غزة- بنظرة المكلوم والمصدوم يجلس أحمد على ركام منزله ومحله حديث الإنشاء، في البداية لم يرغب في الحديث مع الجزيرة نت بحجة أن لا أحد ينظر إليه، ولا لمعاناته الطويلة، ولا لماله الذي يعمل به لأجل بناء المنزل والمحل الذي هو باب رزقه، ثم قال “انظروا إلى حجم الدمار تعرفون من المحتل، انظروا إلى شاب في مقتبل العمر أسست لحياتي، وعملت سنوات طوال لبناء مستقبلي والآن مستقبلي بالأرض”.

ويضيف للجزيرة نت “من قال لإسرائيل إننا لن نعمر، ولن نبني، في كل حرب يدمرون بيوتنا ومحلاتنا ومصادر رزقنا، لكننا صامدون مستمرون باقون على هذه الأرض، وهذه الحياة”.

ذكريات تحت الركام

بجانب منزل أحمد حاج تسعيني يقف على عتبة بيته، ويشير بيده إليه، دون أن يعبر بشيء، وبتمتمة بالكاد تسمع يقول “هذه فاجعة، هذه أيامي وذكرياتي، هذا بيتي أصبح رمادا، أين سأذهب بهذا العمر؟ أين صور أولادي وهم صغار؟”.

ويتابع حديثه للجزيرة نت “لدي ألبوم صور منذ أن كنت شابا مع والدي ووالدتي مسحه الاحتلال، ودمره، كنت أتمنى لو بقي لي”.

ودخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل حيز التنفيذ عند الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي من أول أمس الجمعة.

دمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي الوحشية مئات المنازل والمدارس والمشافي وعشرات آلاف الوحدات السكنية بشكل كامل خلال حربها الحالية على قطاع غزة.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي مساء الخميس في بيان صحفي أن “عدد الوحدات السكنية التي تعرضت إلى هدم كلي 46 ألف وحدة سكنية، إضافة إلى 234 ألف وحدة سكنية تعرضت للهدم الجزئي، مما يعني أن نحو 60% من الوحدات السكنية في قطاع غزة تأثرت بالعدوان”.

شاركها.
Exit mobile version