‫ أصداء إعلامية واسعة لفوز قطر بالكأس الآسيوية

❖ محمود النصيري

أفردت الصحف العالمية والآسيوية مساحات واسعة للحديث عن الإنجاز القاري لمنتخبنا الوطني المتوج بكأس آسيا للمرة الثانية على التوالي بفوزه على حساب المنتخب الأردني بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف في القمة التي اقيمت على استاد لوسيل المونديالي في ختام البطولة القارية.

وسجل أكرم عفيف ثلاثة أهداف “هاتريك” في الدقائق 22 و 73 و90 5 قادت منتخبنا الوطني للصعود على عرش القارة الصفراء مرة اخرى واحتفاظه باللقب الآسيوي، ليكتب سطرا جديدا في سجلات المجد التي ستخلد اسمه بأحرف من ذهب.

واشادت كل الصحف والمواقع الرياضية في شتى انحاء العالم بالساحر اكرم عفيف الذي قدم عروضا كروية مبهرة جعلته واحدا من اللاعبين التاريخيين للبطولة القارية بعدما كسر العديد من الارقام القيآسية ونصب نفسه بطلا مع العنابي لآسيا مرة اخرى.

    من مدرب بالصدفة إلى بطل

أشادت صحيفة ماركا الاسبانية بالانجاز الذي حققه ماركيز لوبيز مع منتخب العنابي بعدما كانت مدربا مغمورا في اسبانيا قبل سنوات وقالت الصحيفة الاسبانية” مثلت تجربة قطر محطة مفصلية في مسيرة لوبيز التدريبية التي بدأت قبل نحو 30 عاماً مع فريق أوروبا الكتالوني، وهو أحد أندية الأقسام الدنيا في إسبانيا”

وتحت عنوان “القصة المذهلة لـ “تانتين” ماركيز: من المنسي في إسبانيا إلى البطل مع قطر اضافت الصحيفة الاسبانية”المدرب الكتالوني قضى 20 عاماً في إسبانيول، واضطر للهجرة إلى بلجيكا وكان مدربا للمنتخب القطري بالصدفة”.

وتابعت” بدأ التحول مع لوبيز في عام 2018 حين انضم إلى دوري القسم الثاني القطري لقيادة فريق الوكرة، الذي بقي معه حتى انتقاله لتدريب منتخب قطر في ديسمبرالماضي خلفا للبرتغالي المخضرم كارلوس كيروش.

ولكن الوضع اختلف في رحلة لوبيز مع قطر، التي بلغت فيها نسبة الفوز 77%، بتحقيق 7 انتصارات من 9 مباريات، بجانب تعادل وخسارة، بجانب تسجيل 18 هدفاً وتلقي فقط 7.

    عفيف حمل قطر على كتفيه

اشاد موقع سي بي اس سوكر الرياضي باحتفاظ منتخبنا الوطني بكأس آسيا للمرة الثانية وقال في تقرير له” توجت بطولة كأس آسيا التي استمرت لمدة شهر بطلاً لها للمرة الثانية على التوالي… فازت قطر بالبطولة، وحصلت على الكأس على أرضها بعد أربع سنوات من فوزها في الامارات باللقب الاول”

واضاف الموقع” بطل اليوم كان أكرم عفيف الذي سجل ثلاثية من ركلات الترجيح ليحمل منتخب قطر على كتفيه.. كانت المباراة صعبة للغاية ومتنازع عليها بشدة، وتقدمت قطر مبكرا بفضل ركلة جزاء في الدقيقة 22، نفذها عفيف بنجاح، قبل أن يتعادل الأردن عبر المهاجم يزن النعمات في الدقيقة 67، لكن قطر ردت بعد خمس دقائق فقط من ركلة جزاء أخرى من عفيف.

