فاز بثنائية نظيفة على استقلال طهران في النخبة..
❖ عبد المجيد أيت الكزار
حقق السد انتصاره الأول في دوري أبطال آسيا للنخبة عقب تغلبه على نظيره استقلال طهران بنتيجة (2-0) في المباراة التي جمعت بينهما مساء أمس على استاد جاسم بن حمد ضمن منافسات الجولة الثانية من مرحلة الدوري للمسابقة القارية..ورفع الزعيم رصيده إلى 4 نقاط في مجموعة منطقة الغرب التي كان قد افتتح منافساتها بالتعادل خارج قواعده مع حامل اللقب العين الإماراتي بنتيجة (1-1)، بينما بقي رصيده الفريق الإيراني متوقفا عند 3 نقاط كان قد حصل عليها من فوزه في الجولة الأولى على الغرافة بثلاثية نظيفة.
وجاءت بداية المباراة سريعة بين الفريقين اللذين تبادلا المحاولات الهجومية حيث سعى كلاهما لهز شباك منافسه والحصول على أفضلية السبق في التسجيل..واعتمد الفريق السداوي على الانطلاقات السريعة لمهاجميه أكرم عفيف والإسباني رافا موخيكا اللذين حاولا في أكثر من مناسبة اختراق دفاع استقلال طهران لاسيما من العمق..في المقابل لم يركز الفريق الإيراني على الشق الدفاعي ولم يمكث طوال الوقت في التصدي للمحاولات الهجومية التي كان الزعيم يحاول القيام بل حاول في الشق الهجومي وأبدى رغبته في بلوغ المرمى فصنع بعض المحاولات التي لم حمل بعضها في طياتها خطورة واضحة غير أن الحارس مشعل برشم تألق في التصدي لأكثر من واحدة منها وكانت مساهمته واضحة للعيان في خروج فريقه بشباك نظيفة..
– النجم في الموعد
حاول الفريق الإيراني منذ مطلع الشوط الثاني عبر ممارسة الضغط الهجومي على السد وسلسلة متواصلة من المحاولات إدراك التعادل والعودة في نتيجة المقابلة ولكن دون جدوى بسبب يقظة حارس ودفاع السد وتكاثف اللاعبين في أداء الواجب الدفاعي..واستغل الزعيم الاندفاع الإيراني في الرد عليه بمرتدات هجومية خاطفة كان بالإمكان أن يحول المهاجم الإسباني رافا موخيكا أكثر من واحدة منها إلى هدف على الأقل خصوصا أنه انفرد في مناسبتين بالحارس حسيني لكنه لم ينجح في التغلب عليه ووضع الكرة داخل المرمى..وتابع حارس استقلال طهران تصدياته الناجحة لعل وعسى يكفر بها عن خطأه الفادح الذي تسبب في تقدم الزعيم في النتيجة،وتوج أكرم عمله الهجومي بحصوله ركلة جزاء عقب عرقلته من قبل المدافع البرازيلي رفاييل داسيلفا عندما كان على بعد أمتار قليلة من المرمى، أنبرى لها بنجاح محرزا ثاني أهداف فريقه في المباراة.
– أكرم عفيف: فوز مهم لبقية المشوار
قال أكرم عفيف الذي تم اختياره أفضل لاعب في المباراة ان الفوز الذي حققه السد فيها مهم جدا لمواصلة المشوار الآسيوي في أفضل الأحوال،وتابع أنه يتعين على الفريق الفوز في المباريات الأربع التي يخوضها على ملعبه ومحاولة تحقيق أكبر عدد من النقاط في المباريات الأربع التي سيخوضها خارج ملعبه من أجل ضمان التأهل لدور الـ16..وأوضح أن تفكيره بعد نهاية المباراة بات منصبا على المباراتين اللتين سيخوضهما مع العنابي في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 .
– النيران الصديقة تتحالف مع الزعيم
حقق السد مراده وما كان يطمح إليه في الشوط الأول بهز شباك ضيفه استقلال طهران وتحقيق افضلية التسجيل..وجاء الهدف الأول للزعيم في دوري أبطال آسيا للنخبة على أرضه وأمام جماهيره ليس بأقدام أحد لاعبيه وإنما بالنيران الصديقة..ففي الدقيقة 40 حصل السد على ضربة زاوية تقدم لتسديديها صاحب الاختصاص الأول أكرم عفيف من الجهة اليمنى لفريق استقلال طهران فلعبها بقدمه اليمنى لولبية، وعندما ارتقى الحارس حسين حسيني من أجل إبعادها بقبضة يده أخطأ خطأ فادحا في محاولته حيث حولها إلى داخل مرماه!
