جماهير العنابي

❖ محمود النصيري

واصلت كأس آسيا تحطيم الارقام القياسية على كافة المستويات وعلى رأسها الحضور الجماهيري الذي بلغ مليونا و509 الاف و496 متفرجا شهدوا مباريات البطولة على مدار مبارياتها الـ51 مواجهة منذ بداية الحدث القاري في 12 يناير المنقضي وعلى مدار شهر كامل من المنافسات المثيرة التي حظيت بحضور فاق كل التوقعات وكسر معه كل الارقام التي تحققت في النسخ السابقة.

ونجحت النسخة الثامنة عشرة من بطولة كأس آسيا في كسر الرقم القياسي السابق الذي احتفظت به الصين منذ نسخة 2004، الذي يبلغ 937,650 متفرجا.

وأعلنت اللجنة المنظمة عبر شاشات استاد لوسيل المونديالي تسجيل حضور اكثر من مليون ونصف مليون متفرج الى غاية المباراة الختامية لبطولة كأس آسيا، التي جمعت المنتخب الوطني مع شقيقه الاردني التي انتهت بفوز العنابي بثلاثة اهداف مقابل هدف وحيد وتتويجه باللقب القاري للمرة الثانية على التوالي.

وبهذا الرقم القياسي الجديد اكدت قطر من جديد موقعها كعاصمة للرياضة العالمية، حيث إن البنية التحتية الحديثة في قطر، وخبراتنا العملياتية، مكنتها من تنظيم بطولة سهلة الوصول وتحظى باستقطاب ثقافي وفق أعلى المعايير التنظيمية.

    رقم مميز في الافتتاح

شهدت المباراة الافتتاحية للنسخة الحالية من بطولة كأس آسيا قطر 2023، التي جمع المنتخب القطري ونظيره اللبناني على ملعب لوسيل التي بلغ فيها الحضور الجماهيري 82.490 ألف مشجع حيث تفوق هذا الرقم الجديد على الرقم السابق البالغ 40,000 في افتتاح كأس آسيا 2004 في المباراة بين الصين والبحرين، والتي انتهت بالتعادل 2-2 على استاد العمال في بكين.

    86492

شهدت المباراة الختامية امس حضور 86492 مشجعا في مدرجات استاد لوسيل المونديالي، ورسمت الجماهير لوحات كرنفالية على مدار شوطي المباراة لتصرب نموذجا رائعا في الحضور والمساندة، وتأكيدا على شغفها بكرة القدم ووفائها لمنتخب بلادها.

    جماهير العنابي الأفضل

حرصت الجماهير القطريةعلى مؤازرة العنابي منذ بداية البطولة القارية وعلى مدار المباريات السبع التي خاضها بكأس آسيا التي توج على اثرها بطلا للقارة الصفراء، ويعد الجمهور القطري الأكثر حضورا في المدرجات، حيث بلغ اجمالي الحضور الجماهيري في المباريات السبع التي خاضها منتخبنا الوطني الى غاية المباراة النهائية 431 الفا و432 متفرجا وذلك بمتوسط حضور أكثر من 61 ألفا في المباراة الواحدة.

واكدت كل المؤشرات منذ البداية ان الحماس الجماهيري لمشجعي منتخبنا الوطني قد بلغ ذروته في بطولة كأس آسيا التي اختتمت منافساتها امس في قطر.

    حضور بارز

شهدت مباراة العنابي الافتتاحية بكأس آسيا لكرة القدم قطر 2023، امام نظيره اللبناني حضور 82490 متفرجا في حين حضر 57460 في المباراة الثانية أمام طاجيكستان لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات، كما شهدت مباراة الصين حضور 42104 متفرجين بالجولة الختامية للدور الاول.

وفي مواجهة دور ال16 التي خاضها العنابي أمام المنتخب الفلسطيني حضر 63753 متفرجًا وبعدها حضر 58791 متفرجًا في مواجهة دور الثمانية أمام منتخب أوزبكستان، قبل أن تشهد المباراة الأخيرة أمام المنتخب الإيراني حضور 40342 متفرجًا، قبل ان يكون مسك الختام مع المواجهة الختامية باستاد لوسيل المونديالي التي شهدت حضور 86492 متفرجا وهو الاعلى في تاريخ البطولة وفي تاريخ العنابي على مر التاريخ.

    كسر صمود متوسط الحضور

لم تتوقف الارقام القياسية عند حاجز المليون ونصف المليون متفرج في كافة مباريات البطولة بل تخطتها الى متوسط الحضو الجماهيري في المباراة الواحدة الذي بلغ 29 الفا و597 متفرجا ليكسر الرقم السابق والذي تحقق أيضًا في نسخة الصين عام 2004 الذي بلغ 29,302 متفرج في المباراة الواحدة.

وسيكون من الصعب جدا على النسخ المقبلة من بطولة كأس آسيا كسر كل هذه الارقام القياسية سواء على مستوى اجمالي الحضور في 51 مباراة او على مستوى متوسط الحضور الذي جعل البطولة تدخل حقبة جديدة على مستوى الحضور الجماهيري لم يسبقها احد من البلدان التي استضافت الحدث على مدار النسخ ال17 السابقة.

    ترتيب جديد

تراجعت النسخة الثالثة عشرة التي أقيمت في الصين عام 2004 وحضرها 937,650 متفرجًا إلى المركز الثاني وفقدت رقمها القياسي السابق، كما تراجعت النسخة الرابعة عشرة والتي أقيمت في ماليزيا وتايلاند وإندونيسيا وفيتنام عام 2007 وشهدت حضور 724,222 متفرجًا إلى المركز الثالث، في حين جاء في المركز الرابع النسخة السادسة عشرة التي أقيمت في أستراليا عام 2015 وشهدت حضور 705,705 متفرجين، في حين كانت النسخة الخامسة من حيث الأعداد الجماهيرية هي النسخة السابقة السابعة عشرة والتي استضافتها الإمارات العربية المتحدة عام 2019، وشهدت حضور 644,307 متفرجين.

    جهود كبيرة

ساهمت العديد من الاطراف في اقامة هذه البطولة الجماهيرية التي كسرت كل الارقام القياسية السابقة، حيث يعود الفضل في هذا النجاح الجماهيري الى الجهود التي بذلتها اللجنة المنظمة المحلية بالتنسيق مع الاتحاد القطري لكرة القدم والذي رسم بدوره الخطوط العريضة لهذه النجاحات من خلال خبراته المتراكمة التي جمعها على مدار اعوام طويلة من استضافته لمختلف الفعاليات والاحداث وعلى رأسها بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.

كما ان الاداء المميز لمُنتخبنا الوطني انطلاقا من دور المجموعات اسهم ايضا في رفع سقف طموحات الجماهير وتشجيعها على الحضور وشراء التذاكر من أجل الاحتفال في الملاعب المُختلفة بانتصارات هذه المجموعة المُتميزة من اللاعبين وعلى رأسهم اكرم عفيف افضل لاعب في البطولة ومشعل برشم افضل حارس مرمى وغيرهما من نجوم العنابي الذين كتبوا التاريخ بأحرف من ذهب.

شاركها.
Exit mobile version