انطلق في كتارا بمشاركة دول مجلس التعاون..
وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة تلقي كلمتها – تصوير: أحمد بركات
❖ طه عبدالرحمن
■ محمد العبيدلي: المهرجان يشهد انطلاق جائزة الإبداع والتميز
■ أوبريت «صنّاع الأمل» يعزز ثقة ذوي الإعاقة
انطلقت أمس فعاليات المهرجان المسرحي السابع للأشخاص ذوي الإعاقة لدول مجلس التعاون الخليجي في «كتارا»، ويستمر حتى 3 ديسمبر المقبل.
افتتحت المهرجان سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة، حيث يقام المهرجان تحت رعايتها، ويشهد تقديم 6 عروض مسرحية من إنتاج فرق تمثل دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب أنشطة وورش تدريبية مخصصة للوفود المشاركة.
– اكتشاف المواهب
وقالت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة، خلال افتتاحها المهرجان: «يسعدنا استضافة المهرجان المسرحي الخليجي للأشخاص ذوي الإعاقة للمرة الثانية في دولة قطر»، مؤكدة أن المهرجان يقوم عليه المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج، ويعد أحد وسائل اكتشاف وتنمية مواهب وقدرات الأشخاص من ذوي الإعاقة وتمكين وترسيخ مشاركتهم في تطوير وتنمية المجتمع.
وأضافت سعادتها أن المهرجان يهدف إلى تعزيز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمعات الخليجية ورفع نسبة مشاركتهم في الفعاليات الثقافية، إضافة إلى رفع مستوى وعي المجتمع بمواهبهم وقدراتهم وتعزيز الثقة في نفوسهم وإظهار ذلك في المجال المسرحي.
وقالت سعادتها: إن المهرجان فرصة لذوي الإعاقة لعرض قضاياهم بطريقتهم الخاصة في إطار العمل الفني وإظهار قدرتهم على العطاء والإنتاج كونهم يملكون طاقات إبداعية هائلة.
– لغة عالمية
وبدوره، أكد سعادة السيد محمد بن حسن العبيدلي المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ووزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون، في كلمته خلال الافتتاح، إن المهرجان يعد أحد أهم الفعاليات الاجتماعية الخليجية المشتركة، كونه الوحيد من نوعه على مستوى العربي والإقليمي، وأنه أحد الدلائل على التزام دول الخليج ومبادرتها لتقديم الدعم المستمر لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.
وقال سعادته إن المهرجان يشهد انطلاق جائزة الإبداع والتميز للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون، مشدداً على أن المكتب التنفيذي فخور بأن يكون جزءا من هذا الحدث الخليجي الفني المميز، والذي يبرز القدرات الاستثنائية لذوي الإعاقة بدول المجلس، إيماناً بأن الفن هو لغة عالمية تتخطى جميع الحدود، وتمنح الجميع الفرصة ليكونوا جزءًا من هذا العالم المليء بالإبداع والإلهام».
وأكد حرص والتزام المكتب التنفيذي لاستمرار العمل لضمان استدامة المهرجان المسرحي الخليجي وتقديم كافة وسائل الدعم لتطويره، مشيراً إلى أن المهرجان يقام للمرة الثانية في الدوحة، حيث انطلق هذا المهرجان للمرة الأولى من دولة قطر عام 2008.
وشهد حفل الافتتاح عرض أوبريت فني، بعنوان «صناع الأمل»، فكرة ومشاركة الفنان علي الخلف، بجانب الفنانين فالح فايز، ومحمد حسن المحمدي، وعدد من الأطفال، وإخراج حنان الصادق، وتدور فكرته حول الأمل والتحدي، الذي يرفعه دائما الأشخاص ذوو الإعاقة، فضلاً عن رسالته الترحيبية بجميع دول الخليج المشاركة في المهرجان.
– دعم الحراك
نقل الناقد المسرحي د. حسن رشيد، للحضور، تأكيد السيد إسماعيل عبدالله، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، أهمية المهرجان، والدور المجتمعي للأشخاص ذوي الإعاقة، لافتاً إلى أن الهيئة تعمل بدورها على دعم الحراك المسرحي عربياً، والمساهمة في دفع عجلة تقدمه.