في جريمة جديدة تعكس وحشيته وخداعه، اغتال جيش الاحتلال الإسرائيلي نازحا فلسطينيا اعتقله وأرسله إلى مستشفى ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة، وذلك بعد أن حمّله رسالة للنازحين داخل المستشفى.

وفي تفاصيل الجريمة، نشر ناشطون وصحفيون مقاطع قالوا إنها لنازح فلسطيني اعتقله جيش الاحتلال وألبسه ملابس بيضاء وأرسله إلى مستشفى ناصر الطبي، مكبّل اليدين وعلى رأسه عصابة صفراء، ليُبلغ النازحين فيه بضرورة إخلاء المستشفى.

وبحسب ناشطين، فقد هدد الاحتلال بتصفية الفلسطيني إذا لم يعد إليهم، وقالوا إن والدته حاولت منعه عن العودة، لكن دون جدوى.

وبعد أن أوصل رسالة الجيش الإسرائيلي للنازحين في المستشفى، قام -أي جيش الاحتلال- بإطلاق 3 رصاصات على الشاب، وأرداهُ قتيلا، وذلك وفق ما كشف شهود عيان.

ونشر شهود عيان فيديوهات قالوا إنها توثق لإطلاق قوات الاحتلال النار على نازحين آخرين كان الشاب قد أقنعهم بالخروج معه من المستشفى، وقنصوا 3 منهم في محيط المستشفى.

لا سامح الله من ظلمك يا غزة

وقد استنكر نشطاء ورواد وسائل التواصل الاجتماعي الجريمة الجديدة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشاب الفلسطيني، ورصدت حلقة (2024/2/14) من برنامج “شبكات” بعض التغريدات والتعليقات.

وكتب عيسى يقول” هذا الشاب كان معتقلا لدى الاحتلال، أرسلوه من المعتقل إلى مستشفى ناصر مكبلا لإخافة وإخبار النازحين بضرورة إخلائه فورا، عندما عاد مرة أخرى، قاموا بقتله بـ3 رصاصات ورموه جثة هامدة”.

ورأى آني “أن الاحتلال ختم الوحشية الموجودة في العالم”.

وفي تعليقها على الجريمة، تساءلت خولة قائلة “ألا يمكن رفع قضية جريمة حرب في مثل هذه الحالة الواضحة والجلية وإعدام لأسير مدني على إسرائيل في المحاكم الدولية؟ كحالات فردية وملاحقات قانونية؟”.

وجاء في تغريدة أميرة: “يكفي أنه كان بإمكانه الهروب ولكن آخر عمله في الحياة هو الحفاظ على حياة الآف من المساكين”.

وكتب عبد القادر يقول “لا سامح الله من ظلمك يا غزة.. يا أهل العزة لا سامح الله من خانك.. لا سامح الله من تخاذل عن نصرتك”.

ويفرض جيش الاحتلال الإسرائيلي حصارا خانقا على مجمع ناصر الطبي في خان يونس، وقناصته يطلقون النار على كل من يتحرك داخله أو في محيطه، وكان يطلب من النازحين مغادرته.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أمس عن استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 10 آخرين داخل مجمع ناصر الطبي برصاص القناصة الإسرائيليين، وطالبت المؤسسات الأممية بمنع وقوع كارثة صحية وإنسانية نتيجة الحصار المفروض على النازحين والطواقم الطبية والمرضى بداخله.

شاركها.
Exit mobile version