محمود النصيري

واصل الزعيم السداوي اخفاقاته هذا الموسم بعد توديعه للبطولة العربية للاندية على يد الشرطة العراقي عقب الخسارة برباعية مقابل هدفين، في مباراة غاب عنها التجانس والانسجام من لاعبي السد الممثل الوحيد للاندية القطرية في كأس الملك سلمان ليغادر المنافسات منذ الدور ربع النهائي، مؤكدا ان الفريق ما زال يعيش فترة فراغ استمرت من الموسم المنقضي.

ومما لا شك فيه ان الخسارة المدوية من السد في البطولة العربية برباعية كانت نتيجة حتمية لغياب التجانس والانسجام بين المنتدبين الجدد وبقية عناصر الفريق بالاضافة الى أن الفريق لم يكن في أتم الجاهزية خلال منافسات البطولة العربية؛ بسبب عدم الاستعداد الجيد، خاصة أن البرتغالي برونو ميغيل تولى قيادة الزعيم قبل أقل من ثلاثة أسابيع من انطلاقها وهو ما قلص من حظوظ ممثل الكرة القطرية في هذه البطولة الاقليمية التي تضم اقوى الاندية العربية على مستوى قارتي اسيا وافريقيا.

وتتطلع الجماهير السداوية الى عودة فريقها الى سكة التتويجات بداية من الموسم الكروي الجديد لا سيما وان السد معتاد على حصد الالقاب والصعود على منصات التتويج سواء على مستوى بطولة الدوري او اغلى الكؤوس بالاضافة الى كأس قطر، حيث شكل ابتعاده عن منصات التتويج خلال الموسم الكروي 2022-2023 خيبة امل لجماهيره التي تطالب بالتعويض في الموسم الجديد.

إيقاف النزيف

خسارة السد للألقاب خلال الموسم المنقضي جعلت إدارة النادي تحت ضغط كبير لإعادة ترتيب الأوراق قبل بدء الموسم الجديد المليء بالتحديات، حيث قامت ادارة النادي بإنهاء جميع الصفقات الخاصة باللاعبين المحترفين قبل انطلاق التحضيرات الخاصة بالموسم الكروي الجديد بالاضافة الى تعيين المدرب البرتغالي برونو ميغيل في منصب المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم، قبل اسابيع قليلة، خلفًا للإسباني خوانما ليو الذي طلب الرحيل لظروف شخصية طارئة.

وبعد الخروج من البطولة العربية بات الجهاز الفني للفريق مطالبا بوضع استراتيجية جديدة تتلاءم مع احتياجات الفريق مع الاخذ بعين الاعتبار تطلعات الجماهير السداوية التي تطالب بإيقاف النزيف وايجاد الحلول الفنية بالسرعة المطلوبة قصد التأهب للاستحقاقات المحلية والقارية للفريق خاصة ان الفريق سيشارك في النسخة القادمة من دوري أبطال آسيا باعتباره بطلا لدوري 2021- 2022 وسيلعب من دور المجموعات بصورة مباشرة وهدف واحد هو استمرارية التأهل والسعي للفوز باللقب على غرار إنجاز 2011 عندما تربع الزعيم على عرش القارة الآسيوية، لا سيما وان المشاركات الأخيرة لم تحقق ذلك الهدف للزعيم بالرغم من وصوله لنصف النهائي مرتين خلال السنوات الخمس الماضية.

مصالحة الجماهير

لا شك ان الجمهور السداوي يبقى الداعم الاول للفريق في مختلف الظروف التي يمر بها وهو ما جعل عشاق الزعيم يواصلون مساندة فريقهم خلال الموسم المنقضي رغم انه انهى بطولة الدوري في المركز الثالث بجدول الترتيب خلف الدحيل المتوج باللقب والعربي الوصيف، بالاضافة الى خسارته المدوية في نهائي اغلى الكؤوس امام النادي العربي.

وتنتظر الجماهير السداوية الكثير من الفريق خاصة وان الادارة قامت بجهود كبيرة خلال الفترة الماضية بهدف الانتهاء من كافة الصفقات سواء على مستوى المحترفين او المحليين من اجل اتاحة الفرصة للفريق للاستعداد بصفة مبكرة، وهو ما يجعل الكرة في مرمى اللاعبين الذين باتوا مطالبين ببذل قصارى جهودهم خلال الفترة الاخيرة من مرحلة التحضيرات بهدف خلق التوليفة اللازمة التي سيعول عليها الجهاز الفني في مختلف الاستحقاقات المحلية والقارية واعادة توهج الفريق لمصالحة الجماهير السداوية الوفية.

التعاقدات الجديدة تبعث برسائل طمأنة

بدأت إدارة السد التحرك مبكرا لتعديل الوضع وتكوين فريق قوي قادر على العودة لمنصات التتويج في الموسم الجديد، من خلال البحث عن صفقات مميزة، لا سيما أن هناك العديد من اللاعبين المحترفين انتهت عقودهم مثل كازورلا وأيوب الكعبي، وجونغ وو يونغ، حيث قامت الادارة بالتعاقد مع المدافع الإيراني محمد أمين حزباوي، لمدة خمسة مواسم قادمًا من نادي فولاد خوزستان الإيراني، في صفقة مميزة للغاية لما يتمتع به اللاعب من إمكانات عالية، كما أنه سيتم قيده تحت 21 عامًا، ليكون ثانية الصفقات بعد التعاقد مع الظهير الأيسر البرازيلي باولو أوتافيو (28 عامًا) في صفقة انتقال حر ولثلاثة مواسم قادمة، لتدعيم صفوف الفريق السداوي، قادمًا من نادي فولفسبورج الذي يلعب في الدوري الألماني، والمغربي رومان سايس قائد منتخب اسود الاطلس قادماً من بيشكتاش التركي لمدة موسمين، والإكوادوري غونزالو بلاتا لمدة خمسة مواسم قادما من نادي بلد الوليد الإسباني بالاضافة الى الكولومبي ماتيوس أوريبي قادمًا من بورتو البرتغالي لمدة ثلاثة مواسم.

وسيكون الجهاز الفني مطالبا بتحقيق التناغم والتفاهم والانسجام بين العناصر الجديدة التي تم التعاقد معها مؤخرا وبين ركائز الفريق على غرار أكرم عفيف وبغداد بونجاح، وحسن الهيدوس وخوخي بوعلام وبيدرو ميجيل وغيرهم من اللاعبين، بهدف تطوير أداء الفريق الذي سيكون تحت ضغط الجماهير الباحثة عن التتويجات، خاصة وان الصفقات الجديدة قدمت رسائل طمأنة إلى كل جماهير الفريق بأن هناك نية كبيرة لتكوين فريق جيد يستعيد به الزعيم تواجده على منصات التتويج من جديد واستعادة مكانته ضمن صفوة اندية الكرة القطرية بالاضافة الى المنافسة القارية بالبطولة الاسيوية.

شاركها.
Exit mobile version