موسكو – قنا
موسكو في 11 سبتمبر /قنا/ أكد عبدالله اليحيا وزير الخارجية الكويتي رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي، التضامن التام والموقف الخليجي الثابت إلى جانب دولة قطر، والدعم المطلق لما تتخذه من تدابير وإجراءات تكفل صون شعبها وحفظ أمنها وسلامة أراضيها انطلاقا من المسؤولية الجماعية تجاه صون وتعزيز أمن واستقرار المنطقة.
وأوضح اليحيا، في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها اليوم أمام الاجتماع الوزاري المشترك الثامن للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وروسيا الاتحادية المنعقد في مدينة /سوتشي/ الروسية، أن العدوان على أي دولة من دول مجلس التعاون يعد اعتداء على دول المجلس كافة، قائلا “ما شهدناه جميعا من عدوان آثم على دولة قطر الشقيقة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في وقت كانت فيه شعوب المنطقة تأمل بالأمن والاستقرار وتبذل الجهود الكبيرة لتجنب ويلات التوتر والصراع، تأتي الممارسات الإسرائيلية وعدوانها الخطير على دولة قطر الشقيقة لتعصف بهذه الجهود وتشكل تصعيدا بالغ الخطورة”.
وشدد على أن اجتماع اليوم ليس مجرد لقاء دوري بل يجسد أيضا الإيمان العميق بأن الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين تعد ركيزة أساسية لبناء مستقبل أكثر إشراقا وأمنا لشعوبنا وتشييدا لجسور راسخة توسع مساحات التعاون المشتركة، منوها إلى أن انطلاق الحوار الاستراتيجي بين الجانبين في الأول من نوفمبر عام 2011 جسد علامة مهمة في تاريخ العلاقات المشتركة، إذ أرست مذكرة التفاهم الموقعة حينها إطارا مؤسسيا دائما لعقد اجتماعات وزارية سنوية عززت أواصر التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري، وأرست كذلك قاعدة صلبة للتنسيق في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
وجدد وزير الخارجية الكويتي إدانته واستنكاره الشديدين لسياسة التجويع والقمع والتهجير التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الأبرياء في غزة، في خرق صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مؤكدا ضرورة رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع الذي يواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة.
كما أعرب عن موقف مجلس التعاون الثابت في الدعوة للحوار البناء من أجل التوصل إلى حل لكافة النزاعات بشكل يضع حدا للتحديات الإنسانية والأمنية والاقتصادية، ويفضي إلى تسوية سلمية دائمة تنهي معاناة المدنيين، ويسهم إيجابا في الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.