السباق سيقام على حلبة لوسيل الدولية

محمد علي المهندي

الاستعدادات جارية على قدم وساق لاستضافة حلبة لوسيل الدولية السباق المرتقب لجائزة الخطوط الجوية القطرية الكبرى – قطر، والذي سيقام خلال بالفترة من (6 إلى 8) من أكتوبر القادم. ومن المنتظر أن يجتذب هذا الحدث الكبير الجماهير ووسائل الإعلام من كافة أنحاء المعمورة، حيث تتجه الأنظار إلى قطر مرة أخرى لمشاهدة أفضل سائقي عالم السرعة في منافسة محتدمة للتتويج بلقب الجائزة.

وسيكون سباق قطر واحداً من ستة سباقات أخرى وقع الاختيار عليها لاستضافة سباقات السرعة (الإسبرينت) بشكلها الجديد لهذا العام، وذلك إلى جانب حلبات أذربيجان والنمسا وبلجيكا وساو باولو البرازيل والولايات المتحدة الأمريكية، وقد تم إدخال هذا الشكل الجديد للسباقات ابتداءً من عام 2021، وهو سباق قصير لمسافة 100 كلم مستقل عن سباق الجائزة الكبرى النهائي، ويهدف إلى إضافة المزيد من الإثارة من خلال منافسات متقاربة تشعل حماس الجماهير وتدفع بالسائقين لتقديم الأفضل لتصدر المشهد في أجواء استثنائية من السرعة والمتعة.

وهذا عرض مبسط لكيفية سير السباقات في عطلة نهاية الأسبوع الخاصة بالجائزة الكبرى:

تبدأ الإثارة في يوم الجمعة، 6 أكتوبر، حيث يتجمع عشاق رياضة الفورمولا 1 لمشاهدة جولتين للسباق تقامان على حلبة لوسيل المذهلة: جولة التجارب الحرة، وجولة التجارب التأهيلية، حيث يحصل السائقون في جولة التجارب الحرة على فرصة مهمة للتعرف عن قرب على مسار الحلبة وانحناءاتها، وذلك لرفع معدلات الأداء إلى أعلى المستويات الممكنة، كما تتاح الفرصة للفرق لاختبار السيارات عالية التقنية وجمع البيانات اللازمة لدراسة الأداء وتحسينه استعداداً للمنافسات.

وبعدها، تعقد الجولة التأهيلية في اليوم ذاته لتحديد ترتيب الانطلاق في السباق الرئيسي في اليوم الأخير، ويعتبر تحقيق نتائج جيدة في الجولة التأهيلية مفتاحاً لنجاح الفرق وتحقيق نتائج متقدمة في السباق بصفة عامة، إذ إنها تدعم إلى حد بعيد حظوظهم في الفوز بالجائزة الكبرى، باختصار كلما كان أداء السائق في الجولة التأهيلية أفضل، كان مركز انطلاقه أقرب من خط الانطلاق الأمامي في يوم سباق الجائزة الكبرى.

وفي يوم السبت 7 أكتوبر، يستمتع المشجعون بجرعة عالية من الإثارة من خلال سباقين على أعلى درجات المنافسة والحماس: سباق “سبرينت شوت آوت” وسباق السرعة “سبرينت”. ويعتبر الأول جولة تأهيلية تحدد مراكز الانطلاق في سباق “سبرينت” الذي يقام في اليوم نفسه، حيث يتم منح السائقين الذين قدموا أفضل أداء في سباق “سبرينت شوت آوت” المراكز المتقدمة على شبكة خط الانطلاق في سباق “سبرينت”، ويكون لديهم بالتالي حظوظ أعلى للفوز بالسباق. وتحمل هذه السباقات القصيرة أهمية كبيرة في تحديد الفريق الفائز في لقب بطولة العالم لهذه السنة، إذ إن الفوز بمراكز متقدمة في سباق السبرينت يعني بأن السائق سيحصل على نقاط تضاف إلى رصيده العام في السباق نحو لقب بطولة العالم.

ويجري السباق النهائي يوم الأحد 8 أكتوبر، ويحدد من خلاله الفائز في اللقب الغالي لسباق جائزة الخطوط الجوية القطرية الكبرى 2023. وتتسابق الفرق، التي تنطلق على خط البداية وفق ترتيب الجولة التأهيلية الذي أقيم الجمعة، للفوز باللقب تحت الأضواء الكاشفة الشهيرة لحلبة لوسيل. وتُختتم السهرة بتحديد الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى، ليتم تتويجهم على المنصة وسط عرض مذهل للألعاب النارية في سماء مدينة لوسيل.

ماذا تعني الألوان المختلفة للأعلام المرفوعة في سباق فورمولا 1؟

يتم رفع مجموعة مختلفة من الأعلام أثناء السباق، يحمل كل منها غاية محددة، حيث تساعد هذه الأعلام بألوانها المختلفة السائقين والمشاهدين على معرفة حالة الحلبة وتنذر السائقين بضرورة القيادة بحذر عند الضرورة.

يعني العلم الأخضر بأن المسار خالٍ من الحطام وجاهز للسباق.

في حين يتم التلويح بالعلم الأزرق لإخطار السائقين بأن هناك حركة مرور تقترب منهم، أو لتنبيه السائق بأن سيارة أسرع على وشك تجاوزه، وعليه إفساح المجال لها.

أما العلم الأبيض، فيتم رفعه لإعلام السائق باقتراب سيارة بطيئة، أو باقترابه من نهاية جلسته الخاصة بجولة التجارب الحرة.

كما يتم رفع العلم الأصفر لتنبيه السائقين حول أي أخطار على الحلبة وضرورة القيادة بحذر، ويشير رفع هذا العلم إلى ضرورة خفض السرعة بشكل كبير وتفادي تجاوز أي سيارات أخرى.

أما العلم الأحمر، فيستخدم عادة من قبل مسؤولي السباق على امتداد الحلبة لإخبار السائقين بضرورة إيقاف الجولة بسبب حادث كبير أو لظروف جوية قاهرة.

وفي حال رأى السائق علماً أسود رفع لسياراته، فهذا يعني إقصاءه من السباق وأن عليه التوجه مباشرة إلى حظيرة فريقه.

وختاماً، يتم التلويح بالعلم المرقط الشهير للإشارة إلى اقتراب السائقين من خط نهاية الجولة.

شاركها.
Exit mobile version