نشرت صحيفة إزفيستيا الروسية (Izvestia) تقريرا يقول كاتبه إن الحرب في أوكرانيا لم تكن اختبارا لأحدث التقنيات الروسية فقط، بل أيضا فرصة لتحديث الأنظمة العسكرية القديمة في العهد السوفياتي.

وأوضح الكاتب أندريه فرولوف في تقريره بالصحيفة عن وزارة الدفاع الروسية أنه وبناء على تجربة العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا اتُّخذ قرار بشأن توسيع نطاق استخدام مدرعة “إم تي-إل بي”، على سبيل المثال، وتحديثها بعد أن أثبتت فعاليتها في ساحات المعارك.

مزايا “إم تي-إل بي”

وقال إن هذه المدرعة متعددة الاستعمالات أُنتجت أواخر عقد الستينيات من القرن الماضي، وإن تقنيتها العالية وتكلفتها المنخفضة وإمكانية استخدام مكونات المعدات المدنية في إنتاجها، وكمنصة لتثبيت أنظمة مختلفة، هي من المزايا الرئيسية لها.

وأضاف أن هذه المدرعة والنسخة الحديثة منها “إم تي-إل بو” شاركت في جميع النزاعات تقريبا التي خاضتها الجيوش السوفياتية والروسية، وصُدّرت إلى البلدان التي لديها صناعة عسكرية متطورة مثل السويد وفنلندا، وبالإضافة إلى مهامها كمدرعة استخدمت “إم تي-إل بي” في النهاية كناقل وكمنصة لتركيب أسلحة مختلفة.

فضلها في الاختراقات الروسية بأوكرانيا

واستمر الكاتب يقول إنه في الوقت الراهن تؤَمّن روسيا إنتاج حوالي 90% من مكونات هذه المدرعة، واستنادا إلى الصور ومقاطع فيديو المرحلة الأولى من العملية العسكرية الروسية، يعود الفضل في نجاح القوات الروسية في اختراق القوات الأوكرانية في الأجزاء الشمالية والجنوبية من خط المواجهة إلى مدرعة (إم تي-إل بي).

وأورد الكاتب أنه وتزامنا مع ظهور تهديدات جديدة وخاصة المروحيات المسلحة ازداد الطلب على هذه المدرعات، التي جُهزت من قبل وحدات سلاح مشاة البحرية الروسية بمدفع مزدوج مضاد للطائرات عيار 25 مليمترا.

وذكر أن هذه المدرعة باتت مطلوبة ليس فقط من طرف القوات المسلحة الروسية، بل في أسواق التصدير والقطاع المدني، وأن روسيا تولي اليوم أهمية كبيرة لمسألة إطلاق إنتاج وحدات جديدة من نفس الصنف مع إدخال خصائص جديدة من بينها، القيادة الذاتية.

شاركها.
Exit mobile version