وزارة الاتصالات تختتم برنامجا تدريبيا عن استراتيجيات الذكاء الاصطناعي في فرنسا
الدوحة – قنا
اختتمت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عبر أكاديمية قطر الرقمية، البرنامج التدريبي “استراتيجيات الذكاء الاصطناعي وتأثيره على عالم الأعمال والابتكار”، الذي جرى تنظيمه بالتعاون مع شركة مايكروسوفت والمعهد الأوروبي لإدارة الأعمال “إنسياد”، أحد أبرز المؤسسات التعليمية العالمية، بمقر المعهد في مدينة /فونتينبلو/ الفرنسية.
وجاء البرنامج في إطار جهود الوزارة الرامية لتطوير القيادات التنفيذية في القطاع الحكومي، حيث تم تصميمه بهدف تزويدهم برؤية استراتيجية شاملة حول إمكانات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، وتمكينهم من استخدامه كأداة فعالة لدعم الابتكار وتعزيز الأداء المؤسسي.
وقد شاركت نخبة من المسؤولين الحكوميين في سلسلة من الجلسات التفاعلية وورش العمل التطبيقية تناولت أحدث التوجهات العالمية في الذكاء الاصطناعي من خلال دراسات حالة حقيقية وتجارب ملهمة من مختلف القطاعات، مما أتاح لهم فرصة التعرف على الحلول العملية والتقنيات المستقبلية التي يمكن تسخيرها لتعزيز كفاءة الخدمات الحكومية.
كما مكن البرنامج المشاركين من تطوير فهم أعمق للتحديات والفرص التي يفرضها الذكاء الاصطناعي في بيئة العمل الحديثة، لاسيما في ظل التحول المتسارع نحو الاقتصاد الرقمي، وهو ما يعزز قدرتهم على رسم السياسات وتوجيه المشاريع الرقمية الاستراتيجية بفعالية أعلى.
ونوهت السيدة ريم محمد المنصوري وكيل الوزارة المساعد لشؤون الصناعة الرقمية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالأهمية الاستراتيجية لهذا البرنامج ونجاحه في تحقيق أهدافه، مبينة أن البرنامج التدريبي أثبت أهميته في تمكين القادة في القطاع الحكومي بأحدث المهارات والمعرفة المتقدمة بالذكاء الاصطناعي اللازمة، مما يسهم في بناء شبكة من القادة الرقميين القادرين على قيادة المبادرات الاستراتيجية، وتحديد الأولويات وتنفيذ المشاريع الرقمية بفعالية، بما يضمن تحقيق التحول الرقمي بكفاءة عالية.
وأبرزت أنه مع تسارع وتيرة التطورات التكنولوجية، يبقى الهدف الأسمى هو تحسين كفاءة القطاع الحكومي والارتقاء بالخدمات المقدمة للمجتمع، مشيرة إلى أن وزارة الاتصالات تولي أهمية كبرى لتطوير كوادر القطاع الحكومي وتعزيز جاهزيتهم الرقمية.
وذكرت أن استثمار أكاديمية قطر الرقمية وعقد شراكات نوعية مع مؤسسات عالمية، مثل مايكروسوفت وإنسياد، يأتي ضمن الجهود لترسيخ التحول الرقمي وتحقيق أهداف الأجندة الرقمية 2030 وبناء مستقبل رقمي مستدام.
ومن جهتها، نوهت الوزارة، في بيان، بمساهمة البيئة التعليمية التفاعلية في فرنسا والخبرات الأكاديمية لمعهد “إنسياد” في إغناء تجربة المشاركين على مختلف المستويات، حيث وفر البرنامج تجربة تعليمية متكاملة تمزج بين الجانب النظري والتطبيقي من خلال جلسات نقاش مفتوحة وتمارين جماعية وتحليل دراسات حالة عالمية، ما أتاح التفاعل المباشر مع خبراء دوليين والاستفادة من رؤى متعددة حول توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير الأداء المؤسسي وصنع القرار الحكومي، فضلا عن الاسهام في هذه البيئة المحفزة في تعزيز التبادل المعرفي بين القيادات الحكومية من مختلف الجهات، مما خلق فرصا للتعاون وتكامل الأدوار في تنفيذ مشاريع التحول الرقمي.
وأبرزت أن هذه التجربة الشاملة انعكست بشكل مباشر على تطوير القدرات القيادية للمشاركين، ومكنتهم من تبني استراتيجيات أكثر وعيا وفعالية في توظيف الذكاء الاصطناعي لدعم الابتكار وتحسين كفاءة العمل وتقديم خدمات حكومية ذكية ومستدامة.
تجدر الإشارة إلى أن أكاديمية قطر الرقمية تواصل عقد البرامج التدريبية المتخصصة انسجاما مع رؤيتها التي تتمثل في إعداد كفاءات قطرية متمكنة من لغة العصر وأدواته الرقمية، وسد الفجوة المهارية المتنامية في سوق العمل المحلي، حيث دشنت مؤخرا دورة تدريبية بعنوان “مهارات المعرفة الرقمية” لتزويد المشاركات بالمهارات الرقمية الأساسية وأمن المعلومات والتعامل مع أدوات مايكروسوفت المختلفة، إلى جانب مقدمة عن الذكاء الاصطناعي.