عبد الناصر البار

بعدما دخلت أنديتنا سوق الانتقالات مبكرا وإبرام صفقات مع لاعبين محترفين سواء من دورينا أو لاعبين قادمين من دوريات أخرى سواء أوروبية أو آسيوية أو عربية، فهذا أمر جيد بالنسبة لفرقنا التي تسعى لترتيب الأوراق مبكرا وتطوي ملف المحترفين من أجل بداية تحضيرات في المستوى المطلوب ويكون جميع اللاعبين حاضرين خلال المعسكر الخارجي لانطلاق التحضيرات الجيدة للموسم الجديد، لأنه تعودنا ومنذ سنوات أن أغلبية الأندية لا تنهي ملف المحترفين إلا مع ضربة بداية الدوري ويضيع الجميع الاستعداد الخارجي الذي يكون هو الأساس، ولكن هذه المرة بدأت التغييرات مبكرا، فمثلا السد قام بتعاقدين حتى الآن وهناك أخبار عن فريق الغرافة هو الآخر يسعى جاهدا لإنهاء التعاقد مع عدة لاعبين محترفين منهم من ينشطون في دورينا، وبين هذا وذاك يجب تحذير إدارات الأندية من التعاقدات غير المدروسة والتي يكون ضررها أكثر من نفعها وتكون صفقات مضروبة وتعاقدات فاشلة تضر أكثر من أن تنفع الفريق.

صفقات وهمية

بالموازاة مع الأندية التي تسعى لإجراء تعاقدات تدعم بها الصفوف، فقد نشط في الجهة المقابلة بعض وكلاء اللاعبين من خارج قطر في عرض الصفقات الوهمية إلا أن بعض هذه الصفقات مضروبة إما لأن اللاعب يكون مصابًا ويسعى للتعاقد مع أي نادٍ ومن ثم تكتشف إصابته ومن ثم يجبر النادي على إعلان رحيله ليحصل اللاعب على مستحقاته وتتكبد الأندية خسائر كبيرة، وإما أن يكون اللاعب انتهى بعد أن وصل إلى عمر يصعب فيه العطاء حتى لو كان لاعبًا كبيرًا وله تاريخ كبير إلا أن العمر في هذه الحالة يفرض كلمته، ولعل الأندية هي السبب الأساسي لأنها لم تتعلم من أخطاء الماضي، خاصة أنها تبحث أحيانًا عن الصفقات الأقل قيمة دون البحث عن الجودة أو ما قد يقدمه اللاعب من إضافة وبالتالي تسقط في الاختبار بشراء الأوهام.

تجديد العقود

من بين الصفقات التي أصبحت بعض الأندية تلجأ إليها في كل موسم، وهي إقبال البعض على تجديد عقود بعض اللاعبين والتعاقد مع لاعبين من داخل دورينا ومن ثم إنهاء التعاقد معهم والبحث عن غيرهم يُعد من الأخطاء الكبرى التي ترتكبها أنديتنا في حق نفسها بشكل خاص وفي دورينا بشكل عام لاسيما وأن التعاقد مع لاعبين أصحاب مستويات أقل يؤثر على مستوى دورينا، لان اللاعب الرحالة في الحالات هو المستفيد بالتنقل من ناد لآخر ومن الدرجة الأولى للدرجة الثانية، ويجب على إدارات أنديتنا أن تتعاقد مع الأفضل فقط على المستوى المحلي، إذا كان هناك لاعب محترف يستحق فعلا التعاقد معه.

الحذر مطلوب

نسعى في كل مرة لتحذير وتنبيه أنديتنا مع بداية كل موسم ودخول سوق الانتقالات سواء الصيفية أو الشتوية من هذه الصفقات التي أقل ما توصف به بأنها صفقات مضروبة لا فائدة منها نظرًا إلى أن هناك الكثير من العناصر التي تدخل في هذه اللعبة منها بعض وكلاء اللاعبين الذين يبحثون عن السمسرة قبل الجودة، ويدخل في هذه العملية أشخاص كثيرون مستفيدون، منهم بعض المدربين الذين يقررون التوقيع مع لاعب وبعد فترة يطلبون رحيله بسبب تواضع المستوى، كما أن هناك أندية فضلت رحيل الأفضل على قدوم الأقل فنيًّا وهو ما يضع علامة استفهام كبيرة.. والسؤال الذي يفرض نفسه لماذا تم التعاقد مع لاعبين من البداية ومن ثم فسخ عقودهم حتى نصل لهذه النهاية؟ وهناك من أنديتنا من استغنى عن حفنة من اللاعبين المحترفين بحثًا عن الأفضل إلا أن هناك ضوابط يجب أن يخضع لها الجميع في منظومة كرة القدم.

المشاركة القارية

سيكون قرار رفع عدد اللاعبين المحترفين بدورينا إلى 7 لاعبين شيئا جيد لمعظم أنديتنا لاسيما التي ستكون معنية بالمشاركة القارية على المستوى الآسيوي والعربي، فمثلا نادي السد سيكون معنيا بكأس العرب للأندية منتصف شهر يوليو المقبل في السعودية ويلعب في مجموعة قوية للغاية بوجود الهلال السعودي وكذلك دوري أبطال آسيا، ونفس الشيء لنادي الدحيل الذي يحتاج لدعم مميز على مستوى اللاعبين المحترفين لأنه سيكون معنيا بالمشاركة الآسيوية وسباعية هذا الموسم ضد الهلال في الأذهان، ونفس الشيء بالنسبة لفريق العربي الذي سيخوض دوري أبطال آسيا ويحتاج الثلاثي للاعبين محترفين على أعلى مستوى.

شاركها.
Exit mobile version