أعلنت هيئة البث الإسرائيلية يوم الخميس 31 أكتوبر/تشرين الأول نشر جنود في نقاط مراقبة على امتداد الحدود مع لبنان لرصد المسيرات والتحذير منها، في الوقت الذي يستمر فيه تسلل المسيرات من لبنان إلى شمال إسرائيل.

وأكدت الهيئة في هذا السياق أن المسيرات تُشكِّل تحديا كبيرا أمام سلاح الجو لصعوبة رصدها، خاصة بعد سلسلة من العمليات المؤثرة التي أثبتت هشاشة الدفاعات الجوية الإسرائيلية، آخرها قيام حزب الله في 30 أكتوبر/تشرين الأول بشن هجوم متزامن بالصواريخ والمسيرات على قاعدة عين شيمر العسكرية شرق الخضيرة شمال تل أبيب، وقاعدة أخرى قرب مدينة عكا، وتجمعات جنود داخل معسكر قرب مدينة حيفا في الشمال.

قبل ذلك، نجحت مسيرة تابعة للحزب في الإفلات من الدفاعات الإسرائيلية لتضرب نافذة منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قيساريا في 19 أكتوبر/تشرين الأول، وقبلها في 13 أكتوبر/تشرين الأول ضربت مسيرة قاعدة تدريب للواء غولاني في منطقة بنيامينا جنوبي حيفا، ما أسفر عن مقتل 4 جنود وإصابة العشرات.

لذلك، تؤكد هيئة البث أن المسيرات أصبحت صداعا في رأس نتنياهو، إلى درجة أنه ينوي تأجيل حفل زفاف ابنه أفنير بسبب التهديدات الأمنية التي تُمثِّلها المسيرات الهجومية، إذ تُشكِّل خطرا شديدا على المدعوين للحفل.

شبكات | كيف استهدفت طائرة مسيرة منزل نتنياهو في قيساريا؟

لِمَ يصعب صيد المسيرات؟

منذ اللحظة الأولى التي ابتُكرت فيها المسيرات، تسبب حجمها الصغير والمقطع الراداري المنخفض (RCS) لها في مشكلات كبيرة للجيوش المعاصرة، بسبب صعوبة اكتشاف المسيرات بواسطة أنظمة الرادار التقليدية، خاصة إذا طُليت بمواد تُسهِّل اختفاءها وتقلل من انعكاسات الرادار.

وإلى جانب ذلك، فغالبا ما تُحلِّق المسيرات على ارتفاعات منخفضة، حيث يمكن للتضاريس والمباني أن تعوق وصول الرادار وخطوط الرؤية، كما يسمح الطيران المنخفض للمسيرات بالاندماج مع الفوضى الراديوية الموجودة بشكل طبيعي على شاشات الرادار، مما يجعل من الصعب التمييز بينها وبين الطيور أو مصادر الإشعاع الأرضي كالهواتف والتلفاز وغيرها.

وعلى عكس الطائرات المأهولة، التي تطير بسرعات كبيرة وتجري في مسارات يمكن التنبؤ بها نسبيا، يمكن للمسيرات أن تطير ببطء، أو تمارس “الحوم”، أي أن تدور أعلى منطقة محددة لفترة من الزمن، أو أن تتحرك بشكل غير متوقع، وهو ما يتناقض مع قدرات الرادارات الحديثة، التي حُسِّنت قدراتها لتتبع الأهداف الأسرع، ما يجعلها غير ملائمة للتعامل مع المسيرات.

كما تحتوي العديد من المسيرات على محركات أصغر تُنتج حرارة أقل مقارنة بالطائرات التقليدية، مما يجعل اكتشافها أصعب باستخدام أجهزة الأشعة تحت الحمراء أو أجهزة استشعار الحرارة الأخرى، خاصة أنها تمتلك حدًّا أدنى للتوقيع الصوتي، أي إنها ذات صوت خفيض نسبيا بسبب محركاتها الأصغر والدفع الكهربائي الذي تعمل به.

