سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة

الدوحة – قنا

 أكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة الرئيس المشارك للجنة الفرعية الإقليمية لاستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، أن شلل الأطفال يعد من أطول حالات الطوارئ الصحية العامة التي تسبب قلقا دوليا، لافتة إلى أن هذا المرض يعتبر الآن حالة الطوارئ الصحية الوحيدة في العالم التي تسبب قلقا دوليا.

وقالت سعادتها، خلال اجتماع الفريق الاستشاري التقني المعني باستئصال شلل الأطفال في أفغانستان وباكستان الذي عقد بالدوحة: إنه على الرغم من حجم الصعوبات الكبيرة التي واجهتنا وتواجهنا في سعينا لاستئصال شلل الأطفال، فإننا أقرب من أي وقت مضى لاستئصاله لكون الحل موجود وبالإمكان تفعيله.

وأشارت إلى أن دولة قطر تعمل على رفع معدلات التحصين ووقف انتقال العدوى في أفغانستان وباكستان، معربة عن امتنانها للمشاركين في الاجتماع على التزامهم الراسخ لتحقيق الهدف الكبير المتمثل في استئصال شلل الأطفال.

من جانبه، قال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: إن أنظار العالم تتجه إلى أفغانستان وباكستان، خاصة أن أمامنا فرصة محدودة وحقيقية للغاية في الوقت ذاته من أجل وقف انتقال العدوى، مضيفا أنه خلال الدورة السادسة والسبعين لجمعية الصحة العالمية، كان من الواضح أن استئصال شلل الأطفال يمثل أولوية عالمية، وجميع الدول الأعضاء تدعم هذا الهدف المهم من أهداف الصحة العمومية دعما كاملا.

بدوره، قال السيد جان مارك أوليفي رئيس الفريق الاستشاري التقني: إن الوضع الوبائي هذا العام معقد، لكن الفرصة لا تزال قائمة، ولا بد من وضع الهدف النهائي نصب أعيننا، مشيرا إلى أن قدرة البرنامج تعتمد على النجاح في أصغر المناطق الجغرافية على الإطلاق في كلا البلدين، فكلما استغرق الأمر وقتا أطول لوقف شلل الأطفال المتوطن المتبقي، كلما زاد الخطر.

بدورها، قالت نوالا سكينر المديرة الإقليمية بالإنابة لمكتب اليونيسف الإقليمي لجنوب آسيا: “إنه لطالما كانت قوة المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال بمثابة نموذج مبتكر للشراكة بين الحكومات والوكالات التقنية والجهات المانحة والمجتمعات التي نخدمها، وستكون الأشهر الستة المقبلة أهم فترة في تاريخ برامج شلل الأطفال في باكستان وأفغانستان”، مشددة على ضرورة التركيز على نقاط القوة الجماعية للوصول إلى جميع الأطفال في هذه المناطق الموبوءة المتبقية بلقاح شلل الأطفال.

ودعت إلى عقد الفريق الاستشاري التقني نيابة عن الدول الأعضاء بهدف استعراض حالة جهود الاستئصال، وتقديم إرشادات تقنية بشأن وقف انتقال فيروس شلل الأطفال البري من النمط الأول بحلول نهاية العام الجاري.

يذكر أنه تم الإبلاغ هذا العام عن خمس حالات إصابة بفيروس شلل الأطفال البري أربع حالات في أفغانستان وواحدة في باكستان، علما بأنه جرى العام الماضي حصر انتقال فيروس شلل الأطفال البري في المنطقة الشرقية من أفغانستان والمقاطعات السبع الموبوءة بشلل الأطفال في مقاطعة خيبر بختونخوا في باكستان.

ومن المقرر أن تستعرض المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال مدى تقدم استراتيجيتها وتحديد التقدم المحرز في تنفيذ المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال للفترة 2022 – 2026 “الوفاء بعالم خال من شلل الأطفال”.

وستوجه نتائج الفريق الاستشاري التقني الإجراءات البرامجية الرامية إلى وقف انتقال فيروس شلل الأطفال البري المتوطن خلال الأشهر الستة المقبلة، والوقاية من فاشيات شلل الأطفال، وستفيد أيضا المناقشات في اجتماع المجلس المستقل للرصد في الشهر المقبل، حيث ستسهم إسهاما كبيرا في استعراض استراتيجية منتصف المدة للمبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال.

جدير بالذكر أن اجتماع الفريق الاستشاري التقني المعني باستئصال شلل الأطفال في أفغانستان وباكستان الذي عقد بالدوحة على مدار أربعة أيام، شهد مشاركة عدد من الخبراء وأصحاب المصلحة والجهات المانحة وشركاء في المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال لمناقشة الجهود الرامية للقضاء على المرض، والتوصية بتدابير استراتيجية لوقف انتقال فيروس شلل الأطفال البري من النمط الأول بحلول نهاية عام 2023.

وخلال الاجتماع، جرى تقييم ناقد للعقبات الكبيرة المتبقية في المناطق الموبوءة بشلل الأطفال ومناطق تفشي المرض في أفغانستان وباكستان، وتم رسم خارطة طريق لتكثيف الجهود على مدى الأشهر الستة المقبلة.

وسبق انعقاد الاجتماع جلسات تحضيرية مكثفة عبر الإنترنت حول المجالات الموضعية للمراقبة والتحصين، والتواصل بشأن تغيير السلوك الاجتماعي وعلم الأوبئة، وغيرها من المجالات الشاملة مثل التكامل والتنسيق عبر الحدود.

شاركها.
Exit mobile version