة صعبة للغاية، ويتوجب علينا اللعب بمبدأ الحيطة والحذر حرصا على عدم ارتكاب الأخطاء التي قد تكلفنا الخروج من البطولة، وأشار إلى أن المنتخب السوري تطور في الآونة الأخيرة والإحصائيات الرقمية خلال مبارياته الثلاث دليل واضح على ذلك.

وتابع مدرب المنتخب الإيراني: طلبت من اللاعبين تنفيذ التعليمات وإظهار النجاعة الهجومية، ونحن نعرف أسلوب هيكتور كوبر من خلال المنتخبات والفرق التي دربها في فترات سابقة، واختتم قالينوي تصريحه قائلا: سنفتقد جهود كل من ماجد حسيني وصادق محرمي بداعي الإصابة، فيما سيكون بقية اللاعبين على أهبة الاستعداد للمواجهة.

 رضا جهانبخش: الخطأ ممنوع اليوم

اعتبر علي رضا جهانبخش لاعب المنتخب الإيراني أن مهمة منتخب بلاده ستكون صعبة في ظل الأسلوب الذي يلعب به المنافس ونجاحه بالظهور بمستويات مميزة خلال دور المجموعات، وأضاف لاعب فينورد روتردام الهولندي: أنا سعيد للمردود الذي أظهرناه في مرحلة دور المجموعات ولكن في الأدوار الإقصائية الوضع مختلف ولا يمكن ارتكاب الأخطاء مهما كانت صغيرة ويتوجب علينا أن نظهر جودتنا في اللعب.

شاركها.
Exit mobile version