مراسلو الجزيرة نت
غزة- ينظر سكان غزة بعيون حائرة وعاجزة عن وصف شعور أن يأتي رمضان وقد تبدلت أحوالهم من ضوء لعتمة، ومن زينة وفوانيس لمشاهد حمل التوابيت، ومن سماع أصوات فرحة قدومه لسماع دويّ الغارات والقصف الشديد.
وتسترجع الحاجة آمنة إبراهيم ذكرياتها وتقول للجزيرة نت “تذكرت زينة رمضان كل عام وأيامنا قبل قدومه، والفوانيس والصغار، وسوق الزاوية، واهتمامنا بتغيير شراشف السفرة ولمّتنا في السحور”.
وتضيف “كنا نشتري الستائر المضيئة وألعاب الأطفال، ونستيقظ على صوت طبل المسحراتي وأصوات المساجد، وفوق كل هذا لمّة العائلة كلها كانت كاملة دون أن تنقصها ضحكة أحد، أما اليوم فلا سفرة ولا مسحراتي ولا فوانيس”.
حسرة
أما رجاء إسماعيل فتقول متحسرة “رمضان هذا العام حزين، لم نستطع فيه أن نلتقي بكل العائلة، أطفالنا وكبارنا مكلومون ومظلومون جميعهم فقد أحبابا وأصحابا وأقارب، لا زينة ولا فوانيس ولا بالا مطمئنا، الأكل غير متوفر، نرتدي ملابس لا تناسب رمضان”.
واستقبل سكان قطاع غزة رمضان هذا العام في اليوم الـ 157 تحت القصف والتجويع وأصوات غارات مكثفة أوقعت عشرات الشهداء والجرحى، وسُجلت وفيات جديدة بسبب نقص الغذاء.
وأفادت وزارة الصحة بغزة باستشهاد 31 ألفا و112 فلسطينيا، وإصابة 72 ألفا و760 آخرين، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.