ايفرستو والصايغ والخواجة ومفتاح بنسخة الكويت..

❖ عبد الناصر البار

قبل ساعات قليلة من انطلاق الحدث القاري الكروي بعاصمة الرياضة، ومشاركة العنابي للمرة الــ11 في تاريخه بالبطولة القارية في نسختها الثامنة عشرة التي تشهد مشاركة 24 منتخبا آسيويا للمرة الثانية على التوالي، تكون قد مرت 43 سنة عن أول مشاركة وظهور للعنابي ببطولة كأس آسيا، التي دشنها عام 1980 في النسخة التي احتضنتها دولة الكويت الشقيقة وفازت بلقبها وقتها، وكتب العنابي أولى صفحات التاريخ الآسيوي بالبطولة العريقة، حيث قاد منتخبنا في تلك الدورة المدرب البرازيلي ايفرستو دي ماسيدو، كأول مدرب في الحدث القاري، وحسين الخواجة كأول حارس للمنتخب في كأس آسيا وماجد الصايغ القائد التاريخي في تلك البطولة، كما كتب الهداف الذهبي للعنابي منصور مفتاح اسمه من ذهب بتسجيل أول هدف لقطر ببطولة كأس آسيا.. وسنحاول خلال هذا التقرير الكشف عن بعض الحقائق والأرقام التي تخص منتخبنا في أول نسخة آسيوية.

أول انتصار على الإمارات

بدأ العنابي مشواره القاري الأول بفوز ثمين على المنتخب الإماراتي وقتها بنتيجة (2-1)، وكان نجم تلك المباراة نجم العنابي الأول وهدافه التاريخي منصور مفتاح الذي هز شباك الأبيض الإماراتي في مناسبتين مانحا منتخبنا اول فوز قاري في تلك البطولة التي لعبت بنظام الدوري وبمشاركة 10 منتخبات تم تقسيمها على مجموعتين، ولم يوفق منتخبنا في ثاني مباراة بالدورة وخسر من المنتخب الكوري الجنوبي بهدفين لصفر، قبل ان تتعادل الكتيبة العنابية مع ماليزيا بنتيجة (1-1)، وسجل هدف منتخبنا منصور مفتاح وخسر منتخبنا آخر مبارياته  امام المنتخب الكويتي الشقيق بنتيجة (4-0)، ولو ان تلك النتيجة كان لها مبرر بالنظر لقوة المنتخب الكويتي الذي توج بطلا وقتها وللعصر الذهبي الذي كانت تعيشه الكرة الكويتية.

الكويت ترحب بآسيا

كانت دولة الكويت مسرحاً لأحداث نهائيات كأس آسيا التي جرت عام 1980 حيث التنافس القاري المحموم للظفر بأهم البطولات القارية على الإطلاق بين عشرة منتخبات يتقدمها الأزرق المضيف وإيران حاملة اللقب والدولة الأكثر إحرازاً له آنذاك بثلاث نسخ متتالية وغيرها من الفرق الطامحة لاعتلاء العرش القاري، وعلى طريقته الخاصة، دوّن “الأزرق” الكويتي اسمه بأحرف من ذهب في سجل الأبطال المتوجين بعد أن قدم مستويات مميزة جداً استحق عليها لقب البطولة التي ستبقى في الذاكرة الكروية الكويتية، كما كان الشرف للعنابي ان يسجل حضوره في أول بطولة قارية وقتها ليبدأ فصل جديد للكرة القطرية على المستوى القاري والآسيوي بعد اللعب على المستوى الخليجي، واوقعت القرعة وقتها منتخبنا الوطني في المجموعة الثانية التي ضمت المنتخب الكويتي بطل تلك النسخة، إضافة لمنتخبات كوريا الجنوبية وماليزيا وقطر والإمارات، بينما ضمت المجموعة الأولى منتخبات إيران والصين وكوريا الشمالية وسوريا وبنغلادش.

