غزة- على عربة يجرها حمار، دخلت الأم الفلسطينية يسرى الكيلاني (الشافعي)، مساء الثلاثاء 7 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، باحة مستشفى شهداء الأقصى، بمدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، ومعها جثمان ابنها “إبراهيم”.

وقالت يسرى، المكناة باسم “أم حسن”، إن قوات الاحتلال قتلت ابنها البالغ من العمر 30 عاما، في حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، قبل 10 أيام، وأن جثمانه بقي ملقى على الأرض، ولم تستطع سيارات الإسعاف انتشاله.

وتقول مؤسسات حقوقية، إن قوات الاحتلال التي توغلت في المنطقة جنوبي مدينة غزة، تمنع سيارات الإسعاف من انتشال جثامين شهداء فلسطينيين قُتلوا في الأيام الماضية.

تعرفت إليه من ملابسه

وأضافت أم حسن للصحفيين، أنها قررت سحب جثمان ابنها “بأي طريقة”، وفي سبيل ذلك خاطرت بنفسها، ودخلت المنطقة على عربة يجرها حمار.

وتابعت “جنود الاحتلال اقتربوا مني، ثم تركوني”، وذكرت أنها تعرفت إلى جثمان ابنها من حزامه وملابسه، حيث إنه قد “تحلل”.

وأضافت “ألقيت عليه بطانية، وسحبته على الكارة (العربة)، وأحضرته للمستشفى”، ورغم حزنها على وفاته، فإنها أعربت عن “سعادتها” لانتشال جثمانه تمهيدا لدفنه.

وردا على سؤال لمراسل الجزيرة نت حول أسباب توجه ابنها للمكان، قالت إنه ذهب لنقل شقيقه وأطفاله من المنطقة التي كانت تشهد هجوما من جيش الاحتلال بالصواريخ وبقنابل الفسفور الأبيض، لكن جنود الاحتلال قتلوه، ولم يسمحوا لسيارات الإسعاف بسحبه.

وذكرت أم حسن، أنها شاهدت 4 جثامين أخرى ملقاة في المنطقة.

يسرى الكيلاني تعرفت إلى جثمان ابني من حزامه وملابسه بعد تحلل جثته (الجزيرة)

مئات الشهداء في الشوارع

وكان رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف، قد ذكر في بيان سابق أن “عشرات المناشدات وصلت للجهات المعنية، حول وجود مئات الشهداء في الشوارع والمناطق القريبة من شارع الرشيد الساحلي، غربي غزة، وشارع رقم 10 (شرق)، وهي المناطق التي زعم الاحتلال أنها ممر آمن، يمكن النازحين المرور من خلالها، وجرى قصفهم خلال محاولتهم عبوره”.

كما نشر شاب نازح من غزة، مقطعا مرئيا، تداولته بعض الفضائيات وحسابات على شبكات التواصل، يظهر جثامين الشهداء ملقاة على جانبي شارع الرشيد.

شاركها.
Exit mobile version