الشمال يحتفظ بالصدارة والقطراوي يشدد الملاحقة..
❖ محمود النصيري
شهدت مواجهات الجولة الخامسة لدوري نجوم بنك الدوحة أعلى مستويات الاثارة والتشويق، في ظل النتائج القوية التي شهدتها بعض المباريات والتي ساهمت في تحديد ملامح الصراع في قمة جدول الترتيب وايضا على مستوى مربع الكبار او في منطقة اسفل الترتيب.
وحقق الدحيل اكبر انتصارات الجولة على حساب العربي بنتيجة ثمانية اهداف مقابل هدف، كما فاز القطراوي على الشحانية بهدف دون رد، بينما تعادل الشمال مع الغرافة بدون اهداف، وفرض الوكرة التعادل على السد بنتيجة هدفين لمثلهما، وفاز ام صلال بهدفين لهدف على حساب السيلية، بينما تمكن الريان من احراز ثالث انتصاراته هذا الموسم بفوزه على الاهلي بثلاثية نظيفة.
وبهذه النتائج واصل الشمال تصدره لجدول الترتيب برصيد 13 نقطة بالتساوي مع القطراوي الثاني، في حين صعد الريان للمركز الثالث برصيد 10 نقاط، يليه الغرافة في المركز الرابع بنفس الرصيد، بينما احتل الوكرة المركز الخامس برصيد 8 نقاط يليه الدحيل والسد في المركزين السادس والسابع برصيد 7 نقاط لكل منهما، في حين تواجد ام صلال في المركز الثامن بـ6 نقاط يليه الشحانية والعربي في المركزين التاسع والعاشر برصيد 4 نقاط لكل منهما، ثم الاهلي في المركز الحادي عشر بثلاث نقاط والسيلية في المركز الثاني عشر والأخير دون رصيد.
– آمو.. أول الضحايا
عادت ظاهرة اقالة المدربين لتفرض نفسها بقوة كواقع لا مفر منه بسبب نتائج بعض الاندية المخيبة للآمال، واصبح النادي العربي أول الاندية التي عجلت بالتخلي عن جهازها الفني بقيادة الاسباني بابلو امو الذي فشل في قيادة العربي خلال الجولات الخمسة الاولى واكتفى بحصد 4 نقاط فقط حققها من فوز وحيد وتعادل وثلاثة هزائم، الامر الذي عجل برحيله عن الدكة الفنية للعربي في ظل الضغوط الجماهيرية الضخمة التي مارسها عشاق الاحلام على ادارة النادي من اجل اقالة المدرب، خاصة بعد الخسارة القاسية امام الدحيل بنتيجة ثمانية اهداف مقابل هدف وحيد.
وبينما يرى البعض ان قرار الاقالة جاء في وقته من أجل انقاذ ما يمكن انقاذه في النادي العربي الا ان هناك شقا اخر يرى ان المسؤولية مشتركة بين الجهاز الفني واللاعبين الذين اصبح بعضهم عالة على الفريق.
وتعد اقالة مدرب العربي جرس انذار للعديد من المدربين الذين فشلوا في تحقيق تطلعات جماهير انديتهم، حيث تبرز اندية السيلية والاهلي والسد كأكثر الاندية المرشحة لاقالة مدربيها اذا استمرت النتائج السلبية مستقبلا، حيث من المرتقب ان تكون الجولة السادسة حاسمة للبعض من اجل البقاء في منصبه او الرحيل.
– صدارة مشتركة
واصل فريق الشمال انطلاقته المميزة هذا الموسم رغم اكتفائه بالتعادل مع فهود الغرافة دون اهداف، حيث استطاع زملاء الجزائري بغداد بونجاح تحقيق افضل بداية لهم بالدوري على مر تاريخ النادي، وهو ما يؤكد الجهود الكبيرة التي يبذلها الجهاز الفني بقيادة المدرب الإسباني ديفيد براتس الذي استطاع التعامل بذكاء مع الرصيد البشري الموجود على ذمة الفريق.
على صعيد متصل اظهر القطراوي بقيادة الاسباني ماركيز لوبيز ردة فعل رائعة بفوزه على الشحانية بهدف دون رد، بعدما اكتفى بالتعادل مع الريان بنتيجة هدف لمثله في الجولة الرابعة، ليستعيد نغمة الانتصارات ويؤكد جدارته بالمنافسة على القمة، كما شدد الملاحقة على الشمال بتقاسم الصدارة برصيد 13 نقطة لكل منهما من 4 انتصارات وتعادل، مع العلم وانهما الفريقان الوحيدان اللذان لم ينهزما منذ بداية الموسم.
– انتفاضة الطوفان مستمرة
انقاد النادي العربي لخسارة ثقيلة امام الدحيل بنتيجة ثمانية اهداف لهدف، في واحدة من أقسى هزائم العربي في تاريخ مشاركاته بالدوري وهي أكبر نتيجة في تاريخ لقاءات الفريقين أيضا.
