تناولت صحف ومواقع عالمية استمرار معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة، خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك، بالإضافة إلى المعاناة التي تنتظر الفلسطينيين في القدس من أجل الوصول إلى المسجد الأقصى.

ركز تحقيق في صحيفة “غارديان” على الظروف الإنسانية والاجتماعية التي يستقبل فيها سكان قطاع غزة شهر رمضان، ولفت إلى الوضع المتدهور على نحو غير مسبوق. ويذكر التحقيق أن الخوف من هجوم إسرائيلي على رفح ومن تدهور الوضع قضى على أي مظاهر للفرح، ويزيد مخاوف الناس.

ومن جهتها، توقعت مجلة “إيكونوميست” أن يكون شهر رمضان داميا في غزة، بالنظر إلى إخفاق مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى حتى الآن. وأوضحت أن تفاقم التوتر من عدمه في رمضان سيتوقف على 3 عوامل: التطورات في القدس والمسجد الأقصى، والوضع الإنساني في غزة وإلى أين سيمضي، وأخيرا مصير رفح على ضوء تمسك إسرائيل بالانقضاض عليها.

أما صحيفة “نيويورك تايمز”، فتحدثت عن المعاناة التي تنتظر الفلسطينيين في القدس من أجل الوصول إلى المسجد الأقصى خلال رمضان، بسبب العراقيل الأمنية والإدارية التي تضعها السلطات الإسرائيلية. وقالت الصحيفة إن الصعوبات المحيطة بالمسجد تقابلها أخرى يكابدها القادمون من الضفة الغربية.

وفي مقال بصحيفة “لوموند” الفرنسية، قال الباحث السياسي الفرنسي جان بيار فيليو إن القضية الفلسطينية تتمحور كلها حول عبارة واحدة لكنّها حاسمة: الكرامة”، مؤكدا أن هذه العبارة شكّلت وقود الفلسطينيين منذ بداية مأساتهم وحتى في لحظات الهزيمة، لافتا إلى أن مفاوضات أوسلو تضمنت هزيمة الكرامة الفلسطينية. وختم بالتوضيح أن هذه الكرامة هي أكثر ما يصر سكان غزة اليوم على التمسك به وإبرازه.

وفي موضوع آخر، نسبت “جيروزاليم بوست” إلى مصدر دبلوماسي قوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو صاحب فكرة شحن مساعدات إنسانية إلى غزة بحرا، وأوضح المصدر -الذي اكتفت الصحيفة بوصفه بالرفيع من دون أن تكشف عن هويته أو جنسيته- أن نتنياهو طرح الفكرة على الرئيس الأميركي جو بايدن في 22 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ثم ناقشها مع الرئيس القبرصي في 31 من الشهر ذاته، كما بحث بايدن ونتنياهو الموضوع مرة أخرى، يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي”.

وفي صحيفة “وول ستريت جورنال”، انتقد مقال افتتاحي ما اعتبره تشدد الرئيس بايدن حيال إسرائيل، ورأى أن الرئيس الأميركي يتجاهل أن إسرائيل لن تستطيع القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من دون الهجوم على رفح.

شاركها.
Exit mobile version