شعار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

الدوحة – قنا

 أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن زيارة وفد طبي قطري إلى قيرغيزيا خلال الفترة من 4 إلى 11 أبريل المقبل، وذلك لإجراء عمليات زراعة القوقعة الإلكترونية للأطفال فاقدي السمع، بتمويل من المصرف الوقفي للرعاية الصحية التابع للإدارة العامة للأوقاف، وبالتعاون مع وزارة الصحة العامة، ومؤسسة حمد الطبية.

ويأتي هذا المشروع في إطار اتفاقية التعاون الموقعة بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ووزارة الصحة العامة، بهدف توفير الرعاية الطبية المتقدمة للأطفال الذين يعانون من ضعف السمع العميق، مما يمكنهم من السمع والتواصل بشكل طبيعي، ويؤهلهم للاندماج في المجتمع والحياة التعليمية بشكل أفضل.

وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في بيان اليوم: “إنه من المقرر أن يتضمن جدول أعمال الوفد الطبي القطري في العاصمة القيرغيزية بيشكيك إجراء الفحوصات الأولية لعشرات الأطفال فاقدي السمع، بالتعاون مع المستشفى المحلي، وتقييم الحالات حسب احتياجها للعلاج، كما سيتم إجراء عمليات زراعة القوقعة الإلكترونية للحالات التي تستدعي التدخل الجراحي، إلى جانب توزيع أجهزة سمعية للأطفال الذين لا تستلزم حالاتهم زراعة القوقعة”.

ولفتت إلى أن الفريق الطبي سيقوم خلال هذه الزيارة بمتابعة الأطفال الذين أجريت لهم عمليات زراعة القوقعة في الزيارات السابقة، بإجراء فحص وتقييم شامل لهذه الحالات لمعرفة مدى استجابتها للتأهيل واندماجها في المجتمع وفي العملية التعليمية بشكل جيد، حيث يتم تأهيل الأطفال الذين أجريت لهم زراعة القوقعة في مراكز طبية متخصصة في قيرغيزيا، وتحت إشراف فريق طبي قيرغيزي.

وأشار إلى أن الأطفال الذين استفادوا من هذا البرنامج حتى الآن قد بلغ 194 طفلا.

ويعد مشروع زراعة القوقعة أحد البرامج الطبية الرائدة التي تدعمها وتشرف عليها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ضمن جهود المصرف الوقفي للرعاية الصحية، في سبيل تحسين الرعاية الصحية للأطفال، والتزامه بالعمل على دعم وتطوير الخدمات الطبية كمعيار للتطور والنماء في المجتمعات، من خلال دعم العلاج، وشراء الأدوية، وتوفير الأجهزة الطبية وتقديم الحلول الصحية الناجعة للفئات المحتاجة، وذلك تلبية لرغبة الواقفين الكرام وتنفيذا لشروطهم المنصوص عليها في حججهم الوقفية، الذين أوقفوا على المصرف الوقفي للرعاية الصحية.

جدير بالذكر أن مشروع زراعة القوقعة من المشاريع والبرامج الطبية الناجحة التي تدعمها وتشرف عليها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في الإدارة العامة للأوقاف كونها تحول الطفل المريض الذي لا يسمع ولا يتكلم، إلى شخص سليم صحيح يستطيع السمع والتحدث والاندماج في المجتمع والتفاعل مع من حوله بشكل طبيعي، مما يسهم في تعزيز مشاركته في الحياة الاجتماعية والتعليمية، ويصبح فردا منتجا يفيد نفسه وينهض بمجتمعه.

شاركها.
Exit mobile version