– إصابة مبكرة لبيدرو وعطال
لم يسلم السد من الإصابات التي ضربت صفوفه في توقيت مبكر من الشوط الأول للمباراة حيث حرمته من مواصلة الاعتماد على خدمات المدافع الأوسط المميز بيدرو ميغيل والظهير الأيمن الجزائري يوسف عطال الذي كان قد استقدمه مؤخرا لتعزيز صفوفه والدفاع عن ألوانه في دوري أبطال آسيا للنخبة،وكان عطال قد تعذر عليه أيضا مواصلة اللعب في المباراة السابقة أمام العين الإماراتي بالجولة الأولى حيث تم استبداله في الدقيقة 65 بزميله عبد الله اليزيدي بعد إصابته بتشنج عضلي..أما أمس في أول مباراة للظهير الأيمن الجزائري على ملعب فريقه وأمام جماهيره فقد أصيب في العضلة الخلفية للفخذ مما حتم على مدربه الإسباني فيليكس سانشيز استبداله في الدقيقة 24 باللاعب عبد الله اليزيدي،وقبل ذلك بدقيقتين أي في الدقيقة 22 لم يستطع بيدرو بداعي الإصابة إكمال الشوط الأول فترك مكانه لبديله طارق سلمان في متوسط الدفاع،كما أصيب البديل عبد الله اليزيدي في الشوط الثاني هو الآخر ولم يستطع إكمال المباراة.
– بونجاح يساند زملاء الأمس
شهدت المباراة تواجد المهاجم الحزائري بغداد بونجاح في مدرجات استاد جاسم بن حمد من أجل مساندة ودعم زملائه السابقين في المهمة الصعبة أمام استقلال طهران..ولفت حضور بونجاح الذي انتقل في بداية الموسم الحالي للشمال بعد أن أمضى تسعة مواسم ناجحة في صفوف الزعيم فارضا نفسه فيها كأفضل مهاجم على الإطلاق مر عليه وحتى على الدوري القطري انتباه الجماهير التي تسابقت لالتقاط الصور التذكارية معه.
– سانشيز: أظهرنا الشخصية القوية
هنأ المدرب الإسباني فيليكس سانشيز لاعبي السد على نتيجة الفوز والجهود الكبيرة التي بذلوها طوال المباراة،وقال في المؤتمر الصحفي أنه كان يتوقع أن تكون المباراة صعبة وقد حاول فريقه أن يطبق فيها أسلوب لعبه، فخلق فرص التسجيل وسجل هدفين..وأضاف أن دفاع السد أدى هو الآخر مباراة جيدة وظهر بمستوى كبير في مواجهة مهاجمي الفريق الإيراني الذي حاول جاهدا أن يبلغ مرمى الحارس مشعل برشم ويسجل أهدافا فيها.
وأكد على أن السد أظهر شخصيته في المباراة خرج منها بالحصول على 3 نقاط مهمة وثمينة،ووصف الإصابات التي تعرض لها بيدرو وعطال واليزيدي بالخسارة الكبيرة التي لحقت بفريقه.
– جمهور عيال الذيب يشعل أجواء المواجهة
حرص عدد لا بأس به من جمهور السد على التواجد في مدرجات ملعب “البطولات” جاسم بن حمد والذي أشعل أجواء المباراة الصعبة..ولم يبخل أنصار ومحبو الزعيم عليه بالتشجيع والدعم والمساندة طوال مجريات المباراة حيث صدحت أصواتهم وعلت بالهتافات ومختلف أنواع الأغاني الحماسية لتحفيز لاعبيهم على تقديم كل ما لديهم من جهود في الشقين الدفاعي لحماية مرماهم والمحافظة على نظافتها، والهجومي لبلوغ المرمى الإيراني وتسجيل الأهداف فيها،وقد بلغ عدد الجمهور الذي تابع المباراة من على مدرجات الملعب 6599 متفرجا.
