مع مرور أكثر من عشر سنوات على الهجوم الكيماوي في الغوطة الشرقية، لا تزال ذكريات ذلك اليوم المأساوي محفورة في ذاكرة الناجين.

ففي فجر أحد أيام صيف 2013، تعرّضت منطقة زملكا لهجوم بالأسلحة الكيماوية، مخلفا عشرات الضحايا المدنيين.

وتروي إحدى الناجيات قصتها المؤلمة، حيث فقدت زوجها وأطفالها في الهجوم، وتصف كيف استيقظت في المستشفى بعد يومين، لتبدأ رحلة البحث المضنية عن أطفالها بين الأرقام والجثث المصطفة في المشرحة، حتى عثرت على جثة طفلها الصغير الذي لم يتجاوز عمره الثلاثة عشر شهرا.

وبعد سنوات من التهجير، عاد بعض السكان إلى المنطقة، ومنهم أبو علاء، الذي يصف المشهد المروع الذي واجهه: “كانت المنطقة أشبه بمدينة أشباح، تفوح منها رائحة الموت”. ويضيف أن ذكريات ذلك اليوم لا تزال تطارده في كوابيسه، وتذكّره بحجم الظلم الذي تعرّض له المدنيون.

تقرير: صهيب العصا

شاركها.
Exit mobile version