انتقد موقع “ذي إنترسبت” (the Intercept) الأميركي تعاطي الإدارة الأميركية مع جريمة قتل مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، مشيرا إلى أن مكتب المنسق الأمني الأميركي في إسرائيل والأراضي الفلسطينية -المعني بقضايا الأمن في المنطقة- أرجأ إصدار تقريره الخاص بشأن مقتلها.

وأبرز الموقع في تقرير أعدته مراسلته أليس سبري -تحت عنوان “زملاء شيرين أبو عاقلة ما زالوا ينتظرون العدالة”- أن التحقيق الذي أطلقه مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي في جريمة قتل الصحفية الأميركية الفلسطينية من قبل إسرائيل ما زال معلقًا رغم مرور عام على الواقعة.

وقالت مراسلة الموقع إنه لم يُحاسب أي شخص حتى الآن في قضية مقتل أبو عاقلة، وإن المسؤولين الإسرائيليين أغلقوا القضية بسرعة، وامتنعوا عن توجيه أي اتهامات.

وأشارت إلى أن أهم خطوة اتخذت حتى الآن في القضية كانت من قبل الولايات المتحدة، وتتمثل في التحقيق الذي بدأه مكتب التحقيقات الفدرالي في خريف العام الماضي، والذي أطلق بعد حملة ضغط جماهيرية متواصلة شارك فيها أعضاء الكونغرس، ولكنه ما زال مستمرا ولم يفض إلى نتائج بعد.

وسلطت المراسلة الضوء على أجواء الحزن التي تخيم على زملاء شيرين أبو عاقلة في مكتب الجزيرة بالضفة الغربية المحتلة، حيث يهيمن غيابها على المكان تماما كما كان حضورها يفعل في السابق.

فقد حوّل زملاء الفقيدة مكتبها إلى نصب تذكاري؛ فالغرفة التي كانت تتردد في أرجائها ضحكات شيرين وصوتها أصبحت الآن مكتظة بالورود وصورها الشخصية ورسائل التأبين الحافلة بالثناء على ما حققته في حياتها ومسيرتها المهنية التي أرسلت من شتى أنحاء فلسطين والعالم.

ومع تعثر التحقيقات في مقتل شيرين، يحاول العديد من زملائها جاهدين التغلب على الفراغ الذي تركه رحيلها، فهذه زميلة شيرين وصديقتها المقربة رانيا زبانة، المنتجة في قناة الجزيرة، تقول لمراسلة “إنترسبت” إن التعود على غيابها يزداد صعوبة مع مرور الوقت، فقد ركز الزملاء في البداية على تغطية مقتلها، “لكن الأمر يزداد صعوبة مع مرور الوقت، إذ يتعين علينا الآن أن نتصالح مع حقيقة كونها لن تعود.. لقد رحلت”.

واغتيلت مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة برصاص الجيش الإسرائيلي رغم أنها كانت ترتدي سترة كُتب عليها “صحافة”، وذلك صباح 11 مايو/أيار 2022 أثناء تغطيتها هجوما إسرائيليا على جنين.

شاركها.
Exit mobile version