ومن جانبه واصل الدحيل وصيف بطل الموسم الماضي، بقيادة مدربه الجزائري جمال بلماضي انتفاضته القوية محققا ثاني انتصاراته العريضة ليجمع 12 هدفا في جولتين فقط، مع العلم وان الفريق قد عانى في الجولات الثلاثة الاولى من عقم هجومي بعدما اكتفى بتسجيل هدف وحيد امام الشحانية في المباراة التي انتهت بالتعادل بينهما بينما خسر بنتيجة هدف دون رد امام الوكرة ثم الريان تواليا.
وبهذه النتيجة حافظ الدحيل، على نسقه التصاعدي ليقفز الى المركز السادس برصيد 7 نقاط بفارق الأهداف أمام السد، بينما توقف رصيد العربي عند أربع نقاط ليتراجع للمركز العاشر بفارق الأهداف خلف الشحانية التاسع.
– أزمة في السيلية
تتواصل ازمة الشواهين في بطولة الدوري هذا الموسم بعدما فشل الفريق الذي يقوده المدرب المواطن ميرغني الزين في تحقيق اي نتيجة ايجابية على مدار 5 جولات، حيث مني بخسارة جديدة امام ام صلال بهدف لهدفين، ليبقى رصيده خاليا من النقاط ويكتفي بالتواجد في اسفل جدول الترتيب وسط توقعات بان الفريق سيكون اول المهددين بالهبوط المباشر ليؤكد قاعدة الصاعد هابط.
في المقابل نجح فريق أم صلال بقيادة الفرنسي باتريس كارتيرون في تحقيق ثاني انتصاراته وتعويض خسارته في الجولة الماضية على حساب الشواهين ليصعد الى المركز الثامن برصيد 6 نقاط.
– تذبذب في السد
فرط الزعيم السداوي في فوز ممكن امام الوكرة بعدما أنهى الشوط الأول متقدما بهدفين دون مقابل قبل ان يستعيد النواخذة التوازن في الشوط الثاني بفضل ثنائية للجزائري رضوان بركان، ليستمر فريق المدرب الإسباني فيليكس سانشيز في ادائه غير المستقر من جولة لاخرى مخيبا امال جماهيره التي تصاعدت اصواتها مطالبة بالتغيير على مستوى الدكة الفنية للفريق.
وبهذه النتيجة تواجد الوكرة في المركز الخامس برصيد 8 نقاط، بينما تراجع السد إلى المركز السابع بسبع نقاط في رصيده.
– الريان..”لوك جديد”
استعاد الريان بقيادة مدربه البرتغالي ارتور جورج نغمة الانتصارات بفوز مستحق على حساب العميد الاهلاوي بنتيجة ثلاثة اهداف نظيفة في مواجهة شهدت ظهورا مميزا لمتروفيتش والبرازيلي ويسلي الوافدين مؤخرا على قلعة الرهيب.
وبفوزه الثالث هذا الموسم استطاع الرهيب الصعود للمركز الثالث بفارق 3 نقاط عن الشمال والقطراوي المتواجدين في صدارة جدول الترتيب، في المقابل انقاد الأهلي لخسارته الرابعة هذا الموسم والتي جمدت رصيده عند النقطة الثالثة في المركز الحادي عشر.
– 4 انتصارات وتعادلان
شهدت الجولة الخامسة تسجيل 20 هدفا بمعدل 3.5 هدف في المباراة الواحدة، مقابل تسجيل 24 هدفا في الجولة الماضية، حيث انتهت أربع مباريات بالفوز، واثنتان بالتعادل جمعتا السد مع الوكرة، والشمال مع الغرافة، وسجلت مباراة الدحيل والعربي أكبر عدد من الأهداف بواقع 9 أهداف، بينما خرج الشمال والغرافة وقطر والريان بشباك نظيفة.
– 5
تقاسم الجزائري رضوان بركان لاعب الوكرة والمغربي أسامة طنان لاعب أم صلال صدارة ترتيب هدافي دورينا برصيد خمسة أهداف لكل منهما، في حين يتساوى 4 لاعبين برصيد 4 أهداف لكل منهم وهم: البرازيلي جواو بيدرو مهاجم قطر، ومواطنه روجر غيديش من الريان، والمغربي أمين زحزوح من الوكرة وكريستوف بياتيك من الدحيل.
كما احتسبت 5 ركلات جزاء، سجل من خلالها الفرنسي بنجامين بوريجو، والجزائري عادل بولبينة من الدحيل في شباك العربي، وأسامة طنان من نادي أم صلال في شباك السيلية، في حين أهدر الجزائري رضوان بركان من الوكرة تسجيل ركلة جزاء في مرمى السد.