منذ أمر الرئيس بوتين بدخول الدبابات إلى أوكرانيا العام الماضي، كان سيرغي شويغو، وزير دفاعه الذي خدم مدة طويلة، هو الضحية لإخفاقات الجيش الروسي.

وقال مارك بينيتس مراسل صحيفة “تايمز” (The Times) البريطانية، في تقرير له، إن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف سُئل الليلة الماضية عما إذا كانت هناك تغييرات في الموظفين في وزارة الدفاع بعد المفاوضات التي أدت إلى اتفاق لإنهاء تمرد فاغنر.

أجاب بيسكوف: “هذه الأمور من اختصاص القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس فلاديمير بوتين، وفقا لدستور الاتحاد الروسي. لذلك، من غير المحتمل مناقشة هذه المواضيع في سياق الاتصالات المذكورة أعلاه”.

تعليقات لاذعة

وأشار بينيتس إلى أن أكبر منتقدي شويغو هو يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر الذي وصف في سلسلة من التعليقات اللاذعة في الأشهر الأخيرة شويغو وفاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة “بالحثالة” الذين “سيحترقون في الجحيم”. وطلب بريغوجين أمس تسليم شويغو وغيراسيموف إلى فاغنر.

وأوضح التقرير أن مكان شويغو غير معروف، ولكن كانت هناك شائعات الليلة الماضية أنه طُرد.

ووصف التقرير شويغو (68 عاما) بأنه كان يتمتع بشعبية كبيرة بصفته وزيرا لخدمات الطوارئ في روسيا منذ أكثر من عقدين. وعلى عكس العديد من الدوائر المقربة من بوتين، فهو ليس عضوا سابقا في المخابرات السوفياتية ولم يخدم أبدا في القوات المسلحة، ومع ذلك فقد شارك في مهام إنسانية في الاتحاد السوفياتي السابق وأفغانستان والبلقان؛ “لقد كان سقوطه دراماتيكيا”.

علاقة شخصية مع بوتين

كذلك كان شويغو يتمتع بشعبية كبيرة، وهو جامع سيوف شرقية نادرة، وخناجر الأزتك التي تتمتع برمزية دينية، ولاعب هوكي ماهر في الفريق الذي يلعب فيه الزعيم الروسي، وهو من مواليد توفا في جنوب سيبيريا، وغالبا ما كان يذهب مع بوتين لقضاء الإجازات في المنطقة.

وكشفت الصحيفة عن أن العلاقات بين الاثنين (بوتين وشويغو) أصبحت أكثر باردة، ففي حدث أقيم أخيرا في موسكو بالكاد كان الزعيم الروسي ينظر إلى شويغو، وكان يدير له ظهره بينما كان وزير الدفاع يرتبك ويبدو عليه عدم الارتياح.

أزمة صهره

وتعرض شويغو لانتقادات من المتشددين ومنهم بريغوجين، لسماحه لصهره أليكسي ستولياروف بتفادي التجنيد الإجباري، وهو مدون يكتب في شؤون اللياقة البدنية يبلغ من العمر 33 عاما، متزوج بكسينيا ابنة شويغو.

وانتقد بريغوجين ستولياروف وزوجته لقضاء إجازة في دبي، قائلا “كيف يمكن لصهر شويغو الذهاب إلى دولة الإمارات وهز مؤخرته؟”، وأوصى رئيس فاغنر بأن تجمع ما وصفها “بالنخبة العاهرة” في الاتحاد الروسي شبابها وترسلهم إلى الحرب.

شاركها.
Exit mobile version