قال الصحفي الإسرائيلي غيدي فايتس إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لا يزال متشبثا بالتنصل من المسؤولية في تهم الفساد الموجهة ضده، وهذا سلوك لم يفاجئ أي شخص مطلع على تلك التهم.

وأضاف فايتس -في مقاله بصحيفة هآرتس- أن رفض نتنياهو الاعتراف بأخطائه، أو الإقرار بارتكابه مخالفات أو تقبل تبعات سلوكه غير اللائق، كان حاضرا عند مثوله أمام القضاء باعتباره مدعى عليه أو مشتبها به.

وكانت المحكمة في القدس المحتلة قد انعقدت مؤخرا للنظر في قضايا الفساد الجنائية الثلاث ضد نتنياهو المتعلقة بتلقي رشوات، والاحتيال، وخيانة الثقة. ويرى الصحفي الإسرائيلي أن إجراءات المحكمة تمضي ببطء، وأثارت سخرية لاذعة.

ووفقا للمقال، فإن نتنياهو يشير بإصبع الاتهام في الاتهامات الموجهة إليه إلى ابنه يائير، وفي لحظة صدق، أخبر محاميه الراحل جاكوب وينروث أنه “ما كان شيء من ذلك سيحدث لولا سارة” زوجته، كما ورد في مقال هآرتس.

وقد درج نتنياهو، كما أشار محققو الشرطة بإصبع الاتهام إليه كمشتبه به، على إبعاد التهمة عن نفسه قائلا “أنا لست مسؤولا”.

فشل ذريع

وأعرب فايتس عن اعتقاده أن نتنياهو يسعى إلى التهرب من المسؤولية ليس فقط بسبب هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بل لفشله في الحرب.

وكشف أحد المشاركين في اجتماعات الحكومة الإسرائيلية لصحيفة “هآرتس” أن “هذه حرب بلا هدف ولا مستقبل، لكن إطالة أمدها هي طريقة نتنياهو للتماطل في تناول كل ما يتعلق بالمسؤولية”.

وبحسب المصدر، فإن نتنياهو “يؤكد في كل اجتماع أن الحرب ستستمر لفترة طويلة، حتى يتحقق هدفاها، وهما اجتثاث حركة حماس، وعودة الأسرى (الإسرائيليين)”.

وتابع موضحا أن الاحتجاجات ما انفكت تطالب بعودة الأسرى، لكن “من الصعب الاعتقاد أنه سيوافق على صفقة مع حماس تضمن الإفراج عن الإسرائيليين مقابل إنهاء الحرب وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين التابعين لأجهزة الأمن”.

وقال المصدر نفسه لهآرتس إن الصدمة التي أصابت نتنياهو في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل لم تدم طويلا، بحسب وزراء في حكومته، الذين يرون أنه عاد إلى طريقة تفكيره المعتادة، فهو “على قناعة بأنه وحده القادر على قيادة إسرائيل في الأيام الصعبة التي كان هو المتسبب فيها”.

شاركها.
Exit mobile version