❖ هاجر بوغانمي

عكست الاحتفالية التي نظمها مركز تمكين ورعاية كبار السن “إحسان” بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة كبار السن؛ روح التضامن والمساندة والدعم للأشقاء في غزة الذين يرزحون تحت وطأة الانتهاكات الإسرائيلية غير المسبوقة لحقوق الإنسان.

وقد تجسدت روح التضامن والدعم في المعرض الفني “صمود” الذي ترجمت من خلاله الفنانتان لينا العالي ووضحى العذبة مشاعر الألم والأمل معا، وعبرتا عن معاناة الآباء والأمهات الذين عانوا من ويلات الاحتلال على مدى عقود. كما تشارك في المعرض الأمهات المنتسبات للمركز واللاتي حرصن على تقديم رسائل أمل ومحبة للشعب الفلسطيني المحاصر والمنكوب.

وأكد السيد وسام محمد الوسام القائم بأعمال مدير مكتب الاتصال والإعلام بمركز “إحسان” أن مناسبة اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة كبار السن يعزز تضامن الشعب القطري مع الأشقاء الفلسطينيين، وقال في لقاء خاص مع (الشرق) إن معرض “صمود” يحاكي معاناة كبار السن في فلسطين، ويبعث الأمل بعودة الأرض إلى أصحابها الصامدين.

فإلى نص الحوار

ما الجديد في احتفالكم هذا العام باليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة كبار السن؟ وما أهمية هذه الاحتفالية بالنسبة لكم في مركز “إحسان”؟

انطلاقًا من تضامن دولة قطر مع القضية الفلسطينية وموقفها الثابت تجاه الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، خصص مركز تمكين ورعاية كبار السن “إحسان” وبالشراكة مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين هذا العام للتركيز على معاناة كبار السن في فلسطين وقطاع غزة، حيث تواجه هذه الفئة تحديات كبيرة وظروفا يومية صعبة بسبب الحرب، مما يعرضهم للخطر والمعاناة المستمرة.

أما عن أهمية هذه الاحتفالية فإن الأمم المتحدة خصصت يوم 15 يونيو من كل عام، لتسليط الضوء على مشكلة إساءة معاملة كبار السن لتعزيز حقوقهم للعيش بكرامة وأمان.

ما الشعار الذي اخترتموه لاحتفالية هذا العام، وما الرسائل التي تحرصون على ايصالها للمجتمع فيما يتعلق بمعاملة كبار السن؟

تم هذا العام اختيار شعار “صمود” وهو شعار يرمز الى صمود الفلسطينيين وبالأخص أهالي قطاع غزة، حيث تتجلى روح الصمود والثبات لكبار السن في فلسطين إخوتنا الذين يواجهون أكبر التحديات بشجاعة وثبات وشموخ، متمسكين بأرضهم وبيوتهم وتاريخهم العريق.

في احتفالية العام الماضي ركزتم على ذوي الإعاقة من فئة كبار السن. ما الفئة المستهدفة في احتفالية هذا العام؟

الفئة المستهدفة هذا العام كبار السن في فلسطين لإيصال صوتهم وتسليط الضوء على معاناتهم في ظل الظروف القاسية. حيث يجدون أنفسهم الآن ضحايا للعنف والقصف والدمار.

ما أهمية وأهداف المعرض الفني، والمواضيع التي تضمنها؟

“صُمُود”، معرض فني توعوي، يأتي اليوم ليجسد شموخ وثبات وعزم كبار السن في فلسطين خلال العدوان المستمر حتى يومنا هذا. يعرض المعرض أعمالاً ومشاريع لأمهاتنا المنتسبات لمركز تمكين ورعاية كبار السن “إحسان”، حيث تبعث الأمهات من خلالها الأمل والمحبة للشعب الفلسطيني، ويؤكدن باسم منتسبي المركز دعمه المستمر للقضية الفلسطينية. كما تشارك كل من الفنانة لينا العالي والفنانة وضحى العذبة بعدد من اللوحات الفنية التي تمزج بين مشاعر الألم والمعاناة والأمل في العودة.

كيف ترى تفاعل كبار السن مع الاحتفالية، والأثر الذي تركته في نفوسهم؟

لاقت الفعالية استحسانا وتفاعلا كبيرا لدى كبار السن، وكان هذا واضحا من خلال حضورهم ومشاركتهم في الحلقة النقاشية التي أقيمت لهذه الفعالية؛ والتي كانت تحت عنوان “صمود كبار السن في التصدي للإساءة في الحروب – غزة”، كما شاركت الأمهات المنتسبات لمركز إحسان بأعمال ومشاريع خلال المعرض المقام (صمود) لهذه الفعالية. وتأتي مشاركتهن تأكيدًا على مساندة ودعم للقضية الفلسطينية ولأهل قطاع غزة حيث تعتبر هذه الفعالية فرصة يعبر فيها العالم بأسره عن معارضته للانتهاكات والمعاناة التي يمكن أن تلحق بكبار السن، كما أنها تعتبر فرصة لتوحيد الجهود لوقف ما يتعرض له كبار السن من سوء معاملة على مستوى العالم، وبالأخص أثناء فترة الحروب مما يجعلها قضية تستحق اهتمام المجتمع الدولي بأسره.

ما نوعية البرامج والفعاليات التي يقدمها مركز إحسان لكبار السن؟

ينظم مركز تمكين ورعاية كبار السن “إحسان” العديد من الفعاليات التوعوية المتنوعة التي تغطي اهتمامات كبار السن من منتسبي مركز “إحسان”، ومنها تنظيم وإعداد المحاضرات الدينية، والاجتماعية، والنفسية والصحية والثقافية، بالإضافة إلى إقامة المعارض والورش اليدوية والتفاعلية المتنوعة، الهادفة إلى تمكين المنتسبين في تلك المجالات.

كلمة نختم بها هذا الحوار؟

إن حماية حقوق كبار السن والدفاع عنها واجب إنساني ومسؤولية مشتركة، فالإساءة لهم ليست جريمة أخلاقية فقط، بل هي نكران لجميل سنوات العطاء والتضحيات التي قدموها.

شاركها.
Exit mobile version