|

أجمع محللون إسرائيليون -في حديثهم لقنوات إخبارية إسرائيلية- على أن استقالة الوزيرين في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس وغادي آيزنكوت، ستعني مزيدا من ارتباك حكومة بنيامين نتنياهو مع تعاظم قوة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش.

وقال سيفي عوفاديا، مراسل الشؤون السياسية في قناة 13، إن “المجلس الوزاري الموسع الذي سيتخذ القرارات سيكون خاضعا للمزيد من سيطرة المتطرفين، وأكثر من ذلك ستتعاظم قوة بن غفير وسموتريتش”، مرجحة أن تندلع حرب شاملة في الشمال في الأيام والأسابيع المقبلة مع عدم انتهاء الحرب في قطاع غزة.

وذكرت يعرا شابيرا، مراسلة الشؤون السياسية في قناة كان 11، أن هناك تساؤلا يدور في محيط نتنياهو، وهو ما العمل الآن؟، وقالت إن الخطوة الأولى هو العرض على رئيس حزب “أمل جديد” الوزير جدعون ساعر أن يحل محل غانتس في الحكومة، لكن رده سيكون سلبيا.

وتشير التقديرات في محيط نتنياهو -تضيف المراسلة الإسرائيلية- إلى إمكانية إلغاء مجلس الحرب بشكل نهائي والعودة إلى الصيغة العادية والقانونية، أي مجلس عادي.

غادي آيزنكوت (يمين) وبيني غانتس استقالا من مجلس الحرب الإسرائيلي (إيه إف بي)

وحسب دفنا ليئيل، محللة الشؤون السياسية في قناة 12، فإن جزءا من خطة العمل لغانتس هو خروج الجمهور إلى الشوارع للمطالبة بانتخابات مبكرة، وهناك لقاءات متوقعة مع رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، وزعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان وزعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد في محاولة للضغط باتجاه إسقاط حكومة نتنياهو.

وفي السياق نفسه، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية سابقا عاموس يدلين إن إسرائيل تخوض حربا كبيرة جدا في الشمال ومكانتها في العالم لم تكن يوما متدهورة جدا إلى هذه الدرجة “وبدلا من تغيير الاتجاه لإعادة تحديد أهداف الحرب من جديد، نواصل الذهاب في الاتجاه نفسه، لأن رئيس حكومتنا مخطوف من قبل شركائه الحزبيين”.

وعلى صعيد صفقة التبادل، قال ديفيد ميدان -وهو مسؤول سابق جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ومنسق صفقة شاليط- إن التجربة علمتهم أن الوقت يجعل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أكثر تصلبا وإسرائيل تدفع ثمنا أكبر للتأجيل.

ومن جهة أخرى، ركزت قنوات إعلامية إسرائيلية على الخسائر الإسرائيلية في حرب غزة، وذكرت “أنه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول استوعبت وزارة الدفاع أكثر من 5500 معاق عسكري جديد، 21% منهم يعانون من ردات فعل نفسية وأعراض ما بعد الصدمة، ويتوقع حتى نهاية 2024 أن يصل العدد إلى 20 ألف معاق جديد”.

شاركها.
Exit mobile version