لم يتوقع أشد المتشائمين ظهور منتخبي كوريا الجنوبية والأردن بهذا الأداء المتواضع في مباراتيهما أمس مع ماليزيا والبحرين، حيث تعادل الأول بثلاثة لمثلها، بينما خسر النشامى بهدف نظيف، حيث خالفت نتائج الجولة الختامية من منافسات هذه المجموعة كل التوقعات. وفتحت الباب على مصراعيه لاحتمال وجود تهاون أو تلاعب في اللقاءين حسب ما أثير على وسائل التواصل الاجتماعي ، لاسيما وأن الفوز كان سيمنح كوريا الجنوبية أو الأردن بطاقة التأهل في صدارة المجموعة الخامسة وبالتالي مواجهة الساموراي الياباني في دور الستة عشر.
وبالعودة إلى أطوار المواجهة التي جمعت كوريا الجنوبية بماليزيا ظهر التراخي على أداء زملاء سون نجم توتنهام، حيث ظهر لاعبو الشمشون بشكل باهت، مما منح لاعبي ماليزيا الفرصة لتسجيل أهداف سهلة للغاية وهو ما ترجمته النتيجة النهائية للمواجهة التي تقاسم الطرفين نقاطها بتعادل قوامه 3 أهداف لمثلها. وكان الألماني كلينسمان مدرب كوريا الجنوبية قد صرح في أكثر من مناسبة انه لن يرضى بغير المنافسة على اللقب القاري الذي يغيب عن خزائن كوريا الجنوبية لأكثر من ستة عقود، لكن أداء فريقه أمس واكتفاءه بالتعادل أمام منتخب ماليزيا المتواضع، يخالف طموحات الجماهير الكورية التي تمني النفس بتحقيق لقب البطولة على اعتبار أن المنتخب الذي يبحث عن التتويج مطالب بالتغلب على أي منتخب مهما كان حجمه واسمه. على الجهة الثانية خيب المنتخب الأردني الآمال وظهر بأداء متواضع في لقاء نظيره البحريني، وسط استياء كبير من الجماهير الأردنية التي أعربت عن غضبها من الخسارة المفاجئة، والاكتفاء بالصعود كأفضل الثوالث إلى دور الستة عشر، رغم أن كل التوقعات كانت تؤكد قدرة منتخب النشامى على الفوز في المباراة وضمان صدارة هذه المجموعة، لكن أبناء المغربي الحسين عموته استسلموا للمنافس البحريني الذي تقدم في النتيجة منذ الدقيقة 33، حيث لم يظهر لاعبو النشامى بعد ذلك أي رغبة في الدفاع عن سمعة الكرة الأردنية بإدراك التعادل على الأقل، قبل أن تنتهي المواجهة على خسارة غير متوقعة مع الاكتفاء بالتأهل ثالثا، وتفادي ملاقاة اليابان في دور الستة عشر.

شاركها.
Exit mobile version