عبد الناصر البار

يعيش الشارع الرياضي القطري صدمة كبيرة وغير متوقعة بعدما لحق نادي السد بالدحيل خارج حسابات دوري أبطال آسيا بخروجه المبكر عبر الباب الخلفي، على الرغم من الترشيحات التي كانت قبل البطولة تصب في صالح الفريقين اللذين يضمان أفضل اللاعبين في القارة الآسيوية في ادوار متقدمة، خاصة وانه لديهما إمكانات ودعم كبير يؤهلهما للوصول إلى أبعد نقطة في البطولة القارية الكبيرة، ولم يتوقع أحد أن يحدث سيناريو الخروج المبكر للفريقين بعد أن ودع الدحيل من دور المجموعات بحلوله ثالثًا بالرغم من فوزه في اللقاء الاخير امام برسبوليس الإيراني بنتيجة (2-1) وخروج السد هو الاخر من نفس الدور بعد إحتلاله المركز الثاني ، وتوقع الجميع أن يتأهل الثنائي للدور القادم، بعدما وصل الدحيل العام الماضي إلى نصف النهائي القاري وخرج، على يد الهلال السعودي، ولكن هذا العام الفريقان ودعا بصورة مبكرة.

الدحيل فشل كبير

كان خروج نادي الدحيل هذا الموسم بمشاركته الـ12 بدوري الأبطال بمثابة الفشل الكروي الكبير خاصة وان الفريق وصل للدور النصف النهائي في النسخة الماضية وكانت التوقعات كبيرة في قدرة الفريق على الـتأهل ولعب ادوار متقدمة، خاصة وان الفريق يملك لاعبين على مستوى عال، ولكن ظهر الطوفان بشكل باهت.

السد يلحق بالركب

لم يظهر الزعيم السداوي بالشكل المطلوب في هذه النسخة من البطولة وحقق السد 8 نقاط في مجموعته الثانية وكان مستواه متذبذبا وغير ثابت على طول الخط، وبالرغم من ذلك كان الزعيم قادرا على إقتناص ورقة العبور للدور المقبل لو فاز على نادي ناساف الأوزبكي في الجولة الأخيرة،ولكن السد فشل في تحقيق الفوز على أرضه وامام جماهيره ليودع البطولة القارية مبكرا وللمرة الثانية على التوالي، ويتحمل الجميع مسؤولية الخروج من لاعبين وجهاز فني وإداري.

كريسبو وميغيل

لعل من أهم أسباب هذا الخروج المؤلم لفريقي السد والدحيل آسيويا هذا الموسم هو الجهاز الفني بالدرجة الأولى، ولو نعود لفريق الدحيل نجد ان كريسبو نجح تقريبا مع الفريق محليا بتحقيق ثلاث بطولات محلية لكنه فشل قاريا ، وكان من المفروض ان يتم سحب الثقة منه لانه أظهر على عجز تكتيكي كبير، وكان قرار تجديد الثقة بمثابة الخطوة التي قضت على الدحيل مبكرا.. ونفس الشيء يقال عن السد الذي قام بتحضيرات مبكرة وتعاقدات مميزة ولكن إدارة الفريق تعاقدت مع مدرب محدود هو البرتغالي بيدرو ميغيل الذي لم ينجح مع الفئات السنية للعنابي.

شاركها.
Exit mobile version