|

سلط برنامج “نافذة من القدس” الضوء على الأوضاع في محيط البلدة القديمة بالقدس المحتلة والمسجد الأقصى، وعلى التضييق الذي تمارسه سلطات الاحتلال على المؤسسات الفلسطينية في القدس، حيث أغلقت أكثر من 100 مؤسسة.

وواصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي نشر عناصرها في محيط البلدة القديمة بالقدس المحتلة وعلى أبواب المسجد الأقصى، كما تُسيّر دوريات في مختلف الأحياء وتكثف من عمليات التفتيش الانتقائية للشباب.

يأتي ذلك بينما تستمر الدعوات الفلسطينية لتكثيف الرباط والاعتكاف وشد الرحال إلى المسجد الأقصى مع اقتراب عيد المساخر اليهودي، المتوقع أن يشهد اقتحامات لباحات الحرم الشريف يومي الأحد والاثنين.

وبحسب مصادر محلية تستعد مدينة أم الفحم في الداخل الفلسطيني لتسيير نحو 20 حافلة لإحياء فجر الجمعة المقبلة.

وقالت مراسلة الجزيرة، فاطمة خمايسي، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي واصلت تكثيف الإجراءات الأمنية في محيط البلدة القديمة بالقدس المحتلة، مؤكدة أنه في المقابل هناك دعوات للاعتكاف وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى خلال الأيام القادمة، خاصة مع اقتراب الجمعة الثانية من شهر رمضان.

يستمر الدخول إلى الأقصى رغم التقييدات والإجراءات التضييقية لشرطة الاحتلال (الجزيرة)

ومن جهة أخرى، لا يقتصر التضييق وفرض الإجراءات التعسفية على سكان القدس، بل يطال المؤسسات الفلسطينية، حيث منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدار السنوات الماضية العديد من المؤسسات والنقابات من العمل في القدس، وهو ما دفع عشرات المؤسسات الفلسطينية في القدس إلى نقل مكاتبها ونشاطاتها إلى مناطق أخرى من الضفة الغربية.

وتتعدد طرق هذا المنع بين الإغلاق الكامل أو الإغلاق المؤقت أو اعتقال العاملين فيها.

ومنذ عام 1967 أغلقت سلطات الاحتلال في إطار سعيها إلى تهويد مدينة القدس والتضييق على سكانها، أكثر من 100 مؤسسة فلسطينية، منها نادي الأسير الفلسطيني ولجنة التراث المقدسية ودائرة الأسرى والمعتقلين..

وبحسب ما صرح عزام أبو السعود، الكاتب والباحث المتخصص في شؤون القدس، فقد يغلق الاحتلال المؤسسات الفلسطينية بدون مبررات، لأنه لا يريد أن يكون للعرب في مدينة القدس أي مؤسسة تقدم خدمات.

وقال أبو السعود -وهو أيضا المدير السابق للغرفة التجارية الصناعية العربية التي تم إغلاقها في القدس- إن الاحتلال يزعم أن القدس تم تهوديها وبالتالي يأخذ جميع السكان الخدمات من المؤسسات الإسرائيلية، ولا يجب أن تكون هناك خصوصية عربية، مؤكدا أن هناك قضايا خاصة للعرب لا يفهمها الإسرائيليون. وأشار إلى أن الأبارتهايد موجود في القدس.

شاركها.
Exit mobile version