عمان- باستعراض تاريخي لأبرز محطات عدوان الاحتلال المستمر على فلسطين منذ ما يزيد عن 70 عاما، و بكلمات قائد أركان كتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف التي أعلن فيها بدء عملية طوفان الأقصى، استهل ائتلاف العشائر الأردنية مهرجانه الذي أقيم بالشراكة مع أهالي “مرج الحمام” إحدى ضواحي العاصمة الأردنية عمان دعما لغزة والمقاومة الفلسطينية.

وشارك في المهرجان الآلاف من أبناء العشائر الأردنية وأهالي المنطقة الذين عبروا عن دعمهم لقطاع غزة ومقاومته، ووجهوا خلاله الدعوة إلى نصرة غزة بكل ما أمكن من وسائل وأدوات مادية ومعنوية شعبيا ورسميا، حسب ما أكدته كلمات وفقرات المهرجان المختلفة.

المشاركون في مهرجان لدعم غزة والمقاومة الفلسطينية بالأردن وجهوا دعوة لنصرة غزة بجميع الوسائل (الجزيرة)

يد واحدة ضد الاحتلال

وفي كلمة له قال أمين عام ائتلاف العشائر الأردنية النائب السابق منصور مراد “إن على الجميع الاستمرار بالخروج لكل الميادين دعما للمقاومة الفلسطينية التي تقود معركة التحرير والتحرر والوقوف ضد سياسة الإجرام الإسرائيلي من قصف للمدارس والمساجد والكنائس واستهداف الأطفال والنساء والصحفيين وذويهم بدعم أميركي مادي ومعنوي بالسلاح والآلة الإعلامية.”

من جهته قال الدكتور مخلد المناصير عضو المجلس المحلي لمنطقة مرج الحمام “إن الأردنيين يقفون يدا واحدة ضد الصهاينة الغاصبين ودعما للفلسطينيين في حقهم التاريخي بدولتهم وعاصمتها القدس وهو ما يرسخه تماسك المجتمع الأردني رسميا وشعبيا مذكرا ببطولات الجيش الأردني في معاركه ضد الاحتلال الإسرائيلي دفاعا عن الأردن وفلسطين”.

وتخلل المهرجان كلمة هاتفية مباشرة من القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس فتحي حماد وجه خلالها التحية للأردن داعيا الشعب الأردني والعشائر الأردنية إلى دعم المقاومة في معركتها مؤكدا أن المقاومة جاهزة للحرب البرية التي يخشاها الاحتلال داعيا جماهير الأردن وعشائرها للنصرة والدعم قائلا “اعبروا الحدود، واعتصموا عند السفارات، واخرجوا لكل الساحات فغزة تستنصركم وتخاطب أهل الكرامة والنخوة”.

وفي حديثه للجزيرة نت قال الناشط السياسي زيد الفايز أحد أبناء قبيلة بني صخر -إحدى أعرق العشائر الأردنية- “إن هذا المهرجان، وفي هذه المنطقة التي تشكل مزيجا من مكونات المجتمع الأردني وعشائره هو رسالة على وقوف كافة هذه المكونات على قلب رجل واحد دعما لغزة وفلسطين والمقاومة”.

وقال عضو اللجنة التحضيرية للمهرجان عيسى ملو العين للجزيرة نت “إن المهرجان يشكل صورة فسيفسائية لمكونات المجتمع الأردني من القرى والمدن والمخيمات، ومن مختلف العشائر والحمائل والقوميات الشركسية والشيشانية التي تشكل معا الجسم الأردني الذي يقف اليوم خلف المقاومة الباسلة التي تخوض معركة الأمة كاملة”.

مهرجان نصرة فلسطين بالأردن حضره مزيج من العشائر والقبائل والجماعات الشركسية والشيشانية (الجزيرة)

فتح الحدود وإغلاق السفارات

وتضمن المهرجان كلمات مقتضبة لعدد من شيوخ وأبناء العشائر في محافظات المملكة، التي عبروا خلالها عن وقوفهم خلف المقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى مستشهدين ببطولات الأردنيين في مواجهتهم للاحتلال، كما طالبوا بفتح الحدود وإلغاء المعاهدات مع الاحتلال.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية والأردنية، وهتفوا للمقاومة في غزة والضفة الغربية، ورفعوا لافتات تطالب بإغلاق سفارة الاحتلال وفتح باب الجهاد أمام الأردنيين.

واختتم المهرجان بعرض أوبريت مسرحي وغنائي يتناول نشأة ومسيرة المقاومة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية حماس وذراعها العسكرية كتائب الشهيد عز الدين القسام وأهم المفاصل التاريخية التي شهدتها. 

وفي سياق متصل شهدت مدينة إربد مهرجانا خطابيا في ديوان عشائر التل في المدينة جمع حشدا من الشخصيات العشائرية والوطنية أكدوا فيها على رفضهم القاطع لتهجير الفلسطينيين من أرضهم وديارهم، وكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية كما أقيمت عقب المهرجان وقفة تضامنية مع أهالي قطاع غزة.

شاركها.
Exit mobile version