محمود النصيري

يتطلع فريق الوكرة لمواصلة تحقيق أفضل النتائج خلال الموسم الكروي المقبل 2023- 2024 مدفوعا بالإنجازات التي تحققت خلال الموسمين الماضيين والتي نجح خلالها النواخذة في ضمان التواجد بين الأربعة الكبار بنهاية المنافسات، والتفوق على أندية أخرى تمتلك في رصيدها أبرز اللاعبين سواء على مستوى المواطنين أو المحترفين.

وقدم الوكرة موسما استثنائيا وكان الفريق الحصان الأسود بلا منازع بعد أن حصل على المركز الرابع في دوري نجوم QNB ليؤكد النواخذة أنهم يستحقون الحصول على هذا المركز المتقدم في جدول الترتيب وذلك بفضل المدرب الإسباني ماركيز لوبيز الذي نجح في صناعة فريق قوي توَّجه بالتواجد ضمن الأربعة الكبار للموسم الثاني تواليا بالإضافة إلى المشاركة في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل.

ومما لا شك فيه أن النتائج المميزة للفريق الوكراوي خلال الموسم الماضي أو الذي قبله لم تكن مفاجأة لمتابعي الشأن الكروي القطري والجماهير بصفة عامة في ظل الاستقرار الذي فرضته إدارة النادي والذي أثمر فريقا قويا قادرا على مقارعة الكبار وفرض نفسه ضمن كوكبة الصدارة.

الحفاظ على الانسجام داخل الفريق

في الوقت الذي سارعت فيه الكثير من الفرق قبل بداية الموسم الجديد في التعاقد مع العناصر الجديدة واستقدام مدربين، فضلت إدارة الوكرة تجديد الثقة في ماركيز لوبيز بالإضافة إلى المحافظة على المحترفين الخمسة بسبب مستوياتهم المُتميزة فضلًا عن أن عقودهم مُمتدة حتى الآن، والحديث هنا عن الأسترالي ترنت ساينسبري، والبرازيلي لوكاس مينديز، والجزائري محمد بن يطو، والأنجولي جيلسون دالا الذي ينتهي عقده في 30 يونيو 2025 والمغربي أيوب عسال الذي تعاقد معه الفريق إلى غاية 2028.

وبعد قرار رفع عدد المحترفين إلى 7 بدلا من 5 قامت إدارة الوكرة بالتعاقد مع المصري حمدي فتحي قادما من الأهلي المصري لمدة أربعة مواسم بالإضافة إلى الأردني عمر صلاح قادما من الوحدات الأردني لموسم واحد.

ولعل من أهم مميزات الإبقاء على محترفي الوكرة هو الحفاظ على درجة الانسجام في صفوف الفريق خاصة وأن الفريق بات يمتلك طابعه الخاص ببطولة الدوري كما أصبح من الفرق التي تهابها الأندية الأخرى في مختلف البطولات.

تحديات بالجملة

يواجه الفريق الوكراوي تحديات بالجملة هذا الموسم حيث يتطلع الفريق لمواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية على المستوى المحلي بالمنافسة على لقب الدوري خاصة وأنه أثبت في أكثر من مناسبة قدرته على مقارعة الأندية الكبرى وتجاوزها، كما ستكون أغلى الكؤوس هدفا للفريق الوكراوي خلال الموسم المقبل بعدما أقصي في الموسم الماضي منذ الدور ثمن النهائي من جانب الشحانية الذي فاز عليه في دور الستة عشر بنتيجة (3- 1) بركلات الترجيح بعد التعادل بهدف لمثله في الوقت الأصلي للمباراة.

كما سيكون الفريق الوكراوي على موعد مع فريق نافباهور الأوزبكي بالدوحة 22 أغسطس الجاري من أجل حجز بطاقة التأهل إلى دوري المجموعات في البطولة الآسيوية، حيث يتطلع الفريق الوكراوي بقيادة الإسباني ماركيز لوبيز لكتابة التاريخ وضمان التواجد بدور المجموعات والمضي قدما في هذه البطولة لا سيما وأن الفريق يمتلك العديد من اللاعبين المميزين والقادرين على قيادة الفريق لتحقيق أفضل النتائج بالبطولة الآسيوية.

وقفة جماهيرية

 

لا يمكن الحديث عن نجاحات الوكرة وتطلعاته للموسم الكروي الجديد دون التطرق للوقفة الجماهيرية للفريق حيث يحرص عشاق الموج الأزرق على مواكبة استعدادات الفريق على الملاعب الفرعية لاستاد سعود بن عبد الرحمن في نادي الوكرة بالإضافة إلى حضور المباربات بأعداد محترمة للغاية وهو ما يعزز مكانة الفريق كواحد من الأندية التاريخية في قطر والتي تحظى بجماهيرية كبيرة في منطقتي الوكرة والوكير بالتحديد.

وستكون الجماهير في الموعد كذلك عندما يدخل الفريق الوكراوي في التحدي الآسيوي عندما يلاقي فريق نافباهور الأوزبكي بالدوحة يوم 22 أغسطس الجاري من أجل مساندة اللاعبين وتحفيزهم لعبور الدور التمهيدي والتأهل إلى دور المجموعات من أجل مواصلة المشوار في البطولة الآسيوية.

ماركيز لوبيز.. كلمة السر

لا شك أن بقاء الإسباني ماركيز لوبيز مدربا للفريق الوكراوي كان له النصيب الأكبر من نجاحات الوكراوية خلال الموسمين الماضيين والتي نجح خلالها المدرب في قيادة النواخذة للتواجد في المربع الذهبي بنهاية البطولة، مؤكدا أنه مدرب ذكي لا يعترف بالمستحيل رغم أن الفريق قد عانى الكثير خلال الموسم الماضي بسبب الإصابات الكثيرة التي ضربت عددا من عناصر الفريق من مواطنين ومحترفين.

وكان لوبيز قد بدأ الإشراف على الفريق الوكراوي منذ شهر يناير 2018 قبل أن ينجح في الصعود بالنواخذة إلى دوري الأضواء في الموسم الكروي 2018- 2019، ليبدأ المدرب الإسباني تجربة جديدة مع فريقه بين أندية النخبة حيث حقق المركز السادس في الموسم 2019- 2020 قبل أن يتراجع مركزا واحدا في الموسم الموالي ليحقق أكبر المفاجآت في الموسم 2021- 2022 عندما أنهى الموسم في المركز الثالث ويتوج بجائزة أفضل مدرب في الدوري ثم المركز الرابع في الموسم المنقضي.

شاركها.
Exit mobile version