كأس آسيا قطر 2023

الدوحة – قنا

أكد السيد جاسم الجاسم، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة المحلية لكأس آسيا 2023 لكرة القدم، أن دولة قطر انطلقت في التحضيرات لاستضافة البطولة القارية من إرث مونديال 2022، حيث البنى التحتية المتطورة على مستوى الملاعب، وشبكة المواصلات والفنادق الفخمة، إلى جانب الزاد البشري الكبير بعد أن حقق المنظمون المحليون خبرات كبيرة.

جاء ذلك خلال جلسة موسعة مع ممثلي وسائل الإعلام الدولية والقارية والمحلية التي عقدت اليوم، بحضور حسن ربيعة الكواري مدير التسويق والاتصال في اللجنة المحلية لبطولة كأس آسيا 2023، لعرض آخر التحضيرات لاستضافة البطولة، التي تقام في قطر للمرة الثالثة، وذلك خلال الفترة ما بين 12 يناير حتى 10 فبراير من العام المقبل.

وقال الجاسم: “قطر تعد مقرا للرياضة العالمية وليس للرياضة الآسيوية فحسب، وطالما أن قطر هي الدولة المضيفة لأي بطولة، فإن سقف التوقعات سيكون عاليا بطبيعة الحال، خصوصا بعد النجاحات المبهرة التي تحققت بتنظيم نسخة تاريخية من نهائيات كأس العالم الأخيرة 2022”. وأضاف أن كأس آسيا 2023 لن تكون الأخيرة في سلسلة البطولات الكبرى التي ستقام بالدوحة في ظل الثقة الكبيرة التي باتت تحظى بها الدولة من كافة الكيانات الرياضية الدولية والقارية والإقليمية، ما يعزز حضورها الدائم لاستضافة الأحداث على المدى القريب والبعيد أيضا.

وتابع : سيشرف على تنظيم كأس آسيا الفريق نفسه الذي ساهم في تنظيم المونديال، فيما ستشهد البطولة القارية إقامة منافساتها على ستة من أصل ثمانية ملاعب استضافت كأس العالم، وهو ما يحدث للمرة الأولى تاريخيا، فباستثناء استاد لوسيل واستاد 974 فإن ملاعب المونديال ستكون شاهدة على البطولة القارية، ما يضيف لها زخما كبيرا، ويضمن نجاحها، ويوفر أفضل بيئة للاعبين لخوض منافسات عالية المستوى.

وقال الجاسم: “لا صحة لكل ما يتردد حول طلب الاتحاد الآسيوي إدراج استاد لوسيل ضمن ملاعب كأس آسيا 2023، فقد ترك الاتحاد القاري للجنة المنظمة المحلية الخيار في انتقاء الملاعب نظرا للثقة الكبيرة فيما تمتلكه قطر من منشآت كروية ذات جودة عالمية”.

وحول آلية دخول الجماهير لحضور منافسات كأس آسيا 2023، قال المدير التنفيذي للجنة المنظمة المحلية: “/هيا/ باتت منصة عمل حتى بعد انتهاء المونديال، حيث تعد إرثا ومكتسبا من كأس العالم، وبالتالي ستكون حاضرة بشأن منح إذن الدخول إلى دولة قطر، وسيتم الإعلان قريبا عن كافة التفاصيل المتعلقة بآلية وإجراءات دخول الجماهير، حيث التنسيق جار مع كافة الجهات المختصة محليا، وكذلك مع الاتحاد الآسيوي والاتحادات التي ستشارك منتخباتها في البطولة، وهدفنا دائما هو وضع آلية واضحة تسهل مهمة الجميع، من خلال استثمار خبراتنا التي كسبناها خلال المونديال”.

وأضاف: “ستكون هناك فعاليات جماهيرية قبل وخلال منافسات كأس آسيا، تماما كما كانت الأمور عليه في كأس العالم وكأس العرب، وسنسعى جاهدين لضمان أفضل تجربة للجماهير من أجل الاستمتاع بحضور أفضل نسخة من البطولة القارية، خصوصا أن موعد المنافسات يتزامن مع فترة طقس مثالي في قطر خلال شهري يناير وفبراير”.

وأكد الجاسم أن اللجنة المنظمة المحلية وبالتنسيق مع الاتحاد الآسيوي وضعت الخيارات أمام المنتخبات فيما يخص مقار إقامة الوفود وملاعب التدريب، مشيرا إلى أن التواصل تم فعليا مع الاتحادات التي بدأت باختيار أماكن إقامتها، والملاعب التي ستخوض عليها التدريبات، في ظل وفرة تلك الأماكن ذات الجودة العالية، والتي استوعبت المنتخبات خلال كأس العالم وسط رضا تام من الجميع، لافتا إلى أن المسؤولين الإداريين والأجهزة الفنية للمنتخبات المشاركة في البطولة سيقومون بزيارة إلى تلك المقار على هامش حفل سحب القرعة، الذي سيقام غدا الخميس في دار الأوبرا في الحي الثقافي /كتارا/.

