أصيب مستوطن إسرائيلي في عملية طعن يشتبه في تنفيذها ببلدة الظاهرية جنوبي مدينة الخليل في الضفة الغربية، في حين اعتقلت قوات الاحتلال 10 مواطنين على الأقل من الضفة، بينهم أسرى سابقون أمس الجمعة واليوم السبت.

وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن مجهولا نفذ “عملية طعن لمستوطن يهودي من سكان عسقلان أثناء زيارته طبيبا في الظاهرية بالقرب من الخليل، وحالته متوسطة”.

ولم يكشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن هوية منفذ عملية الطعن.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن السلطات الإسرائيلية بدأت التحقيق للكشف عن الدافع وراء ارتكاب الحادث.

تشييع الشهيد محمد الديك في رام الله (الأناضول)

تشييع شهيد

وفي سياق متصل، شيّع أهالي مدينة رام الله في الضفة جثمان الفتى محمد الديك الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم السبت.

وجاب المشيعون شوارع المدينة، مرددين هتافات غاضبة ومنددة بجرائم الاحتلال الإسرائيلي والاغتيالات المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.

وكان الفتى قد استشهد متأثرا بإصابة برصاصة في رأسه أطلقها جنود الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت في بلدة كفر نعمة غرب رام الله عقب اقتحامها فجر اليوم السبت بعدد من الآليات العسكرية.

منظمات المستعمرين الارهابية تستغل الحرب على غزة للتهجير والتطهير العرقي في الضفة (وكالة الأنباء الفلسطينية)
المستوطنون يعتدون على الفلسطينيين بحماية جيش الاحتلال (وكالة الأنباء الفلسطينية)

انتهاكات المستوطنين

وفي تطور آخر، استولى مستوطنون متطرفون على متنزه في قرية قريوت جنوب مدينة نابلس.

فقد سيطر المستوطنون على مبنى قيد الإنشاء يتوسط المتنزه الذي تقيمه القرية، ورفعوا العلم الإسرائيلي فوقه.

وأشار سكان القرية إلى أن المستوطنين اقتحموا أراضي مصنفة “ب” للسيطرة على مساحات إضافية من أراضي القرية.

كما سيطروا على نبع مياه على أطراف القرية، وانتشروا في التلال المجاورة له قبل وصول قوات الاحتلال إلى المكان لتأمين الحماية لهم.

وكان المستوطنون قد حاولوا السيطرة على مياه النبع من قبل، ووقعت صدامات بينهم وبين سكان القرية.

وفي مدينة جنين، هاجم مستوطنون موظفي وعمال مجلس قروي ظهر العبد ببلدة يعبد، واحتجزوهم ومعداتهم، ومنعونهم من شق طرق زراعية، وأجبروهم على المغادرة تحت تهديد السلاح.

كما اعتدى مستوطنون على المزارعين من بلدة قراوة بني حسان غرب مدينة سلفيت، وأطلقوا الرصاص الحي تجاه المزارعين.

عمليات المقاومة

وفي شأن ذي صلة، شهد شهر فبراير/شباط الماضي تصاعدا في عمليات المقاومة في الضفة الغربية، وأسفرت تلك العمليات عن مقتل 5 إسرائيليين بين جنود ومستوطنين، وإصابة 17 آخرين بجراح مختلفة.

وبحسب مركز معلومات فلسطين، فقد وقعت 43 عملية إطلاق نار في الضفة والقدس، وجرى 34 اشتباكا مسلحا مع قوات الاحتلال.

وأسفرت المواجهات والاشتباكات المسلحة في الضفة والقدس المحتلتين عن استشهاد 36 فلسطينيا بنيران قوات الاحتلال والمستوطنين.

كما ذكر المركز أن الشهر الماضي شهد عمليتي دهس و3 عمليات طعن أو محاولة طعن، في حين بلغ عدد عمليات زرع أو إلقاء العبوات الناسفة 48 عملية، و7 عمليات إعطاب آليات عسكرية ومركبات للمستوطنين.

ووفقا لبيان المركز، فقد شهدت محافظات جنين ونابلس ورام الله أعلى عدد من حيث عمليات المقاومة النوعية.

معتقلون

وفي إطار عمليات الاعتقال التي تزايدت وتيرتها في الضفة بعد معركة طوفان الأقصى، قالت هيئة الأسرى والمحررين ونادي الأسير إن قوات الاحتلال اعتقلت أمس الجمعة واليوم السبت 10 مواطنين على الأقل من الضفة، بينهم أسرى سابقون.

وقال بيان مشترك للهيئتين إن حصيلة الاعتقالات ارتفعت بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى أكثر من 7335 معتقلا.

وأوضحَا أن هذه الاعتقالات تشمل من تم اعتقالهم من المنازل وعلى الحواجز العسكرية، ومن اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.

وأضافا أن المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقا.

شاركها.
Exit mobile version