وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
الدوحة – قنا
أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن انضمام 25 شركة ناشئة محلية ودولية من 14 دولة إلى برنامج /مسرعة تسمو/ لعام 2024، وذلك بعد تقديم أكثر من 640 شركة من 74 دولة طلبات للمشاركة في البرنامج، تأهل 40 منها لمرحلة ما قبل التسريع.
وأوضحت الوزارة أن جميع الشركات المتأهلة خضعت لعملية تقييم دقيقة من قبل لجنة متخصصة مكونة من 12 خبيرا ومستثمرا، وذلك بعد إجراء عدة جلسات تم خلالها عرض استراتيجيات دخول السوق الخاصة بهذه الشركات.
وتمت عملية التقييم بناء على استعداد الشركات لتوسيع أعمالها، وقدرتها على تحقيق الإيرادات المتوقعة، وتأمين التمويل اللازم لمراحل نموها التالية، وأسفر ذلك عن اختيار نخبة من الشركات الناشئة التي قدمت حلولا مبتكرة ستسهم في تعزيز التحول الرقمي للدولة، تمثل أفضل 3 بالمئة فقط من المتقدمين للانضمام إلى البرنامج.
وستتمكن هذه الشركات عبر انضمامها إلى برنامج /مسرعة تسمو/ من الحصول على الدعم اللازم لتطوير أعمالها وتوسيع نطاقها، وذلك من خلال مجموعة واسعة من الخدمات، مثل التوجيه الاستثماري والوصول إلى الخبراء والاستفادة من فرص التعاون مع الشركات الكبرى، وتلقي الدعم اللازم لتأسيس وجودها في الدولة خلال مرحلة التسريع التي ستستمر لمدة ستة أشهر، بينما تحصل أفضل 4 شركات على جائزة نقدية قدرها 200 ألف ريال قطري لكل منها.
وقالت السيدة ريم المنصوري وكيل الوزارة المساعد لشؤون الصناعة الرقمية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في تصريح لها، إن /مسرعة تسمو/ تكرس جهودها لبناء منظومة رقمية متكاملة في قطر من خلال تسريع نمو الشركات الناشئة المحلية والعالمية ذات إمكانيات النمو العالية، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد الرقمي في قطر ويضع الدولة في طليعة الدول الرائدة عالميا في مجال التكنولوجيا.
وأضافت أن المسرعة تعمل على تحسين نماذج الأعمال، وتقديم الدعم الاستراتيجي، وتسهيل النمو من خلال جذب الشركات المبتكرة وخلق بيئة عمل توفر فرصا ميسرة لتوسيع السوق، حيث تسهم هذه الجهود في تعزيز الابتكار، كما تقوي منظومة ريادة الأعمال في قطر، ما يمكن الشركات الناشئة من التوسع بسرعة والوصول إلى أسواق جديدة.
من جانبه، نوه السيد ثاني المالكي رئيس خدمات الشركات في /أريد قطر/ بالشراكة مع برنامج /مسرعة تسمو/ لتنمية منظومة رقمية مزدهرة تمكن الشركات الناشئة في مرحلة النمو من جلب حلولها المبتكرة إلى قطر.
وقال إنه من خلال توفير الاتصالات وموارد التكنولوجيا يتم العمل على تمكين رواد الأعمال المتميزين من تحقيق أهدافهم والمساهمة في تحقيق أهداف الأجندة الرقمية 2030، حيث يعزز هذا التعاون من مكانة قطر كدولة رائدة في مجال التكنولوجيا وريادة الأعمال في المنطقة، ويرتقي بالابتكار الرقمي في القطاعات ذات الأولوية في الدولة.
وتوقعت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن تحقق دفعة 2024 إنجازات نوعية تسهم في تعزيز الاقتصاد الرقمي للدولة، بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030، وذلك استنادا إلى النجاح الذي حققته دفعة 2023، والتي حصلت على تمويل قدره 36 مليون دولار أمريكي، وحققت مبيعات تجاوزت 100 مليون دولار أمريكي منذ تأسيسها، ووصلت إلى قيمة إجمالية قدرها 500 مليون دولار أمريكي.
