غزة- رغم مآسي التشرد والنزوح، لم يستسلم أصحاب مهن صغيرة، دمرت الحرب الإسرائيلية مصالح ومنازل الكثير منهم في مدينة غزة ومدن شمال القطاع، ونجحوا في استعادة عافيتهم واستأنفوا أعمالهم داخل مراكز الإيواء وفي محيطها، ومنهم من استحدث لنفسه مهنة لم يسبق له العمل بها من أجل توفير بعض المال الذي يساعدهم على إعالة أسرهم.

وباتت مراكز الإيواء في مدينة رفح، أشبه بمدن صغيرة تضج بالحياة، حتى أن سكانها الأصليين يتعجبون من حجم الحركة والنشاط غير المعهودين فيها.

ولم يسبق لهذه المدينة المتاخمة للحدود مع مصر أن شهدت نشاطا لا يكاد يتوقف منذ ساعات الصباح الأولى وحتى أجزاء من الليل، بفعل حركة النزوح الواسعة إليها، بدأت بتوافد مئات الآلاف من مدينة غزة وشمالها، وتواصلت بنزوح آلاف من خان يونس ومناطق وسط قطاع غزة، على وقع تهديدات جيش الاحتلال وجرائم يرتكبها خلال توغله البري.

وتشير التقديرات الرسمية إلى أن أعداد النازحين إلى مدينة رفح تتجاوز 700 ألف نازح، تقيم غالبيتهم في مراكز الإيواء داخل المدارس والمستشفيات والمرافق العامة، وفي معسكرات من الخيام، وفي منازل أقارب وأصدقاء.

شاركها.
Exit mobile version