الدوحة – قنا

نظمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ممثلة في إدارة الدعوة والإرشاد الديني، الحفل السنوي لقسم القرآن الكريم وعلومه، لتكريم نخبة من الطلاب الخاتمين والمتميزين في مراكز تعليم القرآن الكريم للعامين 2023 و2024، وذلك في رحاب جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب، تحت رعاية سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وبحضور سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني وكيل الوزارة.

وخلال الحفل تم تكريم 603 طلاب من مختلف المراحل الدراسية، من المرحلة التمهيدية وحتى ختم القرآن الكريم، إلى جانب تكريم 15 من رؤساء المراكز القرآنية المتميزين، و100 مدرس متميز، تقديرًا لجهودهم في خدمة كتاب الله والارتقاء بالعملية التعليمية القرآنية.

وتضمن الحفل تلاوات قرآنية لمجموعة من الطلاب من مختلف المستويات، ثم كلمة إدارة الدعوة ألقاها السيد جاسم بن عبدالله العلي مدير الإدارة، أكد خلالها أن هذا الحفل يأتي في إطار حرص الوزارة على تكريم حفظة القرآن الكريم، وتعزيز دور المراكز القرآنية كمحاضن تربوية وعلمية تسهم في إعداد جيل متخلق وواع بهويته، مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “خيركم من تعلم القرآن وعلّمه”.

واستعرض العلي، أبرز منجزات قسم القرآن الكريم وعلومه خلال العامين، ومن أبرزها تخريج 181 طالبا حافظًا لكتاب الله، وارتقاء 422 طالبا قطريا إلى مراحل أعلى في الحفظ، واستقطاب 92 طالبا قطريا متميزا إلى مركز النور القرآني التربوي، بالإضافة إلى تنظيم برامج تربوية وأنشطة ترفيهية محفزة لطلاب المراكز.

كما شهد الحفل عرضا مرئيا تضمن إحصاءات حول تطور المراكز القرآنية، حيث ارتفع عددها من 132 مركزا في عام 2023 إلى 148 مركزا في عام 2024، بينها 116 ممولة من الوزارة و32 ممولة من المتبرعين، إلى جانب 28 حلقة قرآنية في المساجد، يشرف عليها 1,016 مدرسا من أئمة المساجد والمؤذنين المؤهلين.

وأشار العرض إلى أن عدد الطلاب المنتسبين للمراكز بلغ في عام 2024 نحو 18,994 طالبا، منهم 2,249 طالبا قطريا، فيما بلغ عدد الطلاب الذين أتموا حفظ كتاب الله 58 طالبًا في عام 2023، وارتفع إلى 123 طالبًا في عام 2024.

وأكدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مواصلة جهودها لتوفير بيئة تعليمية محفزة في مراكز تعليم القرآن الكريم، وتزويدها بأحدث الوسائل التعليمية، بما يسهم في تحفيظ كتاب الله ونشر قيمه السامية، انطلاقا من رؤية دولة قطر في ترسيخ القيم الإسلامية السمحة.

شاركها.
Exit mobile version