تعادله مع ناساف عقد حسابات التأهل وربط مصيره بنتائج الآخرين

محمود النصيري

أضاع السد فرصة التأهل المباشر الى دور الستة عشر من دوري ابطال اسيا بعد تعادله بهدفين لمثلهما امام ناساف الاوزبكي في المواجهة المثيرة التي جمعت الفريقين مساء امس على استاد جاسم بن حمد بنادي السد في الجولة السادسة والاخيرة من منافسات المجموعة الثانية للبطولة القارية.

وبهذه النتيجة تأهل فريق ناساف الاوزبكي الى دور الستة عشر بعدما تصدر جدول ترتيب المجموعة الثانية برصيد 11 نقطة في حين حل السد ثانبا برصيد 8 نقاط بالتساوي مع الشارقة الاماراتي صاحب المركز الثالث مع افضلية السد على مستوى الاهداف المسجلة، بينما اكتفى الفيصلي الاردني بالمركز الرابع والاخير برصيد 6 نقاط.

واصبح مصير السد مرتبطا بالنتائج التي ستفرزها الجولة الاخيرة من مباريات المجموعتين الاولى والخامسة، حيث يلتقي باختاكور مع الفيحاء مساء اليوم ضمن المجموعة الاولى بينما يلعب بيرسبوليس مع الدحيل ضمن المجموعة الخامسة، وفي ظل هذه الحسابات المعقدة يتأهل السد في صورة واحدة وهي خسارة بيرسبوليس امام الدحيل وتعادل باختاكور مع الفيحاء من اجل العبور كثالث افضل اصحاب المركز الثاني بفارق الاهداف.

وسام رزق: تعادل بطعم الخسارة والتأهل صعب للغاية

ابدى وسام رزق مدرب السد اسفه لنتيجة التعادل مع ناساف الاوزبكي مشيرا الى ان التعادل يعد بمثابة الخسارة في هذا اللقاء وقال “كنا نتمنى الفوز في المباراة لكن تلك احكام كرة القدم، الآن علينا ان نتتظر نتيجة الفرق الثانية في بقية المجموعات لكن التأهل الى الدور الموالي اصبح صعبا للغاية”.

واضاف رزق “اشكر اللاعبين على الروح القتالية العالية خلال المباراة، التي لم تكن سهلة على الاطلاق امام بطل المجموعة الذي نجح في الخروج بأخف الاضرار وتأهل رسميا بعدما احرز المركز الاول”.

واضاف “الهدف المبكر جعلنا نتراجع الى الخلف رغم اننا كنا الاخطر على المرمى ولكننا راضون كل الرضا عن مستوى الفريق في هذه المواجهة، وبالنسبة لي التعادل اشبه بالخسارة وان شاء الله نعوض في قادم الاستحقاقات”.

هدف مبكر

دخل السد المباراة بقوة منذ الدقائق الاولى مبديا رغبته في تسجيل هدف مبكر من اجل فرض سيطرة كلية على منافسه في هذه المواجهة الحاسمة والمصيرية وهو ما كان له منذ الدقيقة السادسة من الشوط الاول بعدما نجح اللاعب الكولومبي ماتيوس اوريبي في افتتاح النتيجة بعد مرور 5 دقائق فقط على صافرة انطلاق المباراة، بتصويبة قوية من خارج منطقة العمليات غالطت الحارس الاوزبكي لتعلن عن اول الاهداف السداوية في المباراة.

غياب التركيز

رغم التقدم المبكر للسد في المباراة والتي اكدت رغبته في تسجيل المزيد من الاهداف في بقية مجريات الشوط الاول الا ان التسرع غلب على الاداء الهجومي للسداوي خلال الشوط الاول بالاضافة الى غياب التركيز امام المرمى.

وفي اخر 5 دقائق اتيحت للسد فرصتان لمضاعفة النتيجة الاولى من اكرم عفيف والثانية عن طريق اللاعب امين حزباوي لكن الفرصتين لم يكتب لهما النجاح لينتهي النصف الاول من المواجهة بتقدم السد بهدف وحيد.

تكتيك دفاعي

في ظل الضغط العالي للسداوية من اجل اضافة الهدف الثاني خلال الشوط الثاني من اللقاء لجأ روزيكول بيردييف مدرب فريق ناساف الاوزبكي إلى إغلاق المناطق الخلفية وتضييق المساحات على خط هجوم السد مع الرقابة اللصيقة على بغداد بونجاح واكرم عفيف وذلك خشية تلقي هدف آخر قد ينسف آماله بالوداع المبكر من البطولة.

وتتالت محاولات السد من اجل مضاعفة النتيجة حيث اتيحت للفريق اكثر من فرصة في اول ربع ساعة حيث اضاع أكرم عفيف فرصة سانحة داخل المنطقة عندما انطلق من منتصف الملعب وحاول التخلص من الرقابة الدفاعية ليسدد كرة سهلة على الحارس نيماتوف.

من جهته اهدر المهاجم الجزائري بغداد بونجاح اكثر من فرصة لتعزيز التفوق السداوي في اللقاء حيث صوب فوق العارضة في الدقيقة 58 ثم في سيناريو مكرر على الجانب الايمن لحارس ناساف بعد دقاق معدودة من المحاولة الاولى.

دقائق ساخنة

بينما كان السد يحاول الوصول الى مرمى ناساف الاوزبكي لتعزيز تفوقه، نجح المنافس في تعديل النتيجة في الدقيقة 83 عبر لاعبه جابا جيغوري الذي دخل بديلا لزميله في الفريق ماتيوس منذ الدقيقة 66، وبعد مرور 7 دقائق فقط اضاف نفس اللاعب الهدف الثاني له في المباراة ليتقدم ناساف في النتيجة، لكن السد لم يستسلم حيث نجح بغداد بونجاح في اعادة المباراة الى نقطة البداية بعدما سجل هدف التعادل في الدقيقة الرابعة من الوقت البديل، وواصل السد محاولاته الهجومية مع صعود اغلب اللاعبين لمعاضدة الخط الامامي من اجل تسجيل هدف الفوز خاصة بعد انتهاء المواجهة الثانية بنفس المجموعة بفوز الفيصلي على حساب الشارقة الاماراتي بنتيجة هدفين لهدف، لكن اصرار ناساف كان قويا في الحفاظ على النتيجة لتأمين المركز الاول لهذه المجموعة والتأهل مباشرة الى الدور الستة عشر، لتنتهي المواجهة على التعادل بهدفين لمثلهما.

الجماهير تلبي النداء

حرصت اعداد كبيرة من جماهير الزعيم على الحضور امس في مدرجات استاد جاسم بن حمد بنادي السد وذلك تلبية للدعوة التي وجهتها ادارة النادي قبل ايام على موعد المواجهة، حيث قام النادي بتوفير تذاكر مجانية لجماهيره، أمام بوابات الدخول امس، وذلك لتسهيل حضور اكبر عدد ممكن من الجماهير وتوفير الدعم والمساندة للفريق في المباراة المصيرية لتحقيق الفوز والحصول على النقاط الثلاث وتعزيز حظوظه في التأهل.

ولم تتوقف الجماهير السداوية عن ترديد الاهازيج التشجيعية للفريق على مدار المباراة، قبل ان يسجل جابا جيغوري ثنائية ناساف في اخر 10 دقائق من اللقاء وهو ما جعل بعض الجماهير تغادر المدرجات، لكن هدف بونجاح اعاد الروح للمدرجات رغم انتهاء المباراة بالتعادل.

شاركها.
Exit mobile version