وبعد ذلك، فاز عفيف بشكل ملحوظ وسجل ركلة الجزاء الثالثة في الوقت المحتسب بدل الضائع ليحسم المباراة ليقود منتخب بلاده الى انجاز تاريخي ثانٍ”

    قطر تسيطر على آسيا بفضل الإسبان

أشار موقع ريليفو الاسباني بما قدمه المدرب الاسباني ماركيز لوبيز على مدار بطولة كأس آسيا لينجح في النهاية بتحقيق اللقب القاري مع بطل النسخة الماضية وذلك للمرة الثانية تواليا وتحت عنوان ” قطر تسيطر على آسيا بفضل وجود الإسبان على مقاعد البدلاء.. قال الموقع الاسباني “قطر بطلة آسيا مرة أخرى، كما حدث في عام 2019 عندما تغلبت على اليابان، مع وجود مدرب إسباني على مقاعد البدلاء، كما حدث في عام 2019 مع فيليكس سانشيز، بهدف من أكرم عفيف (سجل اليوم ثلاثة)، كما حدث أيضاً في تلك المباراة التي أقيمت في دولة الإمارات العربية المتحدة.”

واضاف الموقع الرياضي” تتكرر هذا العام أشياء كثيرة والأمر الأكيد هو أن قطر تهيمن على الكرة الآسيوية على مستوى المنتخبات، حيث حققت الفوز بلقبي النسختين الأخيرتين من كأس آسيا على التوالي، وان كلتيهما مع مدرب إسباني.

وتابع “لأن قطر حققت نتائج في عام 2019 مع فيليكس سانشيز، المدرب الحالي للإكوادور، الذي وصل إلى قطر في أكاديمية أسباير في عام 2006 وكان في قطر حتى نهاية كأس العالم، في ديسمبر 2022.. اليوم، وبعد ما يزيد قليلاً على 60 يومًا في منصبه، توج تانتين ماركيز بطلاً لكأس آسيا مع قطر، لقد وصل ليحل المشكلة التي واجهها القطريون مع كارلوس كيروش الذي أمضى 10 أشهر فقط في منصبه واستقال، لكن الاتحاد القطري طلب من مدرب يعرف اللاعبين أن يتولى المسؤولية، ليأخذ فترة راحة من نادي الوكرة، وفي النهاية.. جاء المجد.”

    أفضل مهاجمي القارة

قالت صحيفة “ذا بيزنس ستاندارد الهندية، ان أكرم عفيف لا يفكر حاليا في أوروبا بعد أن قاد قطر للفوز بلقب كأس آسيا للمرة الثانية ” واضافت الصحيفة الهندية” سجل عفيف ثلاث ركلات جزاء في الفوز 3-1 على الأردن في 10 فبراير، وحصل على ثلاثية من الجوائز الفردية: رجل المباراة، أفضل لاعب وهداف البطولة برصيد ثمانية أهداف… كما أكد اللاعب القطري أكرم عفيف أوراق اعتماده كواحد من أفضل المهاجمين في آسيا بتسجيله ثلاثية في نهائي كأس آسيا ليقود فريقه إلى الفوز بلقبين متتاليين، لكن المهاجم كان خجولاً من اللعب لفريق أوروبي آخر في المستقبل.”

وتابعت الصحيفة” أشاد مدربو المنتخبات المنافسة بمهاراته، حيث قال مدرب منتخب طاجيكستان بيتار سيجرت إن الأمر مجرد مسألة وقت وما إذا كان مهاجم السد البالغ من العمر 27 عامًا يريد العودة إلى أوروبا.

واردفت: “أكرم عفيف سجل ثلاث ركلات جزاء، ليقود العنابي نحو تحقيق المجد، ويحطم أحلام الأردن الذي تأهل لأول مرة إلى المباراة النهائية في إنجاز تاريخي له”.

    رجال “لوبيز” يتوجون باللقب الثاني

افرد موقع تي في 5 موند مساحة واسعة للحديث عن الانجاز الذي حققه منتخبنا الوطني بكأس آسيا وقالت” بفضل ثلاثية أكرم عفيف، توجت قطر بلقب كأس الأمم الآسيوية على أرضها واحتفظت بلقبها”

واضافت” بعد عام 2019، حصل رجال الإسباني ماركيز على تتويجهم الثاني في المسابقة، وذلك بفضل ثلاث ركلات جزاء سجلها عفيف، الذي أنهى أيضا في صدارة هدافي البطولة برصيد ثمانية أهداف”.

من جهته اشار موقع صحيفة ذي غارديان البريطانية الى ان قطر نجحت في السيطرة على المباراة من بدايتها بفضل تألق اللاعبين وعلى رأسهم اكرم عفيف الذي اظهر مستويات رائعة بالبطولة جعلته محط انظار الجماهير.