وإلى جانب ذلك تُنشر المسيرات في أسراب أو تشكيلات متفرقة، مما يُربك أنظمة الكشف والتتبع، والواقع أن حزب الله تحديدا يستخدم المسيرات عادة في تشكيلات معقدة تندمج مع أسلحة أخرى مثل الصواريخ، هذا التكامل يضع ضغطا شديدا على المنظومات الدفاعية، ليس فقط بسبب كثرة القذائف سواء من المسيرات أو الصواريخ بما يفوق قدرة المنظومات الدفاعية على اعتراضها في وقت واحد، ولكن كذلك بسبب اختلاف آلية عمل كلٍّ منها، ما يشتت الآليات الدفاعية.

كانت هذه المزايا للمسيرات مقلقة لإسرائيل منذ البداية، فمثلا نقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن ليران عنتيبي، مديرة برنامج التكنولوجيا المتقدمة في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي (INSS)، أن مشكلة الطائرات المسيرة أنها يصعُب كشفها بواسطة الرادار، كما يصعب على أنظمة الدفاع الجوي الحالية التعامل معها. ورغم أن إسرائيل تمتلك بالفعل أنظمة مخصصة للتعامل مع المسيرات، فإنها غير قادرة على توفير الحماية لمساحات كبيرة شاسعة.

كانت هذه المزايا كذلك السبب في نجاح عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 في شقها التقني، بدأت العملية بالتدريب المشترك لجنود كتائب القسام، في عملية خداع كبرى لاستخبارات جيش إسرائيل، وفي لحظة الانطلاق لاختراق 17 نقطة محددة سلفا في السياج الأمني، انهمر غطاء نيراني عبر إطلاق 5000 صاروخ، ثم استُخدمت المسيرات لاختراق الأهداف الإستراتيجية وضربها على طول السياج.

وهو ما يُمثِّل تحديا للقبة الحديدية التي لم تتطور بشكل كافٍ لمواجهة الطائرات المسيرة، وذلك لأن الأخيرة بإمكانها الطيران على ارتفاعات منخفضة بالقرب من الأرض، مما يجعل رصدها من خلال الرادارات أمرا صعبا. الفكرة نفسها تجري على الطيران المظلي الذي يتمكن من تفادي الرادار بسهولة أكبر، ما يسمح بنقل الجنود إلى أرض المعركة لتنفيذ مهامهم.

طائرة مسيرة هجومية تابعة لحزب الله (غيتي)

بداية العُقدة.. مسيرات حزب الله

مشكلة إسرائيل مع المسيرات تعود إلى ما قبل المواجهة الحالية بأكثر من عقدين من الزمان، تحديدا مع أول رحلة لمسيرات حزب الله داخل المجال الجوي الإسرائيلي لأغراض الاستطلاع في نوفمبر/تشرين الثاني 2004، الأمر الذي فاجأ أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية حينها.

حلَّقت المسيرة “مرصاد-1” نهارا أعلى الجليل الغربي لمدة 20 دقيقة تقريبا، ثم عادت إلى لبنان قبل أن تتمكن القوات الجوية الإسرائيلية من اعتراضها. وقتها، أعلن حزب الله أن “مرصاد” يمكنها أن تصل إلى أي عمق داخل إسرائيل حاملة 40-50 كيلوغراما من المتفجرات.

كانت الرحلة الثانية عبارة عن توغل قصير بعمق نحو 25 كيلومترا في أبريل/نيسان 2005 بالمسيرة نفسها، التي أفلتت من الرادار الإسرائيلي وعادت إلى لبنان قبل أن تتمكن الطائرات المقاتلة الإسرائيلية من اعتراضها، تلتها مهمة ثالثة في أغسطس/آب 2006 أثناء حرب لبنان، لكنها هذه المرة لم تستهدف الاستطلاع فقط، بل كانت مسيرات هجومية من طراز “أبابيل” كلٌّ منها تحمل 40-50 كيلوغراما من المتفجرات.

