يجمع المراقبون والمحلّلون على أن محطة السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما تبعها من الحرب على قطاع غزة، لن تعتبر مرحلة عابرة في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فهي لن تترك أثرها الآني فقط، بل إن مآلاتها ستمتد لسنوات.

وبعد مرور أكثر من 130 يوما من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، سعى موقع الجزيرة نت ومركز رؤية للتنمية السياسية، إلى استقراء رأي عدد من المحللين والخبراء لفهم مآلات الحرب على قطاع غزة في مستوياتها المختلفة.

وقد انطلق الاستقراء من هذه الأسئلة:

  • كيف يمكن أن تؤثر هذه الحرب في المستقبل السياسي للفلسطينيين؟
  • وهل مايزت الحرب بين أدوار الفاعلين في الساحة؟
  • وكيف يمكن أن تنعكس الحرب ومجرياتها على الوضع الداخلي الإسرائيلي وخريطة الحكم السياسي؟ وهل عززت الحرب نجاعة فكرة المقاومة في الشارع الفلسطيني؟

يمكن تلخيص آراء الخبراء بما يلي:

  • صمود المقاومة والمجتمع الفلسطيني هو الذي سيحسم مآلات الحرب في بعديها السياسي والعسكري.
  • على الفاعلين الفلسطينيين التقاط اللحظة التاريخية للاتحاد واستثمار صمود الفلسطينيين.
  • الخريطة السياسية الفلسطينية ستتأثر من خلال تأثر أوازن القوى، بتراجع لحركة فتح والسلطة الفلسطينية وتقدم لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، وإقرار بشرعية حماس، وفشل تهميشها في المعادلة السياسية.
  • لا يمكن أن يُمحى ما حققه السابع من أكتوبر من ضربة في مكانة وصورة الاحتلال الإسرائيلي، مهما نفذ الاحتلال من مجازر.
  • استمرارية الحرب على غزة وتوسعها لتشمل منطقة رفح سيجعل إسرائيل أمام خسارة مضاعفة لسمعتها السياسية على المستوى الدولي.
  • إسرائيل تسعى لاستنساخ تجربة الضفة الغربية في غزة، وجر الدول العربية لتقديم التمويل وإعادة الإعمار، والوصول إلى تطبيع مجاني في المنطقة.
  • سيبنى على نتيجة الحرب تغيير في بنية المجتمع الإسرائيلي، أو على الأقل تغيير في رؤيته، بشكل شبيه بتجربة الانتفاضة الأولى التي أحدثت تغييرًا في مفاهيم العلاقة الإسرائيلية الفلسطينية بعد أن أصبح الاحتلال لا يشعر بالأمان والاستقرار.
  • من مآلات الحرب أنها ستؤدي إلى تغيير طبقة من العسكريين والسياسيين الإسرائيليين الذين سيخضعون للمساءلة، ولن يستطيعوا تحقيق رؤيتهم المستقبلية.
  • إضافة إلى اليمين المتطرف الذي وجهت له ضربة قوية. ترغب الإدارة الأميركية في إضعاف نتنياهو لإحداث تغيير إسرائيلي داخلي باعتباره عائقًا أمام الرؤية الأميركية لمنطقة الشرق الأوسط.
  • هناك إجماع دولي على ضرورة إقامة دولة فلسطينية. يمكن أن نشهد تحركات ومبادرات لإحياء مسار التسوية؛ لتكون أكثر من حكم ذاتي وأقل من دولة للفلسطينيين.
شاركها.
Exit mobile version