 

وختم السيد جاسم الجاسم، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة المحلية لكأس آسيا 2023 لكرة القدم تصريحه مؤكدا على العمل من أجل أن تخرج النسخة الثامنة عشرة من نهائيات كأس آسيا بالصورة المثلى وفق أعلى المعايير التنظيمية العالمية، وأن تحظى بزخم كبير، وتحقق النجاح المنتظر، لا سيما من الناحية الجماهيرية.

وقال :” نراهن على تأهل عشرة منتخبات عربية تملك جاليات كبيرة هنا في الدوحة، حيث يعرف الجميع مدى شغف الجماهير العربية بكرة القدم، وهو ما تجسد خلال المونديال عندما وقفت الجماهير خلف المنتخبات العربية، واستطاع المنتخب المغربي استثمار الدعم بالشكل الأمثل من خلال الوصول التاريخي إلى نصف النهائي”.

من جانبه، أكد السيد حسن ربيعة الكواري، مدير التسويق والاتصال في اللجنة المنظمة المحلية لكأس آسيا، أن تنظيم البطولة القارية سيكون بمثابة تحد جديد لدولة قطر للتأكيد على ما تملكه من قدرات تنظيمية أبانت عنها خلال استضافة نهائيات كأس العالم الأخيرة، معتبرا أن الخبرات التي كسبتها الكوادر القطرية ستكون المرتكز الرئيس في جعل النسخة المقبلة من البطولة القارية الأفضل في التاريخ من جميع النواحي.

وقال الكواري: “سقف التوقعات عال جدا بشأن تنظم بطولة بمواصفات عالمية، وسنتعامل مع الحدث على أنه تحد جديد من أجل المضي قدما في مسيرة التميز التنظيمي على غرار كأس العالم، وقبل ذلك كأس العرب، من خلال الاستفادة من الخبرات التي اكتسبها الكادر الوطني خلال الأحداث الكبيرة التي استضافتها الدولة.

وأوضح الكواري: نحن بصدد وضع خطة تشمل آلية متكاملة تخص الجماهير، وسيتم الإعلان قريبا عن كافة الإجراءات التي تخص الدخول والحصول على التذاكر، وستتضمن الخطة التفاصيل الدقيقة منذ إذن الدخول حتى الوصول إلى الملاعب وحضور المباريات وذلك لضمان تجربة مثالية للجميع خلال البطولة، خصوصا بعدما أضحت قطر وجهة سياحية ومقصدا مهما عقب المونديال، وسيكون هدفنا في اللجنة المنظمة أن نستقطب الجماهير من قارة آسيا ومن خارجها أيضا، والبطولة ستكون مصدر جذب من أجل التعرف على قطر، وما وصلت إليه من حضارة وتطور.

وحول الإجراءات التي تخص الإعلام، أشار الكواري إلى أن اللجنة المنظمة المحلية لن تكون معنية بمنح الاعتمادات الرسمية للرجال الإعلام من أجل تغطية الحدث ذلك لأن الأمر يتم عبر قنوات مختصة في الاتحاد الآسيوي، لكنه أوضح في الوقت نفسه أن اللجنة ستضع في الاعتبار تسهيل مهمة الإعلاميين غير الحاصلين على الاعتماد الرسمي من الاتحاد الآسيوي، تماما كما حصل خلال كأس العالم، عندما تم تخصيص مركز لغير المعتمدين من الاتحاد الدولي.

وحول زخم البطولات التي تقام في قطر قال الكواري: الروزنامة الرياضية في دولة قطر لا تقتصر على كرة القدم، حيث تقام هنا حاليا بطولة العالم للجودو، فيما نالت دولة قطر مؤخرا شرف تنظيم كأس العالم لكرة السلة 2027، وتسعى كالعادة إلى الإبهار خلال تنظيم تلك الأحداث، ونتمنى أن تكون كأس آسيا 2023 لكرة القدم علامة فارقة، خصوصا أنها المرة الثالثة التي تقام فيها البطولة في قطر بعد نسختي 1988 و2011، ما يعكس الخبرات المكتسبة من استضافة البطولات السابقة.

وحول ما يمكن أن يكون عليه حفل افتتاح كأس آسيا في ظل ما شهده العالم خلال افتتاح كأس العالم وقبل ذلك كأس العرب… قال الكواري: نركز دائما خلال حفل الافتتاح على الإبهار باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية، لكن يبقى الأهم وهو الرسائل التي تبعث بها دولة قطر إلى العالم من خلال استضافتها الأحداث الرياضية الكبيرة.

وختم الكواري: سيكون للمتطوعين دور بارز في كأس آسيا، كما هي العادة في سابق البطولات، ولا تستطيع اللجنة المنظمة تقديم خدماتها للجميع بدون جهد وعمل المتطوعين الذين هم ركن أساس في التنظيم، وما أدل على ذلك من جهودهم الجبارة ومساهمتهم الفاعلة في إنجاح تنظيم المونديال.

 

شاركها.
Exit mobile version