صدّق الطاقم الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل على قرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إعلان حالة الحرب ضد غزة بموجب البند 40 من القانون الأساسي للحكومة. فماذا يعني إعلان حالة الحرب؟

وجاء التصديق في ظل استمرار عملية “طوفان الأقصى”، وامتداد الاشتباكات المباشرة بين كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- والجيش الإسرائيلي في عدة نقاط ومستوطنات.

ويقول القرار “إن الحرب فرضت على إسرائيل الساعة السادسة من صبيحة السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري بهجوم دام من قطاع غزة”.

وفي الحالة القائمة، فوض مجلس الوزراء الأمني المصغر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإعلان الحرب ليبلغ الأخير الكنيست ولجنة الخارجية والأمن في الكنيست بالقرار.

ويعني إعلام حالة الحرب وضع إسرائيل وسكانها ومرافقها المدنية تحت قانون الطوارئ، وتكليف قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي بالتصرف وفق متطلبات الحرب، مما يعني عمليا تجاوز موافقة القيادة السياسية على كل عملية عسكرية.

وتشمل تدابير إعلان الحرب أيضا سلسلة من الإجراءات التي تختص بالتعبئة العامة، وتقييد النشر في وسائل الإعلام، واستدعاء الاحتياط، وتجريم المتخلفين عن تلبية الالتحاق بالقوات المسلحة، وتسخين خطوط الاتصال مع الحلفاء تحسبا لإمكانية طلب أي مساعدة.

يذكر أن المعركة التي انتقلت إلى الداخل أفقدت الجيش الإسرائيلي قدرة الردع والدفاع، وأظهر مقاتلو القسام قدرة عالية في حرب الشوارع مقابل جيش عالي التسليح والتدريب ومنخفض الكفاءة في القتال المباشر.

وهذا ما استدعى مصادقة الفريق الوزاري الأمني المصغر على قرار نتنياهو إعلان حالة الحرب على قطاع غزة بموجب البند 40 من القانون الأساسي للحكومة.

ولليوم الثاني من عملية طوفان الأقصى، تواصلت الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية ومقاومين فلسطينيين بمواقع داخل إسرائيل، في حين واصلت إسرائيل شن غارات على مناطق مختلفة في قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط قتلى مدنيين وتدمير منازل.

وأكدت مصادر إسرائيلية أن عدد قتلى عملية طوفان الأقصى بلغ حتى الآن 700 إسرائيلي على الأقل و2200 مصاب، بالإضافة إلى نحو 100 أسير لدى حماس.

شاركها.
Exit mobile version