17/7/2025–|آخر تحديث: 19:03 (توقيت مكة)
بعد ساعات طويلة من التحقيقات والاستجوابات، غادر رئيس الوزراء المالي الأسبق، موسى مارا، مقر المحكمة في العاصمة باماكو من دون أن تُوجَّه إليه أي تهم رسمية حتى الآن، رغم استمرار الإجراءات القضائية المرتبطة بتغريدة نشرها مؤخّرا اعتبرها البعض تحديا للسلطة الانتقالية.
وكان مارا قد مثل أول أمس الثلاثاء 15 يوليو/تموز وأمس الأربعاء أمام فرقة التحقيق القضائي ثم أمام وكيل الجمهورية في باماكو، المكلف بملف مكافحة الجريمة الإلكترونية.
وأفادت مصادر مقرّبة من مارا أنه تلقّى معاملة “ودية”، رغم طول ساعات الاستجواب، مؤكدين أن عودته إلى منزله تمت “بدون أي تهم أو إجراءات متابعة في هذه المرحلة”.
تغريدة مثيرة للجدل.. وملف لم يغلق بعد
جاءت التحقيقات على خلفية تغريدة نشرها موسى مارا في الرابع من يوليو/تموز الجاري، أعرب فيها عن تضامنه مع من وصفهم بـ”سجناء الرأي” الذين اعتُقلوا إثر انتقادهم للمرحلة الانتقالية.
وكتب مارا “طالما استمرت الليالي، فإن الشمس ستسطع في النهاية! وسنقاتل بكل الوسائل ليحدث ذلك، وبأسرع وقت ممكن!”.
وقد أثارت هذه التغريدة جدلا واسعا، إذ رأى فيها البعض دعوة للتصعيد السياسي، بينما اعتبرها آخرون تعبيرا مشروعا عن الرأي في بلد يعاني من توتر سياسي متزايد.
ورغم مغادرة مارا للمحكمة، فإن الملف لم يُغلق بعد. إذ أكّد مصدر قضائي أن النيابة تحتفظ بإمكانية إعادة فتح التحقيق أو حفظه، من دون تحديد سقف زمني لذلك.