كان الظهور التالي لطائرة بدون طيار تابعة لحزب الله في أكتوبر/تشرين الأول 2012 بمنزلة مفاجأة مذهلة، لأن مسيرات حزب الله سافرت جنوبا من لبنان فوق البحر الأبيض المتوسط ​​​ وتحركت لمسافة 50 كيلومترا في النقب (أكثر من 200 كيلومتر مجمل الرحلة)، واخترقت نقطة بالقرب من بلدة ديمونا، موقع مجمع الأسلحة النووية الإسرائيلي، وهناك أسقطتها طائرات إسرائيلية، لكن عند فحص الحطام تبيَّن أن هناك احتمالا أن تكون الطائرة بدون طيار قد نقلت صورا لمركز الأبحاث النووية.

تسارع أقلق الإسرائيليين

في ورقة صدرت عام 2014 عن اتحاد العلماء الأميركيين (FAS)، تنبأ الباحثون وقتها أن مسيرات حزب الله ستؤدي مستقبلا مهام الاستطلاع لجمع المعلومات عن تحركات القوات والمرافق، استعدادا لعمليات التسلل أو الهجمات الصاروخية، ومعايرة دقة استهداف الصواريخ في الوقت الحقيقي، وبمجرد تطوير الطائرات لتصبح قادرة على نقل حمولات أثقل، سوف تتحول المسيرات إلى منصات إطلاق للصواريخ الموجهة أو القنابل.

ما توقعته الدراسة حصل بالفعل، وهو تطور درامي بكل تأكيد، ذلك لأن أي قارئ لتاريخ تطور المسيرات بين يدي حزب الله سيعرف فورا أننا لا نقارن هنا بين قدرات سلاح المسيرات التابع لحزب الله مع نظيره الإسرائيلي، الذي يتفوق بالقطع ويمتلك هذه القدرات من وقت بعيد. لكن إسرائيل لا تحتاج إلى المسيرات في حروبها مع وجود ترسانة ضخمة من الطائرات المقاتلة، بعكس حزب الله الذي يطور المسيرات بوصفها بديلا رخيصا لسلاح الجو، ويبدو أنه نجح في فعل ذلك بوتيرة أسرع بكثير من توقعات الإسرائيليين.

ركَّز حزب الله على تطوير المسيرات في نطاقات بعينها، حيث ركَّز مثلا على استيراد وتطوير كاميرات وأجهزة استشعار أدق، ويمتلك حزب الله حاليا كاميرات دقيقة تعمل بالأشعة تحت الحمراء، ما يُمكِّنه من إجراء مراقبة أكثر دقة وجمع معلومات استخباراتية عالية الجودة، وهذا أمر بالغ الأهمية لمراقبة تحركات العدو وتحديد الأهداف.

في عام 2006، ربما لم يتخيل أحد أنه في يونيو/حزيران ويوليو/تموز 2024 سيتمكن حزب الله من اختراق الداخل الإسرائيلي، ثم نشر مقاطع مصورة طويلة نسبيا تتضمن مسحا دقيقا لمناطق عسكرية بشمال إسرائيل، ومشاهد استطلاع جوي لقواعد استخبارات ومقار قيادية ومعسكرات في الجولان السوري المحتل. وقد أكد الحزب آنذاك أن مقطعَيْ الفيديو صوَّرتهما مسيرات تابعة له تمكنت “من تجاوز وسائل الدفاع الجوي للعدو، وعادت دون أن تتمكن وسائله من كشفها”، وتضمنت المشاهد التي وردت في المقطعين مواقع إسرائيلية حساسة.

