يقول تقرير لموقع “فوكس” الأميركي إن السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية سيعزز قوة حلفائها في حربهم مع روسيا، لكنه يُعتبر تصعيدا خطيرا، يغامر بانتهاك خط أحمر غير معروف.

ولفت جوشوا كيتنغ مراسل الموقع الذي كتب التقرير، الانتباه إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها ظلوا يصعدون دعمهم العسكري لأوكرانيا تدريجيا خلال العامين الماضيين، وظل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يهدد كل مرة برد مدمر وأحيانا باستخدام السلاح النووي ضد الدول الغربية نفسها، ولكن دون تنفيذ.

وقال إن ذلك يثير السؤال الأكثر خطورة حاليا: هل الزعيم الروسي يخادع حقا بتهديداته المروعة، أم أننا معرضون حقا، هذه المرة، لخطر اجتياز نقطة اللاعودة؟

كما يفعل كل مرة

وأوضح كيتنغ أن بوتين استجاب للتصعيد الأحدث كما فعل مع كل التصعيدات الغربية الأخرى، من خلال الإشارة بشكل غامض ومثير للقلق إلى الترسانة النووية الروسية الأكبر في العالم؛ حيث قال بوتين للصحفيين في أوزبكستان الأسبوع الماضي “إن التصعيد المستمر يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة وأنه إذا حدثت هذه العواقب في أوروبا، فكيف ستتصرف الولايات المتحدة، مع الأخذ في الاعتبار تكافؤنا في مجال الأسلحة الإستراتيجية”.

أوكرانيا تتوسع في تفعيل الأسلحة الغربية.. ماذا تفعل روسيا؟

وذكر التقرير أن الجيش الروسي أجرى قبل أسبوع، كما يفعل كل مرة، تدريبات تحاكي استخدام سلاح نووي تكتيكي في منطقته العسكرية الجنوبية بجوار أوكرانيا.

إذا بدأ يخسر

وعلق الكاتب بأنه وبعد مرور أكثر من عامين على الحرب، بدأت مصداقية هذه التهديدات تتضاءل، ويرى الأوكرانيون أن الغرب لا ينبغي أن يقيدهم.

وقال كيتنغ أيضا إنه من الصعب أن نتذكر الآن، ولكن كان هناك وقت يُنظر فيه إلى صواريخ “جافلينز” و”ستينغرز” بأنها تشكل تصعيدا خطيرا، فهل يعني هذا أن خطوط بوتين الحمراء غير موجودة بالفعل، وأن تهديدات بوتين كلها محض خدع؟

واختتم تقريره بالقول إنه يتضح الآن أن بوتين لن يفعل في الغالب أي شيء خطير مثل استخدام سلاح نووي أو مهاجمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) طالما أن قواته تحقق بعض التقدم على الأقل في ساحة المعركة، لكن بعض الخبراء يحذرون من أن الاختبار الحقيقي قد يأتي إذا بدأ في خسارة حرب وصفها بأنها صراع وجودي لروسيا.

شاركها.
Exit mobile version