تزايدت مؤخرا الدعوات الروسية لإزالة حركة طالبان الأفغانية من قائمة المنظمات الإرهابية في روسيا، بحسب صحيفة غازيتا التي قالت إن الخبراء يؤكدون أنها خطوة أولى ضرورية في طريق طويل للاعتراف بسلطة طالبان.

وبحسب الصحيفة، فقد أرسلت وزارتا الخارجية والعدل مذكرة مشتركة إلى الرئيس فلاديمير بوتين تتضمن اقتراحا لرفع اسم حركة طالبان من قائمة المنظمات الإرهابية.

ونقلت الصحيفة عن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان زامير كابولوف قوله في تصريح صحفي إن “الرومانسية السياسية” كانت سابقا تهيمن على علاقات موسكو بأفغانستان، لكن في الوقت الحاضر، باتت موسكو تأخذ بعين الاعتبار سيطرة طالبان على السلطة في البلاد.

وبحسب كابولوف، فإن عملية الاعتراف الفعلي بسلطة طالبان جارية، وهذا واقع يجب على روسيا مجاراته وبناء أفضل علاقات ممكنة مع السلطات الجديدة في أفغانستان.

عام على عودة حركة طالبان لحكم أفغانستان.. تحديات وصعوبات

وذكرت غازيتا أن روسيا -وكازاخستان كذلك- لا تناقشان بشكل مباشر الاعتراف بطالبان، بل إن الحديث يدور فقط حول إزالتها من قائمة الإرهاب من أجل الحفاظ على العلاقات الاقتصادية.

وتوضح الصحيفة أن هذه الخطوة لا تتعارض مع موقف مجلس الأمن الدولي الذي فرض عقوبات على طالبان والقاعدة عام 2002، فيما يستبعد الخبراء إمكانية اعتراف العالم بالحركة.

وأوضح أندريه تشوبريجين، كبير المحاضرين في كلية الدراسات الشرقية في مدرسة الاقتصاد العليا بموسكو، للصحيفة أن آمال اعتراف العالم بشرعية حكم طالبان منعدمة.

لكنه يستدرك بالقول إنه بالنسبة للدول المتاخمة لأفغانستان سيكون الاعتراف بطالبان أمرا مفهوما، بل ضروريا لضمان الهدوء في العلاقات، وعدم توتر الأوضاع على الحدود.

وصرح كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، عمر نصار بأن تصرفات روسيا وكازاخستان هي خطوة أولى في طريق طويل للاعتراف بطالبان.

وأضاف أن رفع اسم طالبان من قائمة الإرهاب أمر ضروري كبداية لنقل العلاقات بين البلدين إلى منطقة واضحة من الناحية القانونية.

شاركها.
Exit mobile version