تُعرف هذه المسيرات الاستطلاعية حاليا بـ”الهدهد”، وهي تحتوي على 8 محركات، وتبلغ سرعتها القصوى 70 كيلومترا في الساعة، ولديها القدرة على الإقلاع والهبوط العمودي دون الحاجة إلى مدرج، وهي عبارة عن طائرة كهربائية لا تتضمن بصمة حرارية أو صوتية، يبلغ طولها نحو 150 سنتيمترا، وطول جناحها 190 سنتيمترا، ما يخفض من قدرة الرادار على رصدها، خاصة مع قدرتها على التخفي، وتستطيع “الهدهد” التحليق لمدة تتراوح بين 60-90 دقيقة، وقطع مسافة تصل إلى 30 كيلومترا.

إلى جانب ذلك، تمكَّن حزب الله من امتلاك مسيرات ذات جودة عالية في أنظمة الاتصالات، مما يسمح بنقل البيانات في الوقت الفعلي إلى مراكز قيادة حزب الله، وبالتبعية فإن ضرب المسيرة بعد اكتشافها لا يمنع نقل البيانات، كما أن هذه القدرة حيوية لاتخاذ القرارات في الوقت المناسب، خاصة مع الضربات المنسقة.

كما قام حزب الله بتعديل المسيرات لزيادة مداها التشغيلي، مما يسمح لها بالوصول إلى عمق أراضي إسرائيل، وهذا ينطوي على تحسينات في كفاءة الوقود والديناميكا الهوائية الخاصة بالمسيرات، ومن خلال تحسين عمر البطارية وتخزين الوقود، يمكن لمسيرات حزب الله بدون طيار الآن البقاء في الهواء لفترات طويلة، وإجراء مهام مراقبة مطولة أو انتظار اللحظة المناسبة للضرب.

قدرات هجومية

وإلى جانب قدرات المراقبة، يُركِّز حزب الله على تسليح مسيراته بالمتفجرات، وتحويلها إلى مسيرات انتحارية يمكن توجيهها نحو هدف وتفجيرها عند الاصطدام به، مما يتسبب في أضرار جسيمة، خاصة أن المسيرات الأحدث لديها أنظمة توجيه محسنة، مما يسمح بضربات أدق على أهداف محددة، وهو أمر مفيد خصوصا في الحرب غير المتكافئة، تلك التي يستهدف من خلالها حزب الله إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر على إسرائيل مقابل أقل قدر ممكن من التكاليف.

حاليا، يمتلك حزب الله مجموعة متنوعة من المسيرات، بما في ذلك “مرصاد-1″ (مداها 200 كيلومتر)، و”أيوب” (معدلة من “شاهد-129” الإيرانية بمدى يزيد على 1600 كيلومتر)، كما يمتلك حزب الله مسيرات انتحارية استخدمها في الهجمات المتتالية على إسرائيل، ومن المحتمل أن يطغى إطلاق عدد كبير منها على قدرات القبة الحديدية والمنظومات الدفاعية الإسرائيلية.

ويبدو أن حزب الله يقترب من تلك النقطة، حيث قدَّر “مركز ألما للأبحاث” الإسرائيلي عام 2021 أن حزب الله يمتلك ما يزيد على 2000 من الطائرات المسيرة متعددة المهام. وفقا للتقرير، كان حزب الله يمتلك 200 مسيرة في عام 2013، وبمساعدة من إيران زاد حزب الله من أسطوله بشكل كبير، سواء عبر استخدام مسيرات إيرانية مباشرة، أو إطلاق نسخ جديدة مستوحاة منها، أو تطوير التكنولوجيا الخاصة بالمسيرات داخليا.

إسرائيل على الجانب الآخر لم تتجهز بالشكل المناسب لهذا التسارع كما يبدو، كما تشير موجة العمليات الأخيرة وأهمها استهداف لواء غولاني ومنزل نتنياهو. وتعليقا على ذلك قال فابيان هينز، زميل الأبحاث في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، إن قدرة حزب الله على استخدام المسيرات “تُعد تهديدا يجب أن يؤخذ على محمل الجد، وفي حين بَنَت إسرائيل أنظمة دفاع جوي، بما في ذلك القبة الحديدية ومقلاع داود للحماية من ترسانة حزب الله من الصواريخ والقذائف، كان هناك تركيز أقل على تهديد الطائرات بدون طيار”.

