شعار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

الدوحة – قنا

أطلقت إدارة المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالتعاون مع إدارة التوجيه التربوي بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، نشاطا تربويا تدريبيا بعنوان “المؤذن الصغير”، يهدف إلى تدريب وتأهيل الطلاب القطريين على أداء شعيرة الأذان في مساجد الدولة خلال شهر رمضان المبارك.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور سليمان جمعان القحطاني مدير إدارة المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن هذه المبادرة تأتي في إطار رؤية الوزارة لتأهيل الطلاب القطريين والعمل على نشر القيم والشعائر الإسلامية في نفوس الطلاب، وإعدادهم للمستقبل ليكونوا جزءا من كوادر الوزارة في شغل الوظائف الشرعية، سواء من خلال الإمامة أو الخطابة أو الأذان.

وأشار إلى أنه تم اختيار 12 طالبا قطريا للمشاركة في رفع الأذان طيلة الشهر الفضيل في مساجد مختلفة بالدولة، بينهم طالبان من ذوي الإعاقة من مدرسة العوسج، التي تقدم خدماتها التعليمية للطلاب الذين يواجهون تحديات في التعلم.

وأضاف أن اختيار المساجد جاء بالتنسيق مع أولياء الأمور، لضمان أن تكون قريبة من منازل الطلاب، مما يسهل عليهم المشاركة، ويعزز ارتباطهم بالمساجد وأهل الحي، الأمر الذي يسهم في تكوين علاقة روحية قوية مع بيوت الله.

وبين أن هذا النشاط يهدف إلى تحفيز الطلاب على المشاركة مستقبلا في الوظائف الدينية، مثل الإمامة والخطابة، من خلال تهيئتهم تدريجيا عبر هذه الأنشطة التربوية.

ويساهم هذا البرنامج في إعداد جيل جديد من المؤذنين، لكونه يعزز من مهاراتهم الدينية وإكسابهم الثقة في أداء هذه الشعيرة العظيمة، كما أنه يسهم في توطيد علاقة الطلاب بالمساجد منذ الصغر، ويشجعهم على تحمل المسؤولية الدينية والمجتمعية في المستقبل.

وأكد القائمون على “المؤذن الصغير” أن مثل هذه الأنشطة تساهم في غرس قيم الالتزام والانتماء الديني، إلى جانب تطوير قدرات الطلاب الصوتية والأدائية، مما يمهد الطريق أمامهم للقيام بأدوار دينية أكبر في المجتمع مستقبلا.

ويعد نشاط “المؤذن الصغير” نموذجا يحتذى به في تمكين الشباب من ممارسة الشعائر الدينية بشكل عملي وتفاعلي، مما يعزز دورهم المستقبلي في خدمة الإسلام والمجتمع، كما أن إشراك الطلاب من ذوي الإعاقة يعكس رؤية شاملة تضمن إدماج جميع الفئات في الأنشطة الدينية والتربوية، الأمر الذي يعزز القيم الإسلامية في المجتمع القطري.

شاركها.
Exit mobile version