الهدف الأول للأسطورة

يبقى منصور مفتاح احد أساطير الكرة القطرية على مر الأزمنة بالنظر لحسه التهديفي العالي وأهدافه المميزة، التي سجلها في جميع البطولات القارية مع العنابي، وشارك منصور مفتاح مع المنتخب الوطني في 3 بطولات أعوام 1980 في الكويت و1984 في سنغافورة و1988 في الدوحة، ولديه في تلك المشاركات 5 أهداف، منها ثنائية كانت في النسخة الأولى وسجلها في شباك المنتخب الإماراتي، ليسجل اسمه كأول لاعب قطري يسجل أول أهداف العنابي ببطولة كأس آسيا، وتعتبر أرقام النجم منصور مفتاح على مدار عشرين عاماً مع العنابي منذ أول مشاركة عام 1976 لغاية 1993، نجح في تسجيل أكثر من 571 هدفاً محليا وعالميا جعلته الهداف التاريخي للكرة القطرية.

الخواجة اسم من ذهب

يعتبر حسين الخواجة أول حارس سجل اسمه من ذهب في قائمة العنابي التي خاضت اول بطولة قارية عام 1980 بكأس آسيا، وكان الخواجة واحدا من الحراس البارعين والمشهورين وقتها في المنطقة العربية والخليجية، ليحالفه الحظ في تحقيق اول مشاركة قارية آسيوية مع المنتخب قبل الاعتزال عام 1986، وأسندت مهمة حراسة عرين العنابي للخواجة في تلك الدورة التي حاول فيها تقديم أفضل ما لديه للدفاع عن شباك العنابي، ليبقى حسين الخواجة واحدا من أفضل الحراس على مستوى الكرة القطرية وقدوة لكل الحراس الشباب.

العراب البرازيلي ايفرستو

يحسب للمدرب البرازيلي ايفرستو دي ماسيدو، الذي قاد العنابي لأول مشاركة قارية على المستوى الآسيوي، وهو الذي أهل منتخبنا للبطولة الآسيوية بعد ان تصدر مجموعته في التصفيات القارية والتي ضمت وقتها كلا من بنغلاديش وأفغانستان، وعرف العنابي التنافس على المستوى القاري بفضل حنكة البرازيلي الذي طور الكثير في الكرة القطرية بعد وصوله وإشرافه على المنتخب، ولو ان المنتخب لم يظهر بقوة في نسخة الكويت وهو الذي غادر البطولة بهزيمتين وتعادل واحد وفوز واحد، إلا أنه يحتفظ بشرف قيادة العنابي في التحدي القاري وقتها وكتابة اسمه في تاريخ الكرة القطرية.

الصايغ القائد الأول للعنابي

حمل ماجد الصايغ شارة القيادة لأول منتخب قطري يشارك في كأس آسيا بالكويت عام 1980،ولايزال نجم العربي والعنابي السابق يتذكر تلك اللحظات التي يعتبرها الاجمل في مسيرته الكروية، والتي قال عنها كان لي شرف ان احمل شارة الكابتن في اول مشاركة لقطر ببطولات كأس آسيا، وكان المنتخب يضم مجموعة من اللاعبين المميزين، يقودهم المدرب ايفرستو الذي كان يعرف كل صغيرة وكبيرة، ويعتبر النجم ماجد الصايغ واحدا من أفضل النجوم الذين مروا في تاريخ الكرة القطرية ومثل العنابي أفضل تمثيل في كل المحافل العربية والخليجية والآسيوية، وكان القائد الفعلي فوق الميدان وخارجه، وامتاز الصايغ بالروح القيادية وقربه من اللاعبين وهو ما جعله ينجح في مهمته كقائد للعنابي، ليكتب اسمه في تاريخ البطولة القارية والكرة القطرية كأول قائد للعنابي ببطولة كأس آسيا عام 2019.

شاركها.
Exit mobile version