في السياق ذاته، قال تقرير صادر عن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي إن هجمات حزب الله تُظهِر تحسُّنا في الدقة والقدرة على التهرب من الدفاعات الجوية الإسرائيلية، ومنذ بدء القتال في أكتوبر/تشرين الأول 2023، استخدم حزب الله المسيرات بشكل أكبر لتجاوز أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية وضرب مواقعها العسكرية على طول الحدود، وكذلك في عمق إسرائيل.

“مرصاد 1” طائرة بدون طيار لحزب الله  (مواقع التواصل)

سلاح الجيوش الصغيرة

في دراسة صدرت في 2022، يوضح جيمس روجرز، أستاذ الدراسات الحربية بجامعة جنوب الدنمارك، أنه حتى في حال التمكُّن من إيقاف هجمات المسيرات الآن، فإنه في مرحلة ما، سيكون من الصعب جدا (إن لم يكن من المستحيل) مواجهة تلك الهجمات.

هذا بالضبط هو أحد أهم الأسباب التي دفعت حزب الله منذ البداية للتركيز على حرب المسيرات، فالفرصة لتطويرها مفتوحة تماما مع زيادة توافر تكنولوجيا المسيرات التجارية، ومنظومات تحديد الموقع الجغرافي، وتطبيقات التحكم في نشر المسيرات، وأجهزة إرسال واستقبال التردد القابلة للتعديل.

يفتح ذلك الباب لاستيراد وتطوير تكنولوجيا، رخيصة نسبيا ويسهل الحصول عليها، باتت يوما بعد يوم تُمثِّل تحديا للتفوق الجوي للطائرات المقاتلة (في حرب غير متكافئة ضد جيش متقدم في العدد والعتاد).

بالنسبة لجماعات مثل حزب الله، فإن هدف الاستثمار في المسيرات مختلف عن قدرات الجيوش التقليدية، فالأخيرة تستثمر في المسيرات بوصفها جزءا من سلاحها الجوي الذي تُمثِّل المقاتلات قمة هرمه، أما بالنسبة للجماعات غير النظامية فإن المسيرات هي قمة سلاحها الجوي، ومن ثم فإنها تعمل على تطويره بكل السبل الممكنة، واستخدامه بأكثر الأساليب فاعلية.

ويوضح روجرز في دراسته أن ذلك ليس إلا خطوة أولى، فيوما بعد يوم ستزيد مرونة أنظمة المسيرات وقابليتها للأتمتة، أي أن تصبح مستقلة وقادرة على التعامل بشكل منفصل عن وحدة التحكم البشرية بصورة كاملة أو شبه كاملة، ويعتقد روجرز أنه بحلول عام 2040 فإن الجماعات مثل حزب الله أو الحوثيين أو غيرها ستتمكن من أتمتة مسيراتها، بالنظر إلى التطور المحتمل للذكاء الاصطناعي وخوارزميات التعلم الآلي.

الأمر الذي يفتح الباب بدوره لمرحلة “تهديدات المسيرات كاملة الطيف”، ما يعني أن الأجهزة المسيرة “غير المأهولة” التي تمتلكها جماعات كتلك لن تكون جوية فقط، بل أرضية وبحرية.

يعي المخططون العسكريون في حزب الله وجماعة الحوثي والمقاومة الفلسطينية هذه الحقيقة على ما يبدو، وكلٌّ منهم يستخدم ما هو متاح من تكنولوجيا وأدوات، سواء بالابتكار المحلي أو الاستيراد من الأصدقاء، ليحقق أقصى استفادة ممكنة من سلاح المسيرات. في المقابل، سوف تعاني الجيوش النظامية لتطوير تقنيات دفاعية قادرة على التعامل مع التطور الهائل في هذه التقنية المفتوحة على مصراعيها.

شاركها.
Exit mobile version