القدس المحتلة- داهمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ووحدات الهندسة، في ساعات مبكرة من فجر الجمعة، منزل والد الشهيد المقدسي محمد يوسف مناصرة المعروف محليا بلقب “يوغي”، في مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة القدس، وأخذت قياساته تمهيدا لهدمه. فمن “يوغي”؟

استشهد مناصرة (31 عاما) الجمعة بعد تنفيذه هجوما فدائيا قُتل فيه مستوطنان إسرائيليان قرب مستوطنة عيلي جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.

“يوغي” شاب في مقتبل العمر يعمل ضابطا في الشرطة الفلسطينية، وأثارت عمليته شمالي الضفة استغراب أصدقائه؛ حيث عرف عنه الهدوء والتفاني في خدمة الناس.

الجزيرة نت زارت عائلة الشهيد والتقت صديقه كمال أبو غويلة الذي عرفه عن قرب ووالده يوسف دياب مناصرة، لتعرف متابعيها أكثر عن شخصية المنفذ.

يتجول أبو غويلة مع الجزيرة نت في غرفة نوم الشهيد، في الطابق العلوي لمنزل والده؛ حيث تظهر صورة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ويقول إن “الشهيد يوغي صديق الجميع وصاحب قلب كبير وضحى بنفسه وروحه لأجل الوطن”.

وتابع أن مناصرة “كان يعمل ضابطا في جهاز الشرطة الفلسطينية ويساعد الجميع، وقبل نحو 40 يوما توفيت والدته”.

وعن طباعه يقول إن “يوغي كان وطنيا بامتياز، ولكن لم يكن أحد يتوقع أن يقوم بعمل كالذي فعله”.

وأشار إلى اقتحام قوات الاحتلال منزل والد الشهيد في مخيم قلنديا بعد محاصرته وتفتيشه وأخذ قياساته تمهيدا لهدمه.

من جهته يقول والد الشهيد، الذي استقبل الجزيرة نت بعد ساعات من الإفراج عنه، في بيت العزاء المقام لابنه: إن الشهيد كان “صاحب علاقات اجتماعية ممتازة، ويحرص على مساعدة الناس من خلال علاقاته وعمله”.

وأشار إلى اقتحام منزله واقتياده إلى معسكر “بيت إيل” الإسرائيلي قرب رام الله، قبل إطلاق سلاحه لاحقا. وقال إن قوات الاحتلال خرّبت منزله وصالون حلاقة أسفله ولم تقتصر على غرفة نوم الشهيد.

شاركها.
Exit mobile version