أكد وليد الشهري مرشح رئاسة مجلس مؤسسة نادي الاتحاد غير الربحية أن رغبته في خلق بيئة استثمارية جاذبة للنادي كانت سببا لتقديم ملف الترشح، مستمداً ذلك من خبرته العريضة في عدد من الأندية الأوروبية كشريك استثمار، رافضاً في الوقت ذاته الحديث عن قائمة أعضاء مجلس إدارته، ومكتفياً بأن الموجودين هم دكاترة وعمداء كليات في تخصصات مختلفة ولم يسبق لهم الظهور في الوسط الرياضي.

وكشف الشهري خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» عن وجوده كعضو في الجمعية العمومية بنادي الاتحاد لـ10 أعوام منذ 2000 إلى 2010 ومعاصرته رؤساء سابقين للنادي، منوهاً إلى أن وجوده مع الاتحاد ليس وليد اللحظة، بل ممتد منذ سنوات طويلة.

وقال الشهري الشريك الاستثماري مع اتحادات وأندية أوروبية في رياضات مختلفة إن دخول صندوق الاستثمارات العامة هو ما حفزه للترشح، كون معظم نشاطه الرياضي أمضاه شريك استثمار أو تسويق أو إدارة، إضافة إلى حصوله على عضوية فخرية لـ 10 أندية أوروبية.

وأضاف: «أتحدث كمستثمر، ولست طالب شهرة، لذلك لم أتقدم بالترشح في انتخابات سابقة للنادي، كونه مهما دفعت المقابل هو إعلام فقط دون أي عائد، خلاف ما هو عليه الآن من تجديد وتطوير وتوجه نحو الاستثمار».

واستطرد: «لا بد أن نفرق بين من يدفع المال من أجل الشهرة وبين الآخر الذي يدفع من أجل التطوير والتغيير والتجديد. وهناك توجه نحو الاستثمار في المجال الرياضي بما يعود بالدعم للبلد سياحياً واستثمارياً، ليتحول مفهوم الرياضة إلى مشروع استثمار».

وعن إمكانية حصوله على أصوات اتحادية داعمة لملف ترشحه، قال: «في الانتخابات دائماً هناك نوعان، إما أن تؤيد شخصا أو تؤيد برنامجا. والسائد في الأندية العالمية أن تبحث الجماهير عن برنامج المرشح وليس عن شخص بعينه، وأعرف أن جمهور الاتحاد لا يعرفني، ولكن أتطلع إلى أن يسمع ماذا لدينا من أفكار وتطوير ثم الحكم على ذلك، ولم أفكر في التقدم للترشح إلا بعد الاجتماع مع رياضيين ومسؤولين في القطاع الخاص أيدوا برنامجي الانتخابي».

وأضاف: «أريد أن أجهز الطريق للتغيير، ومن الصعب أن ينتخب رئيس لناد من أجل لعبة كرة القدم، بل يجب أن يكون رئيساً لناد متكامل، رياضة واستثمار وإدارة وإعلام، وليس للعبة واحدة فقط… هذا هو هدفي».

ورفض الشهري الحديث عن أعضاء مجلس الإدارة في قائمته إلا بعد الفراغ من الطعون المقدمة على قائمة الترشح، مكتفياً بالتعليق بأنهم أساتذة جامعيون ودكاترة في تخصصات مختلفة حسب النظام الجديد وليسوا معروفين، وهم عمداء كليات ولم يسبق لهم الظهور في الوسط الرياضي.

كما كشف الشهري عن اعتذاره للعديد من الشركات والداعمين لملفه الانتخابي عن قبول أي مبالغ مالية لتشكيل قوة تصويتية لترشحه، مشيراً: «دخلت الانتخابات بفكر استثماري وليس لشراء أصوات».

وعن أبرز ملامح برنامجه الانتخابي، قال: «ما أود قوله إنه برنامج متكامل، والفكرة تواكب التوجه في التغيير والتجديد والتطوير، ولكونها مشاريع استثمارية تخص برنامجي فلن أفصح عنها، وإذا لم يقدر لنا الفوز في هذه الفترة سنعود في العام المقبل مع شركات، ويكون تطور مشروع الاستثمار بشكل أكبر».

وعن توقعه لنسبة الفوز التي وضعها للانتخابات، قال: «اعتذرت عن قبول دعم العديد من الشركاء للفوز في الانتخابات… وقلت لهم حضرت لتقديم برنامج متكامل، وإذا لم يكتب لنا الفوز الآن فقد يكتب لنا العام المقبل… وحتى ولو كان أنمار الحائلي أصواته أعلى فلن أتنازل وسأكمل المشوار، ودخلنا المشروع كوننا مؤمنين ببرنامجنا، ولا بد أن يكون نادي الاتحاد أول من ينفذ هذه البرامج، فمع توافد الشركات للمجال الرياضي لا بد أن تجد بيئة جاذبة لها بنادي الاتحاد».

وعن كون دخوله في هذه الفترة للترشح لرئاسة المؤسسة غير الربحية هو مغامرة، قال: «لماذا مغامرة؟ بل شجاعة ورغبة في تطوير النادي، والتنافس كفله النظام… وترشحنا كي نستعرض برنامجنا الانتخابي ونريد التغيير والتطوير، ولا بد من حصول نادي الاتحاد على استثمارات كبرى قبل غيره، لأنه لو تأخرنا في تهيئة النادي من الداخل للمستثمرين سيذهبون إلى غيرنا».

شاركها.
Exit mobile version