قال السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين إن المزاعم أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تعاونت مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) كانت “كذبة صارخة”، وإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وآخرين يكذبون لتعزيز أجندتهم الخاصة.

وأورد تقرير بصحيفة “بوليتيكو” الأميركية أن فان هولين قال في حديث لشبكة “سي بي إس” إن “شيطنة (الأونروا) فيما يتعلق بهجوم (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي كان محاولة من قبل نتنياهو للتخلص من الوكالة”.

مخطط قديم

وذكر التقرير أن فان هولين أوضح للمضيفة مارغريت برينان أنه ليس هناك شك في أن الزعم الذي يقدمه نتنياهو وآخرون بأن “الأونروا”، بطريقة ما، هي وكيل لـ (حماس)، هو مجرد أكاذيب.

وأشار إلى أن الشخص المسؤول عن عمليات الوكالة على الأرض هو من قدامى المحاربين في الجيش الأميركي لمدة 20 عاما، ودعا مضيفته للتأكد من أنه لا يتعاون مع (حماس)، مؤكدا أن نتنياهو كان يريد التخلص من الأونروا منذ عام 2017 على الأقل.

وكان بعض الجمهوريين في الكونغرس قد دعوا إلى وقف تمويل الوكالة، لكن فان هولين قال إن عمل الأونروا لا يزال ضروريا في وقت يعيش فيه العديد من سكان غزة في حالة يرثى لها بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة.

من تعاون مع حماس تجب محاسبته

وقال أيضا إنه إذا كان هناك أعضاء محددون في الأونروا تعاونوا مع (حماس) في ذلك الهجوم، فتجب محاسبتهم.

وأعاد فان هولين إلى الأذهان أن الحكومة الإسرائيلية زعمت من قبل أن ما يصل إلى 14 من العاملين بالوكالة الدولية الذين يبلغ عددهم 13 ألفا شاركوا في الهجوم “المروع”، قائلا إن ما يجب عمله هو التحقيق في الأمر وتحميل الـ 14 شخصا المسؤولية، بدلا من تحميلها لمليوني مدني فلسطيني بريء يموتون جوعا.

والتقى فان هولين الأسبوع الماضي مع عائلات بعض الذين ما زالوا محتجزين في غزة، مؤكدا أنهم كانوا واضحين للغاية بأن المطلوب حاليا هو التركيز على استعادة المحتجزين ووقف إطلاق النار.

شاركها.
Exit mobile version