الدوحة – موقع الشرق

تعد المصارعة الحرة من الرياضات ذات الشعبية المرتفعة في أنحاء العالم، رغم الاتهامات التي تلاحقها بأنها مجرد “تمثيل” .. فهل هي رياضة عنيفة بالفعل أم أنها مجرد رياضة استعراضية تمثيلية؟

وكان المصارع الشهير هالك هوغان قد اعتراف في الفيلم الوثائقي “أندري العملاق” بأنه اتفق مسبقا من خلال عقد مكتوب مع المصارع العملاق على كل كبيرة وصغيرة أثناء النزال بينهما في عرض راسلمينيا الثالث، وذلك في تأكيد واضح على تمثيلية النزالات.

ويؤكد خبراء في رياضة المصارعة، لموقع “الجزيرة”، أن المصارعة الحرة مجرد لعبة تمثيلية وليست رياضة قتالية كما نشاهدها على الشاشات .

ويقول بطل رفع الأثقال إبراهيم حسونة والد ومدرب الرباع فارس حسونة بطل العالم في اللعبة وصاحب أول ميدالية ذهبية أولمبية قطرية: إنه عرض عليه قبل نحو 15 عاما عندما كان بطلا لأفريقيا تمثيل دور مصارع في فيلم سينمائي مصري، لكنه رفض لإيمانه بأن هذه الرياضة ما هي إلا مجرد تمثيل مثل الفيلم الذي كان سيشارك فيه.

ويؤكد حسونة من خلال قربه من بعض أبطال المصارعة الحرة أنه يتم الاتفاق على سيناريو النزال، ومن الفائز بل وأداء “بروفات” قبل النزال يتضمن بعض الحركات البهلوانية الجنونية، وعادة ما تأتي نهاية النزال على نحو مخالف لما يحدث على الحلبة مثل بعض الأفلام السينمائية.

ويتعجب حسونة من عدم إصابة أي مصارع بجروح رغم اللكمات التي تضاعف من قوتها إذا كانت حقيقية أن صاحبها لا يرتدي قفازات كما في رياضة الملاكمة.

ويقول مدرب منتخب مصر للمصارعة الدكتور أشرف حافظ إن المصارعة الحرة هدفها عمل “شو” من خلال اختيار نوعيات معينة من المصارعين وإتقان الحركات التمثيلية التي يؤدونها على الحلبة، مشيرا إلى أن مشاهدة النزال بالبطيء ستكشف بسهولة أن الضرب غير حقيقي، حيث نجد أن رد فعل المصارع المضروب يبدأ قبل تلقيه الضربة التمثيلية، لأنها لو كانت حقيقية لأصابته بارتجاج في المخ، وذلك يفهمه خبراء الملاكمة جيدا.

ويقول خبير الألعاب القتالية المختلطة والمعلق في قنوات “بي إن سبورتس” الحبيب الحذيري إن “المصارعة الحرة تمثيلية 100% ولا تمت للواقع بصلة، والأجدر أن نطلق عليها مسرحية، لأنه يتم تحديد الفائز مسبقا والتدريب على كل مجريات المباريات من خلال عدة بروفات خلف الكواليس تراعى فيها الإثارة والابتعاد عن أي خطورة على المتنافسين”.

شاركها.
Exit mobile version